علقت الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، على قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز السماح للنساء بقيادة السيارة ودخول هذا القرار حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تخطها الدوحة قبل عقدين من الزمن.
وقالت “الخاطر” في مقابلة أجرتها مع مجلة Le Point الفرنسية: “إن بعض التغييرات في السعودية إيجابية، سيما تلك التي تخص النساء، حيث تمكنت المرأة السعودية من قيادة السيارة، وهذا تطور إيجابي للمنطقة بأكملها”.
وقارنت مستشارة أمير قطر هذه الخطوة بالحال في دولة قطر، قائلة: “يمكن القول أننا في الدوحة بدأنا في سلوك هذا الطريق نحو الحداثة قبل أكثر من عقدين بقليل.”
وتابعت:”ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه ونأمل تحقيق المزيد من التقدم”.
سعدت بالمقابلة مع مجلة @LePoint الفرنسية والحديث عن دور قطر في المنطقة العربية وعن أدوار الوساطة التي تلعبها من أجل تعزيز السلام وكذلك عن علاقة دولة قطر والجمهورية الفرنسية، كما أجبت عن سؤال حول قيادة المرأة للسيارة في السعودية: https://t.co/UII8QFArzb
— لولوة راشد الخاطر (@Lolwah_Alkhater) ٥ يوليو ٢٠١٨
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر قرارا العام الماضي ينص على إمكانية قيادة المرأة للسيارات، مع السماح بإصدار رخص قيادة لهن، في إطار رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي.
وفي ما يتعلق بسياسة السعودية، قالت “الخاطر” إنه “لا شك في أن السعودية لها دور مركزي في المنطقة، ونحن لا ننكر ذلك. لكن نحن يجب أن نواصل أيضا مهمتنا في تعزيز الحوار في المنطقة، ولعب دور الوسيط”.
وأضافت: “يجب أن يلعب أحدنا هذا الدور في المنطقة ونحن سعداء بالمساهمة”.
وأضافت “إن دافعنا الوحيد هو تعميم السلام بكل الوسائل، بينما لكل بلد من بلدان المنطقة مصالح مختلفة. لقد اعتبرنا دائما أن الحوار لا يتم بالسلاح إذا أردنا ازدهار منطقتنا، سوف تكون بلداننا أقوى إذا اخترنا التعاون المشترك”.
ومنذ يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا جائرا على قطر بزعم دعم الأخيرة لـ “الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة مرارا وتكرارا، وأكدت أن دول الحصار تريد نزع سيادتها.
واعتبرت “الخاطر” أن “هذه الأزمة ألقت الضوء على تحديات جديدة للسلم والأمن الإقليمي، فجريمة القرصنة الإلكترونية، التي تعرضت لها دولة قطر، بينت خطورة استخدام الفضاء الإلكتروني لتهديد أمن وسيادة الدول”، حسب تعبيرها.