بحضور المبعوث السري لـ”خامنئي”.. “هآرتس” تكشف تفاصيل صفقة جديدة عقدها بوتين ونتنياهو بشأن سوريا

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تفاصيل ما وصفته بـ”صفقة” تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سوريا أثناء زيارة الأخير لموسكو، مشيرة إلى حضور ما وصفته بالمبعوث السري للمرشد الإيراني علي خامنئي لذات الاجتماع.

 

ووفقا لما نقلته الصحيفة عن تفاصيل هذا الاجتماع، فقد تعهُّد “بوتين” بسحب القوات الإيرانية في سوريا مقابل تعهد إسرائيلي بعدم إيذاء الأسد أو نظامه.

 

وقال “لزافي باريل في مقاله بالصحيفة، إن طهران أرسلت إلى موسكو علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، وكان في روسيا الوقت ذاته الذي كان فيه نتنياهو هناك، مؤكدة أن ولايتي هو المبعوث السري للمرشد الإيراني، ومعروفٌ عنه ذكاؤه وأنه رجل محافظ، وكان سبب وجوده في موسكو هو إجراء محادثات رسمية مع بوتين حول “المشاكل الإقليمية والتعاون بين روسيا وإيران” كما جاء في البيان الرسمي الإيراني.

 

“ولايتي” البالغ من العمر 73 عاماً، شغل منصب وزير الخارجية أكثر من 16 عاماً في ظل رؤساء محافظين، وهو بالنسبة لإيران، شخص يمكن الاعتماد عليه عندما تصبح الأمور مشبوهة، فلقد كان له دور في فضيحة إيران عام 1980، ويشتبه في أنه هو المخطط لها، وأيضاً تدور حوله شبهات المسؤولية عن تفجير المركز اليهودي عام 1994، حسبما جاء بالصحيفة العبرية.

 

بالإضافة إلى ذلك، تقول “هآرتس”، إنه شخص قريب جداً من الإدارات التي تدير الاقتصاد الإيراني والحرس الثوري.

 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن ولايتي ناقش قضيتين أساسيتين مع القيادة الروسية؛ الأولى هي انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، أو على الأقل الابتعاد عن الحدود الإسرائيلية، والأمر الثاني العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، ويبدو أن الأمْرين متصلان، وإذا كان ترامب يسعى للتوصل إلى “صفقة القرن” لحل الصراع في الشرق الأوسط، فإن الاتفاق حول وضع إيران بمثابة أهم صفقة إقليمية.

 

وأدت العقوبات الأمريكية على إيران إلى تفاقم الأوضاع الداخلية وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، فقد خفضت الشركات الأوروبية من وجودها بالسوق الإيرانية، واعتباراً من أول نوفمبر ستواجه إيران مشكلة أكبر بحظر تصدير نفطها للعالم، وإذا كانت تعتقد طهران أن مغادرتها السوق النفطية سترفع الأسعار فهي واهمة، فروسيا والسعودية تعهدتا بسد النقص الحاصل من النفط الإيراني، وفق الصحيفة.

 

وتقول الصحيفة العبرية وفقا لترجمة “الخليج أون لاين” إن بوتين يريد أولاً أن يطرح العقوبات على بلاده خلال قمته مع ترامب، وإذا ما تقدّم بوتين بهذا الطلب فإنه حتماً سيسمع طلباً أمريكياً آخر يتمثل بالضغط على إيران لسحب قواتها من سوريا، أو على الأقل نقلها إلى ما وراء خط طوله 80 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية.

 

وبحسب التقارير التي وردت من روسيا بعد اجتماع بوتين ونتنياهو، فإن روسيا تعتزم فعلاً العمل على سحب القوات الإيرانية من سوريا، مقابل وعد إسرائيلي بعدم إيذاء بشار الأسد أو نظامه. ويختم الكاتب مقاله بتأكيد أن إسرائيل مهتمة ببقاء الأسد، وبسيطرته على التراب السوري كاملاً، وباستئناف العمل باتفاقية 1974 التي وقعها حافظ الأسد.

تعليق واحد

  1. يوصون بإبقاء عميلهم حيا يرزق حتى وإن كان عميل مزدوج؟!،تحيا اليوم العالمي للقدس؟!،تحيا أنطوان لحد الذي حاربه نصر الله لعمالته؟!،فليسقط الوجهان المنقوشان في عملة واحدة؟!،عملة بوجه بن غوريون من الأعلى وبوجه الخميني من الأسفل؟!،قالوا تخديرا بأنهم بقادرين على تبخير إسرائيل في 7دقائق؟!،وإذا بنا نراهم عن سوريا يتبخرون تحت تأثر لطم إسرائيل لذقونهم وجزها لشعيرات لحاهم الواحدة تلوى الأخرى؟!،صواريخ إيران ليست موجهة إلا للحواضر العربية وبتوصية صهيو أمريكية روسية؟!،فاتعضوا يابقايا الاعراب؟!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى