إسرائيل تجهز “مظلة النار” وتبدأ مناورات احتلال غزة.. وتستعد لمواجهة الحوامات المُشتعلة بالتزامن مع الطائرات الحارقة

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن خطة للجيش الاسرائيلي أطلق عليها (مظلة النار) تهدف لتحويل المعلومات إلى أوامر فورية عند نية الجيش احتلال غزة.

 

ويجري جيش الاحتلال الإسرائيلي “الأحد” مناورة عسكرية بمنطقة النقب وداخل مدينة بئر السبع تحاكي آلية سيطرة إسرائيل على القطاع.

 

و(مظلة النار)، هي غرفة مجهزة بحواسيب وشاشات وأجهزة اتصال حديثة، تهدف لتشخيص ومهاجمة وتصفية الخلايا المسلحة، مستندة لمعلومات استخبارية فائقة الجودة مصدرها جهازا الأمن العام الشاباك والاستخبارات العسكرية أمان”.

 

وتشمل الخطة بحسب موقع واللا العبري “ملاحقة خلايا مسلحة، ومواجهة تهديدات تحت أرضية، ونصب عبوات ناسفة، وإخلاء مصابين وقتلى من الجيش، ومشاركة مختلف قوات الجيش ووحداته العسكرية، من بينهم المشاة والهندسة، والمدفعية، وسيتعامل التدريب مع مختلف السيناريوهات المتوقعة في قطاع غزة”.

 

ويقول الموقع إن “المظلة” “تسعى لتضييق الخناق على الخلايا المسلحة بحيث لا تستطيع العمل علانية باستثناء مجالات ضيقة، فيما يجلس الضباط أمام شاشات البلازما، ويديرون المعركة عبرها، ما يعني أن الثورة الرقمية باتت جزءا جوهريا في عملية القتال”.

 

وأوضح أن “مظلة النار تركز على الرصد الرقمي خلف حدود غزة الجنوبية لجسر الهوة بين المعلومة الاستخبارية وحلقة النار، وجعل إصابة الأهداف أكثر دقة.

 

تدريبات تحاكي احتلال غزة..

ومن جانبه قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنّه خلال التدريبات ستُلاحظ حركة نشطة لطائرات سلاح الجو ومركبات عسكرية وسماع صوت انفجارات، وازدحامات مرورية في كافة الاتجاهات، على حدّ تعبيره.

 

وأوضح موقع (WALLA) الإخباريّ- العبريّ، نقلاً عن المصادر العسكريّة في تل أبيب، بأنّ كتيبة 162 في جيش الاحتلال ستتدرّب الأسبوع المقبل على احتلال مدينة غزة بالكامل.

 

وقال مصدر عسكريّ إسرائيليّ إنّ قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال إيال زمير، اجتمع مساء أمس السبت مع رئيس بلدية بئر السبع، حيث من المتوقع أنْ يجري التدريب في القرى البدوية المحيطة بالمدينة وفي بعض أحياء بئر السبع ذاتها.

 

وأضاف المصدر أنّ جيش الاحتلال ينظر بأهمية بالغة إلى هذا التدريب، حيث سيتّم التدريب فيه على القتال فوق الأرض وتحتها وعلى التعامل مع الألغام والخلايا المنتشرة في الشوارع.

 

وبحسب المصادر ذاتها، يُعتبر هذا التدريب الأضخم لجيش الاحتلال الإسرائيليّ،  كما سيتدرّب الجنود على اغتيال خلايا مسلحة ومواجهة خطر الأنفاق وإخلاء جرحى، وأشارت المصادر إلى أنّ التدريب المذكور كان مُقررًا مُسبقًا، ولكنّ الجيش، وعلى الرغم من التصعيد الحاصل، قرّرّ إخراجه إلى حيّز التنفيذ.

 

وشهد يوم أمس تصعيدًا بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، حيث شنّ الاحتلال عدوانًا واسعًا على القطاع ودمر مبانٍ ما أدى لاستشهاد طفليْن وإصابة العشرات غيرهم.

 

إلى ذلك، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ شرطة وجيش الاحتلال والأذرع الأمنية الأخرى في كيان الاحتلال يستعدون لتهديد جديد بواسطة الحوامات المشتعلة بعد تهديد الطائرات الورقية.

ولفتت المصادر، التي اعتمدت عليها الصحيفة إلى أنّ المعلومات التي بحوزة المؤسسة الأمنية الإسرائيليّة، وفق ما تقول الصحيفة، أظهرت أنّ حركة “حماس” تخطط لإرسال طائرات حوامات مجهزة بأجهزة اشتعال متأخر إلى عمق الدولة العبريّة، وذلك لضرب مدن ومستوطنات بعيدة عن حدود قطاع غزة، وربما أيضًا لتوسيع العمليات إلى الضفّة الغربيّة المُحتلّة.

 

وبناءً على الوثيقة التي وصلت إلى الصحيفة العبريّة، المُقرّبة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، يتبيّن أنّ التهديدات التي تُواجهها القوات على الأرض هي استخدام بالونات هيليوم وزجاجات حارقة مربوطة بالطائرات الورقية، فيما تستعدّ القوات الإسرائيليّة إلى انتقال المُقاومة الفلسطينيّة إلى خيار الحوامات.

 

ولفتت الصحيفة العبريّة أيضًا إلى أنّ وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، وهو من صقور حزب (ليكود) الحاكم، تطرّق إلى المعطيات التي عُرضت عليه قائلًا إنّ الاتجاه واضح، عدد الحرائق بازدياد وعدد إطلاق الطائرات الورقية المشتعلة والبالونات يرتفع، وتابع قائلاً: لهذا السبب طلبتُ من اللحظة الأولى التي لاحظنا هذه الظاهرة العمل ضدّ مطلقي الطائرات الورقية تمامًا كما نتعامل مع مطلقي الصواريخ، وإطلاق النار عليهم لإزالة التهديد عن مستوطنات الجنوب، حسب تعبيره.

 

على صلةٍ بما سلف، قال وزير التعليم الإسرائيليّ وزعيم حزب (البيت اليهوديّ-الدينيّ المُتزمّت)، صباح اليوم الأحد لموقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، ردًا على التصعيد الذي تشهده المنطقة الجنوبيّة، قال أنّ المُعادلة التي بموجبها بعد شهرين من الحرائق ومئات القذائف على سكّان مُستوطنات “غلاف غزّة”، تقوم حركة حماس بإملاء وقف إطلاق النار، هي خطوة خاطئة، على حدّ تعبيره.

 

وأضاف الوزير، المعروف بمواقفه اليمينيّة المُتشدّدّة، لقد أوضحت قبل حوالي الشهرين، بأنّ ضبط النفس يُولّد التصعيد، وأنّ مَنْ يسكت على انتهاك سيادته ويمتنع عن القيام بعمليّةٍ أساسيّةٍ، يفرض على نفسه حرب استنزافٍ مُستمرّةٍ، وبالتالي يجب على المُستوى السياسيّ إصدار الأوامر للجيش الإسرائيليّ بالعمل بحكمةٍ وبشكلٍ أساسيٍّ، كما أكّد. يُشار في هذا السياق إلى أنّ المجلس الوزاري الأمنيّ-السياسيّ المُصغّر (الكابينيت) سيعقد ظهر اليوم الأحد، بحسب توقيت فلسطين، جلسةً خاصّةً لتدارس التصعيد في الجنوب، حيث قال التلفزيون العبريّ إنّ قادة الجيش والأجهزة الأمنيّة الأخرى سيُقدّمون للوزراء المُشاركين استعراضًا للوضع في جنوب الدولة العبريّة، والتصعيد الذي لم تشهده إسرائيل منذ أنْ وضع عدوان ضدّ قطاع غزّة في تموز (يوليو) من العام 2014 أوزاره.

 

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. نحن لا نتمني لقاء العدو ،،،، لكن والله هي ايامكم الاخيرة ،،،، ولن نجزع وقد قال الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم …ان خير رباط الدنيا رباط عسقلان ،،، لانه فيه المنعة والعزة والشكيمة … والله متيقن انكم متخبطين ، لا تعرفون كيف السبيل والخلاص من غزة … جنودكم الذي بكوا علي شاشات التلفاز يريدون مغادرة غزة وكل اسلحة الدنيا المتطورة تغطيكم .. لم تنفعكم .. انفخوا انفسكم كديك الحبش …الارض ستعلمكم انكم اذناب لن تستطيعوا كسر غزة .. مهما حاولتم …

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث