على خطى السيسي.. “ابن سلمان” ينتهج سياسة القتل البطيء بحق معتقلي الرأي “جلطات وسرطانات تفتك بهم”
في سياسة أقرب ما تكون لتلك التي يتبعها عبد الفتاح السيسي في مصر ضد المعتقلين السياسيين، يتعمد النظام السعودي تجاهل الحالة الصحية لمعتقلي الرأي رغم إصابة بعضهم بأمراض خطيرة ـ سرطانات وأمراض مزمنة ـ تستوجب راعية فورية ودائمة، ما يؤكد سعي النظام لقتل هؤلاء بالبطيء وفق سياسات محكمة.
وبحسب ما نقله حساب “معتقلي الرأي” بتويتر، فقد تدهورت صحة مجموعة من المعتقلي السياسيين داخل سجون الأجهزة الأمنية السعودية، ونقل بعضهم للمستشفيات نتيجة الإصابة بالجلطات، إلى جانب إصابة البعض الآخر بمرض السرطان دون توفير الرعاية الصحية اللازمة أو المحاكمة أو الإفراج بقصد العلاج.
الإهمال الطبي في السجون السعودية جريمة حقوقية لا تغتفر !!
الحرية للعقيد المتقاعد #زايد_البناوي pic.twitter.com/TJu0ndmVbH— معتقلي الرأي (@m3takl) June 23, 2018
وأكد الحساب الحقوقي في سلسلة تغريدات له رصدتها (وطن) إصابة المعتقل السياسي العقيد زايد البناوي بمرض السرطان، دون توفر معلومات عن حالته الصحية.
🔴 تأكد لنا أن المعتقل، العقيد المتقاعد #زايد_البناوي، مصاب بمرض السرطان، وأن وضعه الصحي في تدهور بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل السجن.
(تاريخ الاعتقال 24/10/2017) pic.twitter.com/aHjZNLz07B— معتقلي الرأي (@m3takl) June 23, 2018
كما تدهورت قبل أشهر صحة المعتقل السياسي الدكتور مصطفى الحسن، أثناء اعتقاله بسبب مرض السرطان، ما أجبر السلطات على الإفراج عنه في مارس الماضي بعد نصف سنة من الاعتقال.
قبل أشهر، تدهورت صحة د. مصطفى الحسن أثناء اعتقاله بسبب مرض السرطان (تم الإفراج عنه في مارس الماضي بعد نصف سنة من الاعتقال)، وقبل أسابيع قليلة، تم نقل د. #موسى_القرني إلى المستشفى بعد إصابته بالجلطة .. واليوم مرض السرطان يعصف بجسم العقيد #زايد_البناوي !!
أي جرائم حقوقية هذه !!؟ pic.twitter.com/WMhJF1cQ5K— معتقلي الرأي (@m3takl) June 23, 2018
وأضافت أنه “قبل أسابيع قليلة، تم نقل د. #موسى_القرني إلى المستشفى بعد إصابته بالجلطة .. واليوم مرض السرطان يعصف بجسم العقيد #زايد_البناوي”.
“ابن سلمان” يقتفي أثر “السيسي”
وداخل السجون المصرية يقبع آلاف المعتقلين السياسيين، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو 2013.
ويقول المرصد المصري للحقوق والحريات إن 268 شخصا قتلوا خلال عامين داخل أماكن الاحتجاز منذ الانقلاب وحتى 30 يونيو 2015، جراء التعذيب البدني والإهمال الطبي.
كما ذكر تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أن السلطات المصرية لا تتخذ خطوات جادة لتحسين وضع السجون المكتظة، مما يتسبب في وقوع حالات وفاة.
وتحدث التقرير عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون، موضحا تردي الخدمات الصحية داخل السجون.