صحيفة فرنسية: شفافية وسيادة قطر أزعجت جيرانها.. هذا ما تمتلكه الدولة الخليجية يجعلنا نتقرب منها أكثر

تطرقت صحيفة “كورييه إنترناسيونال” الفرنسية إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لفرنسا حاليا، موضحة في الوقت نفسه الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الازمة بين قطر ودول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الأزمة الخليجية ستكون في صلب مباحثات أمير قطر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن شفافية وسيادة قطر، تسبب في إزعاج جيرانها في الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر، الذين فرضوا عليها حصارا منذ الخامس من يونيو 2017، والذي أدى فقط إلى تعزيز روح الاستقلال لدى قطر.

 

وأضافت الصحيفة أن فرنسا، من جهتها، تدعم منذ البداية الوساطة الكويتية، حيث عين الرئيس إيمانويل ماكرون السفير برتران بيزانسنوت مستشارا دبلوماسيا ومبعوثا خاصا له لدعم الجهود الكويتية. وفِي هذا الصدد نشرت مجلة “لوبينيون” في وقت سابق عريضة وقع عليها مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين أكدوا فيها أن:” زيارة أمير دولة قطر إلى باريس تجدد تأكيد الإرادة المشتركة لحل الأزمة الخليجية بدعم من باريس، ليس فقط لأن فرنسا في تبادل مستمر مع الوسطاء، لكنها تُمارس أيضا ضغوطات مباشرة لإعادة”اتفاقية السماوات المفتوحة” بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي، مما يساعد الأسر المشتتة على لمّ الشمل، وإنها الحصار.

 

كما أكدت الصحيفة الفرنسية أن لقاء ماكرون وتميم لن يخلو من مواضيع الاقتصاد والمناخ، حيث تعد قطر لاعبا اقتصاديا استراتيجيا في فرنسا. فعلاوة على امتلاكها لنادي باريس سان جيرمان وقناة “بي اين سبورت” فرنسا، فإنها تملك حصصا استراتيجية في مجموعات مثل “ايرباص” و “لاغاردير” و”أكور”. ووفقا لوزارة الخارجية الفرنسية ” تظل فرنسا من بين الوجهات المفضلة للاستثمارات القطرية في الخارج، إلى جانب المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة. إذ بلغت الاستثمارات القطرية في فرنسا في عام 2016 نحو 25 مليار يورو.

 

ولذلك -تقول الصحيفة الفرنسية -تعد زيارة أمير قطر فرصة للرئيس الفرنسي لتشجيعه على زيادة الاستثمارات القطرية في فرنسا، مما سيدعم ماكرون في كفاحه للحد من البطالة.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن قطر تستعد بدءا من 16 من يوليو الجاري، للدخول في مرحلة الاستعداد الحقيقي لبطولة كأس العالم 2022، ما من شأنه أن يوجه الأنظار أكثر إلى هذا البلد الصغير الذي استطاع في غضون عشرين عاما أن يفرض نفسه كقوة اقتصادية ذات نفوذ دولي. والمؤكد أن بطولة كأس العالم ستسمح لقطر بتعزيز قوتها الناعمة وموقعها على الساحة الدولية. وهذا الأمر قد يزيد في المقابل من استياء الجيران المنافسين.

 

وأشارت “كورييه إنترناسيونال” ايضا إلى أن قطر عضو مشارك بشكل نشط في مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري الدولي، عبر تبادل المعلومات حول هذا الملف. كما أن الدوحة تساعد في تعبئة صناديق الثروة السيادية لتطوير التمويل المبتكر للتنمية ومكافحة الاحتباس الحراري.

 

وخلصت الصحيفة الفرنسية إلى القول إنه “لأجل كل هذه الأسباب، ستسعى فرنسا إلى التقرّب أكثر من قطر” آخذة بعين الاعتبار علاقتها الطيبة مع باقي جيران دول قد في منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. بيضحك عليكوا الحرامي بكلمه ٠وتدفعوا فيها له ملايين وللأقتصاد الفرنسي مليارات ولاعزاء لفقراء المسلمين
    والله هبل في خبل٠الحرامي الداعر ابن الحرام يشهد لكم يافرحتي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث