قتل 5 أشخاص بسبب مقال عن “التحرش”.. تفاصيل جديدة عن قاتل الصحافيين “الخفي” بأمريكا
شارك الموضوع:
في أحدث تطورات للقضية التي هزت أمريكا، وجّهت سلطات ولاية ماريلاند الأميركية 5 اتهامات بالقتل مع سبق الإصرار والترصد، للأميركي جارود راموس ، بعد يوم على اقتحامه مكاتب صحيفة “كابيتال غازيت”، وإطلاقه النار على موظفين فيها، ما أسفر عن مقتل 5 منهم.
وقالت الشرطة إن المشتبه به البالغ من العمر 38 عاماً — ويدعى جارود راموس من ولاية مريلاند — استخدم بندقية اشتراها بطريقة قانونية في الهجوم الذي أدى إلى مقتل خمسة من موظفي صحيفة كابيتال غازيت، وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وأمر قاض بحبس “راموس” بدون إمكانية إطلاق سراحه بكفالة، ووجهت له خمس اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى، بحسب ما أعلنه مدعي المقاطعة ويس آدامز للصحافيين.
وقال آدامز إن القرار صدر بناء على أدلة تشير إلى «هجوم منسق» على الصحيفة في عاصمة ماريلاند، منها «التحصن خلف باب خلفي واستخدام تكتيك لتصيد الضحايا الأبرياء وإطلاق النار عليهم».
ضغينة قديمة
وقال تيموثي ألتومار، قائد شرطة مقاطعة آن أرونديل إن المشتبه به «كان هناك لقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص».
وأكدت الشرطة أن راموس المقيم في لوريل المجاورة بولاية ماريلاند، كان يكن ضغينة قديمة للصحيفة على خلفية مقالة نشرت في 2011 عن قضية تحرش جنائي رفعت ضده من أحد زملاء المدرسة الثانوية.
وقال المحرر السباق في الصحيفة توماس ماركاردت لشبكة «إم إس إن بي سي» إن راموس وجه «تهديدات مبهمة» للصحافيين والصحيفة إلى درجة طُلب معها من الموظفين الاتصال برقم الطوارئ في حال دخل راموس المكاتب.
وقال ألتومار إن الشرطة حققت في أيار/مايو 2013 في «تعليقات تهديد على الإنترنت» ضد الصحيفة المحلية في المنطقة الساحلية قرب بالتيمور وواشنطن، لكن الصحيفة لم تشأ توجيه اتهامات خشية تصعيد الوضع.
وأكد أن راموس الذي رفض التعاون مع المحققين والتزم الصمت لدى مثوله أمام المحكمة عبر اتصال فيديو الجمعة، تم تحديد هويته باستخدام تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه.
“ترامب” يعلق
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «تويتر»: «صلواتي للضحايا وأسرهم. أشكر فرق التدخل السريع الموجودة في الموقع».
وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز على الموقع ذاته: «الهجوم العنيف على صحافيين أبرياء يؤدون عملهم، هو هجوم على كل أميركي».
واعتبر رئيس مجلس النواب بول راين أن «الاعتداء الجنوني على صحيفة في ماريلاند أمر مثير للغثيان. ليبارك الله هؤلاء الصحافيين».
وأظهرت دراسة حديثة أن الأميركيين يملكون 40 في المئة من الأسلحة النارية في العالم، على رغم أنهم لا يشكّلون سوى 4 في المئة من سكانه.
كما أفادت «إحصائية الأسلحة الفردية» أنه من 857 مليون قطعة سلاح يملكها مدنيون، هناك 393 مليون قطعة في الولايات المتحدة، أي أكثر من مجموع الأسلحة النارية التي يملكها المواطنون في 25 دولة.