علق نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الشيخ كمال الخطيب على اعتقال السلطات السعودية للشيخ والمفكر سفر الحوالي، وإعلانها موعدا لمحاكمة الأكاديمي أحمد بن راشد بن سعيد، موضحا أن تهمتهما الوحيدة هي قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر.
وقال “الخطيب” في تدوين له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” تم اعتقال الدكتور سفر الحوالي في السعودية وصدور أمر قضائي للبروفيسور أحمد بن راشد التميمي -أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود- بالعودة وتسليم نفسه للقضاء، وقد تشرّفت بمعرفتهما ولقاء كليهما في مكة المكرمة.. والتهمة: قول كلمة حق في وجه سلطان جائر!”.
تم اعتقال الدكتور سفر الحوالي في السعودية وصدور أمر قضائي للبروفيسور أحمد بن راشد التميمي -أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود- بالعودة وتسليم نفسه للقضاء، وقد تشرّفت بمعرفتهما ولقاء كليهما في مكة المكرمة.. والتهمة: قول كلمة حق في وجه سلطان جائر!
— كمال الخطيب (@KamalKhatib1948) July 12, 2018
واعتقلت السلطات السعودية الداعية والمفكر الإسلامي المحسوب على “تيار الصحوة”، الشيخ سفر الحوالي، وعدداً من أبنائه، وفق ما غرد به حساب “معتقلي الرأي” المهتم بالنشطاء المعتقلين في البلاد، وذلك بعد أيام من نشره كتابه الضخم “المسلمون والحضارة الغربية”، والذي هاجم فيه السلطات السعودية والأسرة الحاكمة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقال حساب “معتقلي الرأي” إنه تمت مداهمة منزل الشيخ الحوالي، وتمت تغطية عينيه وتقييده هو وابنه إبراهيم، وترويع الأطفال الموجودين في المنزل، ومصادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
واعتقل الشيخ الحوالي برفقة أبنائه عبدالله وإبراهيم وعبدالرحمن وشقيقه سعد الله الحوالي.
وانتشرت قبل أيام نسخة إلكترونية من كتاب ضخم مكون من 3000 صفحة يحمل عنوان “المسلمون والحضارة الغربية”، من تأليف سفر الحوالي، وهاجم فيه الأسرة الحاكمة، التي قال إنها “تضيع الأموال على مشاريع وهمية”، كما هاجم تقرّب ولي العهد، محمد بن سلمان، من إسرائيل، ووصف هذا التقارب بـ”الخيانة”، وشدد على ضرورة الابتعاد مما أسماه “نهج بن زايد في الإمارات”.
يُذكر أن الحوالي، الذي حصل على شهادة الدكتوراه في الأديان والعقائد، وكان أحد أهم مفكري ما يعرف بـ”الصحوة” في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأحد مؤيدي نظرية صراع الحضارات بين العالمين الإسلامي والغربي، وأشد المعادين للوجودَين الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، تعرض للسجن منتصف تسعينيات القرن الماضي مع عدد كبير من أبناء “تيار الصحوة” بسبب اعتراضهم على دخول القوات الأميركية إلى البلاد، ومطالبتهم بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وتدهورت صحة الحوالي نتيجة نزيف دماغي أصيب به عام 2005، كما تم تداول معاناته من كسر في الحوض وصعوبات بدنية أخرى.
ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة ضد “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية في البلاد، حيث بدأت الحملة باعتقال الداعية سلمان العودة، وعوض القرني، فضلا عن العشرات من الدعاة والإعلاميين والكتّاب الصحافيين.
وجاء اعتقال “الحوالي” بعد يومين من إصدار المحكمة الجزائية في السعودية موعدا لمحاكمة الأكاديمي أحمد بن راشد بن سعيد بتهمة تمويل الإرهاب وذلك في أعقاب هجومه على قناة “العربية” بعد إذاعتها فيلما وثائقيا بعنوان “النكبة” تبنت فيه وجهة النظر الإسرائيلية.