تداول ناشطون عراقيون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو يظهر لحظة هروب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من فندق “شيراتون البصرة” بعد اقتحام المتظاهرين، الفندق.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد ظهرت القوة الامنية الخاصة بـ”العبادي” وهي تقتاده بسرعة كبيرة لإخراجه من الفندق الذي أقام به في أعقاب اقتحام المتظاهرين للفندق للنيل منه.
وبحسب الفيديو، فقد تعالت أصوات المتظاهرين في وجه “العبادي” وهتفوا ضده وضد الحكومة والسياسيين الذي نهبوا البلد وتركوا الشعب غير قادر على تلبية احتياجاته.
هكذا فرّ حيدر من فندق شيراتون #البصرة بعد ان اقتحمه المتظاهرون وحاصروه باجسامهم وأصواتهم الناقمة من فساد حكومته وأحزابها..
ذهبت هيبة الحكم مع أهلها..
هؤلاء الطارئون على #العراق وأهله القادمون على ظهر الدبابة الأمريكية والحمار الإيراني سيلفظهم العراقيون عاجلا أو آجلا pic.twitter.com/C7Gly4lpPf— ℍadidℍ حامد حديد (@HamidHadeed) July 15, 2018
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وصل إلى البصرة قبل ثلاثة أيام في أعقاب اندلاع احتجاجات كبيرة ضد البطالة والغلاء ونقص الخدمات، ليطلع على مجريات الأمور قبل أن يضطر للعودة إلى بغداد فجرا بعد اقتحام الفندق الذي يقيم فيه.
وفور عودته، أعلن “العبادي” عن حزمة مساعدات لمحافظة البصرة بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، لاستخدامها في تأهيل البنية التحتية وتوفير الكهرباء اللازمة للمحافظة، حيث كان انقطاع الكهرباء المتواصل في ظل درجات الحرارة المرتفعة سببا رئيسيا للمظاهرات.
وتواصلت المظاهرات في جنوب العراق لليوم السابع على التوالي احتجاجا على البطالة، وبدأت الاحتجاجات في البصرة ثم امتدت لاحقا إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل.
واقتحم مئات العراقيين مطار مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات البصرة.
لكن التليفزيون الرسمي العراقي قال فيما بعد إن المحتجين انسحبوا من المطار، وأن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي ومنتظم.
وفي مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، أصيب متظاهرون وأفراد من قوات الأمن بجروح، بعدما وصل المحتجون للتجمع أمام مبنى المحافظ، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
ونقلت وسائل إعلامية عراقية عن خروج مظاهرات أمام مقر حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في محافظة ميسان.
يذكر أن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.
ويأتي ذلك التوتر في ظل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/ أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
مثل هروب وفرار العاهرات اكرمكم الله