في بلد العجائب مصر.. “السيسي” يحاكم محمد مرسي بتهمة التخابر مع “حماس” بينما هو يتحالف معها
سخر الخبير القانوني الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي من تناقض النظام المصري الذي وجه دعوة رسمية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس لزيارة القاهرة، في ذات الوقت الذي يحاكم فيه هذا النظام محمد مرسي ـ أول رئيس مدني منتخب في مصر ـ بتهمة التخابر مع “حماس”.
وأكدت مصادر مقربة من حركة “حماس” أنّها تلقت، اليوم الثلاثاء، دعوة رسمية من جهاز المخابرات المصري لزيارة القاهرة، من أجل التباحث حول إعادة إحياء مسار المصالحة الفلسطينية بعد تعثره.
ودون “رفعت” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) ساخرا:”أليس #مرسي يحاكم بتهمة التخابر مع #حماس ما يجعلها كيان معادي لمصر؟ فكيف يتم دعوتها لشأن يفترض أنه لا يتعلق بمصر؟”
وتابع مهاجما النظام المصري ومنظومة القضاء التي لا تتحرك ولا تصدر حكما إلا بأوامر المخابرات:”إن القاضي الطرطور الذي يحاكم مرسي هو العدو الحقيقي لمصر مع #السيسي وعصابته”
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1014137894154403840
وذكرت المصادر أنّ “حماس” أبدت استعدادها لزيارة القاهرة والعودة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع حركة “فتح”، لكنها وضعت مطالب سيتم إبلاغها للسلطات المصرية خلال اللقاء الأول المتوقع في وقت قريب.
وبدأت مصر قبل أيام بإعادة ملف المصالحة الفلسطينية إلى الطاولة، بعد أن وصلت مساعي “إنقاذ غزة” إلى نقطة صعبة، نتيجة اشتراط المجتمع الدولي بوجود السلطة الفلسطينية في غزة للمساهمة في إنقاذ الوضعين الاقتصادي والمعيشي.
وفي 24 يونيو الماضي قررت محكمة جنوب القاهرة، تأجيل محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و23 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ “التخابر مع حماس”، لجلسة 19 يوليو الجاري.
وجاء قرار التأجيل، لسماع شاهد الاثبات الأول محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، مع استمرار حبس المتهمين.
وتدور وقائع القضية وفقا للتحقيقات بين أعوام 2005 حتى 2013، زعم فيها النظام تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط إسقاط النظام المصري آنذاك – نظام مبارك – والاستيلاء على السلطة بالقوة.