“كرمان” تستنكر تهميش “عيال زايد” لـ هادي: قرقاش الإمارات هو من يقرر معركة “الحديدة” وهو من يوقفها!
شارك الموضوع:
استنكرت الناشطة اليمنية المعروفة توكل كرمان ـ الحائزة على جائزة نوبل للسلام ـ تهميش الإمارات للرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، والتدخل السافر في إدارة شؤون اليمن متسائلة “إذا كان قرقاش الإمارات هو من يقرر معركة في الحديدة وهو من ينهيها فأين الرئيس هادي؟”.
وقالت “كرمان” في منشور لها رصدته (وطن) عبر صفحتها بفيس بوك، تعليقا على قرار الإمارات الانسحاب من مواجهة الحوثيين في الحديدة:”عاد هادي إلى عدن مؤخراً ولكن ، لا الإمارات غيرت سياساتها وموقفها من الشرعية ولا السعودية سحبت مباركتها ولا التحالف غير توجهاته”
وتابعت مشيرة إلى معركة “الحديدة”:” لقد تراجعوا خطوة وهمية إلى الخلف “عودة هادي” لإستكمال نفس التوجهات والسياسات بعد تفريغ حاجز الشرعية الذي بدى فعالاً وعالياً في اختبار سقطرة وتصريح بن دغر وما تبعه داخليا وعالميا خطوة وهمية إلى الخلف لإتخاذ هادي غطاءا لمعركة الحديدة ، وللذهاب خطوات إلى الأمام في نفس التوجهات وفرق تسد وتوسيع الاستنزاف لإعادة صياغة اليمن كما يريدون”
وتساءلت الناشطة اليمنية:”هل تغير شيء في سياسات التحالف غير عودة هادي البروتوكولية ؟! بالعكس ، تثبتت السيطرة الاماراتية وكل التقسيمات والقوى المتفرقة بأهدافها المتناقضة ، والموحدة فقط تحت إرادة مستخدم واحد لا يُناقش ولا شريك له في القرار: الإمارات ومن خلفها السعودية التي تباركها”
وذكرت “كرمان” أنه ربما لا يطول بقاء الرئيس “هادي” إذا لم يتنبه باكرا لسياسة ” الخناق بالعِنَاقْ ” الإماراتية ، وعمل حسابه للنجاة من كمينها القادم.. حسب وصفها.
وتابعت: “هل سيقبل هادي بالبقاء في عدن كغطاء لاستكمال سياسات وتوجهات الامارات والتحالف التي تقوض شرعيته ومركزه ؟! وإذا لم يقبل ذلك ، ماهي أوراقه التي يمتلكها ، ومن سينفذ أوامره حين يجد نفسه في مواجهة قرار تصفيته في عدن ؟!”
وختمت “كرمان” منشورها بالإشارة إلى التحكم الإماراتي بذمام الحكم في اليمن تحت مسمى (دعم الشرعية) بقولها:”إذا كان قرقاش الإمارات هو من يقرر معركة في الحديدة وهو من يوقفها ، فسيكون هو والامارات من يتفق مع الميليشيا الحوثية لتحديد مصالح الطرفين من أي اتفاق ” سلام ”
وأضافت:”الشرعية والرئيس هادي سلما قرارهما للتحالف المنحرف بأهدافه التي لا علاقة لها بعودة الدولة في اليمن ولا تلتزم بالمرجعيات الثلاث وكل هذه التلاعب المأساوي بمسار الحرب وأهدافها وإطالتها يحدث لتحقيق هذا الانحراف وليس لعودة الدولة والشرعية”
وأعلن “قرقاش” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) عبر حسابه الرسمي انسحاب القوات الإماراتية من مواجهة الحوثيين بالحديدة: “نرحب باستمرار الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث للوصول إلى انسحاب غير مشروط للحوثيين من المدينة والميناء، نحن أوقفنا حملتنا مؤقتا لإتاحة الوقت الكاف لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل، ونأمل أن ينجح”.
We welcome continuing efforts by UN Special Envoy, Martin Griffiths, to achieve an unconditional Houthi withdrawal from Hodeida city and port. We have paused our campaign to allow enough time for this option to be fully explored. We hope he will succeed.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 1, 2018
وكانت مصادر عسكرية وسكان محليون في محافظة الحديدة، أكدوا لوكالة “رويترز” أن حالة من الهدوء الحذر خيمت على جبهات القتال أول أمس، في مؤشر محتمل على أن جهود المبعوث الأممي بدأت تؤتي ثمارها.
وكان الرئيس اليمني أبلغ المبعوث الأممي، يوم الأربعاء المنصرم، خلال لقائه في عدن، أنه على مسلحي “أنصار الله” الانسحاب من مدينة الحديدة وليس من ميناءها وحسب، ودخول قوات من وزارة الداخلية لضمان الأمن فيها كمدخل لتطبيق القرار الأممي 2216 المتضمن الانسحاب وتسليم السلاح.
يذكر أن مدينة “الحديدة” تشهد معارك تخوضها القوات الحكومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف، للسيطرة على الميناء، المنفذ الرئيسي لواردات شمال البلاد من المواد الغذائية والسلع والأدوية؛ وتسببت العمليات العسكرية في تعطل سبل العيش وتوقف النشاط التجاري وأعمال المزارعين، كما أدت إلى موجة نزوح واسعة من المحافظة.