هربا من جحيم قصف الطيران الروسي وهجمات قوات النظام، نظم عدد من النازحين السوريين مظاهرة على الخط الفاصل في الجولان طالبوا خلالها إسرائيل بفتح الحدود أمامهم، وذلك في اعقاب القرار الأردني الصارم برفض فتح الحدود في وجههم وعدم قدرته على استيعاب المزيد من اللاجئين.
وفي صورة متداولة، حمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها: “نناشد إنسانية إسرائيل أن تحمينا وتفتح الحدود”.
من جانبه، علق الإعلامي والباحث الأكاديمي في “معهد بيجين سادات” إيدي كوهين على الصورة قائلا:” بلاد العرب ليست اوطاني والعرب أعدائي. هكذا يقول الآلاف من المسلمين. شاهدوا المسلمين يطالبون إسرائيل أن تحميهم من سفلة قومكم.. رحمك الله يا هرتسل. اليوم سقط قناع العروبة المزيفة.. أنتم أمة متناحرة متهالكة متل جامعتكم قاهرة الدول العربية”.
بلاد العرب ليست اوطاني والعرب اعداءي . هكذا يقول الآلاف من المسلمين. شاهدوا المسلمين يطالبون إسرائيل أن تحميهم من سفلة قومكم …رحمك الله يا هرتسل. اليوم سقط قناع العروبة المزيفة…انتم أمة متناحرة متهالكة متل جامعتكم قاهرة الدول العربية. pic.twitter.com/Z3K6Je6jPj
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) July 9, 2018
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد شدد أن بلاده لن تسمح بدخول المدنيين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم لكنه أوضح أن حكومته ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وفر عشرات آلاف السوريين هرباً من العملية العسكرية الواسعة النطاق التي باشرتها قوات النظام السوري في 19 حزيران/يونيو بدعم روسي في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل حيث أقام البعض مخيمات مؤقتة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع لأعضاء حكومته أمس الأحد “في ما يتعلق بجنوب سوريا، سنواصل الدفاع عن حدودنا”، مضيفا “سنقدم مساعدات إنسانية بقدر إمكانياتنا. ولن نسمح بالدخول إلى أراضينا”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أرسل تعزيزات إلى الجولان كإجراء احترازي.
كما أفاد الجيش الاسرائيلي أنه نفذ عملية ليلية عبر خط الهدنة مع سوريا، أنه قام “بإيصال 300 خيمة و13 طناً من الأغذية إلى جانب معدات طبية وملابس إلى أربعة من المخيمات التي أقيمت في الجانب السوري من الجولان”.
ودفعت وتيرة العنف المتزايدة خلال الأسبوعين الماضيين نحو 160 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وفق تقديرات أولية صادرة عن الأمم المتحدة.
وبين هؤلاء 20 ألفاً فروا إلى مناطق قريبة من معبر نصيب الحدودي مع الأردن التي تستضيف أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجل وتقدر العدد الفعلي بقرابة 1,3 مليون.
وأفادت عمان أنه “ليس بإمكانها فتح الحدود أمام مزيد من السوريين الفارين من النزاع الدائر منذ سبعة أعوام”. لكنها أعلنت السبت أنها أرسلت مساعدات عبر الحدود إلى النازحين.