في صفعة قوية للذباب الإلكتروني السعودي الذي بات أحد أدوات الديوان الملكي برئاسة المستشار سعود القحطاني لمهاجمة المعارضين وتشويه صورتهم، أعلنت شركة “تويتر” بأنها ستنفذ بدءا من الخميس، حملة ضخمة لإيقاف الملايين من الحسابات الوهمية.
وقالت الشركة في بيان لها إن “معظم الناس سيلحظون تغييرا في أربعة متابعين أو أقل، أما الآخرون الذين لديهم أعداد أكبر من المتابعين، فسيواجهون انخفاضا أكبر”.
من جانبه قال بنجامين آمين، مدير عام تويتر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حوار مع “بي بي سي”: “على مدى سنوات، أقفلنا العديد من الحسابات التي اكتشفنا تغييرات مفاجئة في سلوكها. في هذه المواقف”.
وأضاف أنه “يجب أن تكون أعداد المتابعين دقيقة وذات معنى؛ لذلك سنزيل الحسابات المقفلة من أعداد المتابعين”.
وبحسب ما أعلنته الشركة فإنه من شان التغيرات التي أحدثها “تويتر” حذف عشرات الملايين من الحسابات، ابتداء من الخميس، حيث قالت الشركة إن الحسابات التي سيتم حذفها تشكل ما نسبته ستة بالمئة من إجمالي الحسابات عبر “تويتر”.
وعلق “بنجامين آمين” أن “ذلك قد يشكل صعوبة بالنسبة للبعض، لكن تويتر تعتقد أن الدقة والشفافية تجعل خدمتها أكثر موثوقية للمحادثة العامة”.
إلا أن آمين نوه بأن الحسابات التي سيتم إقفالها لن تختفي من موقع “تويتر”، وسيتم التواصل مع أصحابها؛ لمعرفة ما إن كانوا قادرين على تنشيطها، وإلا فستبقى مقفلة، ولكن تظهر على الموقع.
يشار إلى أنه تم تعيين “القحطاني” من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز في منصبه كمستشار في الديوان الملكي بموجب أمر ملكي صدر في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، وكان من رجال خالد التويجري، الرئيس السابق للديوان الملكي السعودي.
وتولى “القطحاني” منذ فترة إدارة الحملات الإعلامية على مواقع التواصل التي تهدف إلى تلميع صورة “ابن سلمان”، لكن دوره برز بصورة كبيرة في الهجمة الإعلامية الحالية التي تشنها وسائل إعلام سعودية تابعة لولي العهد السعودي، على قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد، بالتعاون مع وسائل إعلام تابعة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وأخرى مصرية.
ويعمل تحت إمرة “القحطاني” جيش ضخم من المغردين (كتائب إلكترونية)، فضلا عن أعداد كبيرة من المخترقين (الهاكرز)، يستخدمهم في توجيه الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.