رسالة للسعودية.. محكمة سويدية تعاقب شركة بث لقرصنتها حقوق “بي إن سبورت” القطرية
في خطوة تمثل رسالة قوية للسعودية وتحذر من مغبة التمادي في سرقة وقرصنة حقوق بث مونديال روسيا 2018 عن طريق ” بي أوت كيو”، أوقعت محكمة سويدية غرامة باهظة على إحدى شركات البث التلفزيوني بعد بثها محتوى رياضي تملك حقوقه الحصرية شبكة “بي إن سبورت” القطرية.
وقضت محكمة ستوكهولم الجزئية بإيقاع غرامية بلغت 210 ملايين كرونة (24 مليون دولار) على شركة أدفانسد تي.في نتورك (إيه.تي.إن)، وهي شركة مقرها السويد وتوزع محتوى باللغة العربية عبر الإنترنت، بدفع 194.8 مليون كرونة تعويضات لشركة بي.إن سبورتس القطرية تعويضا عن توزيعها محتوى يشمل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم دون إذن. و14.6 مليون كرونة لمجموعة ديجيتال ألب التلفزيونية الألبانية.
وقالت المحكمة في قرارها إنه “اتضح لها بما لا يدع مجالا للشك أن إيه.تي.إن لم تحصل قط … على حقوق بث قنوات بي.إن المعنية”.
وقضت المحكمة أيضا بسجن مالك (إيه.تي.إن)، حامد الحامد (58 عاما) لمدة عامين ونصف، كما عاقبت نجله أحمد ومساعدا آخر بالسجن عام لكل منهما.
وأدانت المحكمة الثلاثة بتهم منها إساءة استغلال معلومات فك التشفير وانتهاك حقوق الملكية.
وقال يوهان نيلسون محامي حامد الحامد لرويترز إنه يعمل مع محامي أحمد الحامد وإنهما يعتزمان الطعن على الحكم.
وأظهرت وثائق المحكمة أن (إيه.تي.إن) أشهرت إفلاسها في سبتمبر/ أيلول 2016. وذكرت الوثائق أن الشركة قالت أمام المحكمة إنها وزعت المحتوى بناء على الاتفاقات اللازمة مع مالكيه.
وقالت أنيلي تيرود والين، إحدى ممثلي الادعاء في القضية، إنها تعتقد أن التعويضات يمكن اقتطاعها من الأصول المملوكة للشركة أو مالكيها.
ويحقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وفورمولا 1 في مزاعم منفصلة متعلقة ببث غير قانوني لمحتوى يخص بي.إن سبورتس القطرية، التي تعمل في 33 دولة.
وكانت شبكة قنوات “بي آوت كيو” السعودية فاجأت كل مشاهديها، بعرضها لبطولة كأس العالم، المقام في روسيا، على الرغم من حصول شبكة قنوات “beIN” القطرية على حقوق البث الحصري لها في الشرق الأوسط.