“وول ستريت جورنال” تسخر من سعود القحطاني.. هكذا أجبرت قطر السعودية على احترام حقوقها
سخرت مراسلة “وول ستريت جورنال” في الرياض، من مستشار “ابن سلمان” سعود القحطاني وبيان السلطات السعودية التي زعمت فيه أنها تكافح القرصنة بينما كانت قنواتها “بي أوت كيو” تقوم بالقرصنة على كأس العالم وتعرضه على شاشات ضخمة في أحد أهم شوارع الرياض في احتفال تحت رعاية الحكومة.
وفي إشارة بدت ساخرة، أرفقت المراسلة مارغريتا ستانكاتي مع تغريدتها رابطا لموقع بلومبرغ أورد نفي السلطات السعودية الوقوف خلف قنوات “بي أوت كيو” التي تقوم بقرصنة شبكة قنوات “بي إن سبورتس” الرياضية القطرية وبث مباريات كأس العالم وغيرها.
https://twitter.com/margheritamvs/status/1010408602799149057
قطر أجبرت السعودية على احترام حقوقها
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستشار بالديوان الملكي في السعودية سعود القحطاني قوله إن السلطات صادرت 12 ألف جهاز على الأقل بُرمجت لقرصنة بث “بي إن سبورتس”.
وقال “القحطاني” للوكالة إن الرقم الفعلي لتلك الأجهزة قد يكون أعلى، مؤكدا أن السعودية تحترم حماية الحقوق الفكرية وتلتزم بالاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص.
ويأتي الإعلان عن مصادرة الأجهزة في المملكة بعد نحو ثلاثة أسابيع من طلب “بي إن سبورتس” -مالكة حقوق بث كأس العالم في كرة القدم 2018- من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتخاذ إجراءات قانونية لوقف “مقرصني” بثها في السعودية.
وكان “الفيفا” قد توعد في بيان قبل أيام ببحث جميع الخيارات لوقف انتهاك حقوقه، بما فيها ما يتعلق بالإجراءات المتخذة ضد مؤسسات شرعية يرى أنها تدعم مثل هذه الأعمال غير القانونية. ونفى الفيفا أن تكون “بي أوت كيو” قد حصلت على أي حقوق لبث أي حدث رياضي ينظمه.
تجدر الإشارة إلى أن الشبكة الرياضية القطرية “بي إن سبورتس” حصلت على حقوق بث مباريات كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووضعت “بي أوت كيو” شعارها فوق شعار “بي إن سبورتس” بهدف إفشال امتلاك الأخيرة لحقوق بث مباريات المونديال.
ووصف مراقبون هذه القرصنة بأنها غير مسبوقة في تاريخ التلفزيون، وهو ما دفع القناة القطرية إلى التحرك لمواجهة هذه القرصنة.
وقبل أيام، أعلنت قناة “تيليموندو” أن بثها الحصري لمباريات كأس العالم تمت قرصنته وتوزيعه بشكل غير قانوني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال “بي أوت كيو” السعودية.
ونشرت وكالة “بلومبرغ” رسالة من القناة التابعة لشبكة “أن بي سي يونيفرسال” -التي تمتلك حصريا حقوق بث مباريات كأس العالم 2018 باللغة الإسبانية في أميركا- وجهت من خلالها اتهامها إلى “بي أوت كيو” وقالت إنها “تأخذ على محمل الجد انتهاك الملكية الفكرية” الذي تعرضت إليه، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع الفيفا لضمان حماية حقوقها.
وذكرت “بلومبرغ” أن “تيليموندو” ليست أول من يشتكي من “بي أوت كيو” إذ سبقتها مؤسسة “إلفن سبورتس” -التي تتخذ من بريطانيا مقرا- إذ أعلنت أن حقوق بثها المباشر التي لا تشمل كأس العالم تعرضت للقرصنة من طرف “بي أوت كيو”.
كما ندد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بقناة القرصنة السعودية “بي أوت كيو” بعد بثها مباريات النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى عزمه اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الحقوق الحصرية التي منحها لـ “بي إن سبورتس”.