لاجئان سوريان يُرزقان بطفلة بعد 17 عاماً من العقم في لبنان
وطن – بعد انتظار دام نحو 17 عاما رُزق زوجان سوريان يعيشان كلاجئين في لبنان بطفلتهما الأولى، وتمت ولادة الزوجة “مروى عثمان العمر”- 31عاماً بشكل طبيعي في مشفى سيدة السلام القبيات بمدينة طرابلس اللبنانية، وكان اللاجىء “وائل محمد” الذي ينحدر من قرية المتراس التركمانية التابعة لصافيتا بمحافظة طرطوس قد تزوج قبل 16 عاماً دون أن يُرزق بمولود طوال تلك الفترة.
وروى صديقه الناشط “محمد القصاب” لـ”وطن” أن الزوجين زارا الكثير من الأطباء في سوريا وجالا كل المحافظات السورية ولكن دون فائدة، غير أنهما لم يكلا أو يملا من البحث عن علاج، ومع بداية الحرب انتقل وائل إلى قرية الزارة خوفاً من الاعتقال أو الاحتياط فأصيب بشظايا قذيفة طائشة أدت لبتر قدمه اليسرى.
وبعد إصابته لجأ-كما يقول محدثنا –إلى لبنان مع من لجأ من أهل الزارة عام 2013 ليبدأ مرحلة علاج نفسه من الاصابة وكذلك علاج الزوجة من أجل الانجاب، وتابع القصاب أن الشاب المصاب تمكن من تركيب طرف صناعي لقدمه وتطوع لدى المفوضية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين.
وروى محدثنا أن محمداً الذي يعيش اليوم في بلدة الدوسة بقضاء عكار اللبنانية حاول علاج نفسه وزوجته من أجل الإنجاب عدة مرات وكان آخرها عام 2016 من خلال التلقيح الاصطناعي والزرع ودفع واستدان الكثير من المال إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وفي أواسط عام 2017 راجع مع زوجته طبيباً سورياً باختصاص نسائية في أحد المراكز الطبية بوادي خالد وبعد علاج مكثف تم الحمل الذي تكلل بولادة الطفلة “سندس” التي أشاعت في منزل اللاجىء السوري وزوجته فرحة عارمة لا تُوصف بعد سنوات طويلة من الحرمان.
ويُعرف “العقم” طبياً بعدم القدرة على الإنجاب بعد سنتين من الحياة الجنسية الطبيعية دون استعمال أي موانع للحمل لكلا الزوجين. وبحسب الموسوعات الطبية “ترجع أسباب العقم في 35 % منها للرجل و35 % للأنابيب والأعضاء الحوضية عند المرأة و15 % للمبيضين لديها و10 % عقم غير مفسر و5 % لأسباب غير مألوفة”.