داعية سعودي خشية من انتقاد “ابن سلمان”: اللهم وفقه للقضاء على كل المهرجانات والحفلات الغنائية

في تغريدة تعكس مدى الخزي الذي وصل له بعض الدعاة في المملكة لدرجة خشيتهم من الصدع بالحق خوفا من بطش “ابن سلمان”، خرج الداعية السعودي المعروف عبد العزيز الريس لينتقد حفل ماجد المهندس وما حدث به و”الحضن” الذي أثار جدلا واسعا لكنه خشي أن ينتقد من سمح بهذه الحفلات وأباحها بعد التحريم.

وقال “الريس” في تغريدة له عبر حسابه بتويتر رصدتها (وطن) صابا جام غضبه على الفتاة التي احتضنت الفنان ماجد المهندس:”الحمد لله الذي مَن علينا بولاة يؤدبون مثل هذه البنت، إن فعلها مؤلم لكن يبرّده تأديب الدولة لها.”

وتابع الداعية السعودية تطبيله للملك سلمان وولي عهده الذي خشي انتقادهما، ودفعه الرعب من مصير أقرانه في السجون من إلقاء اللائمة عليهم بالأولى حيث أنهم هم من أباحوا تلك الحفلات وسمحوا بها بعد أن كانت من المستحيلات في المملكة.

ودون ما نصه: “اللهم أجز ملكنا سلمان، وولي عهده خيرا، وكُن لهم معينا ونصيرا على الحق، ووفقهم للقضاء على كل المهرجانات والحفلات الغنائية .”

https://twitter.com/dr_alraies/status/1018184743123406848

وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.

وانتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شابة سعودية تركض لتقبل الفنان، ماجد المهندس، أثناء أدائه وصلة غنائية على مسرح عكاظ في الطائف.

وأظهر الفيديو انطلاق مسرع للفتاة باتجاه الفنان من بين الحضور، وذلك من أجل تقبيل الفنان، تعبيرا منها عن حبها له.

وأصبح “التطبيل” لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمرا طبيعيا، ويحتذي هؤلاء المشايخ في “تطبيلهم” برأس الدين في المملكة ومفتيها عبدالعزيز آل الشيخ وكذلك “السديس” إمام الحرم المكي.

وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة منطقة مكة أنه تم إلقاء القبض على الفتاة، مشيرة إلى أنها ارتكبت أفعال مجرمة وفق نظام مكافحة التحرش، وأنها الآن بمؤسسة رعاية الفتيات بالطائف، وتم إحالة القضية للنيابة العامة.