لا يخفى على أحد أن اقتصاد الإمارات بات يعاني ركوداً واضحاً، وهو جاء في إطار ما قالته صحيفة “فايننشيال تايمز” المتخصصة في الشأن الاقتصادي، بأن هذا الركود قد دفع شركة “إعمار” لعرض سلسلة من الأصول للبيع، في محاولة من الشركة لجمع الأموال من خلال التخلص من الأصول غير الأساسية في خضم ركود الممتلكات بمركز الأعمال الخليجي.
وذكرت الصحيفة أن شركة” إعمار” عرضت بيع فنادق وعيادات ومدارس. ووفق مصادر، فإن الشركة اتفقت مع العديد من الأطراف المعنيَّة لإتمام عمليات البيع.
وتملك حكومة دبي نحو 30% من أسهم الشركة، وتسعى للحصول على ما يصل إلى 1.4 مليار دولار أمريكي من قيمة ما تسعى لبيعه من أصول، وفق ما ترجمته “الخليج أونلاين”.
وتعاني سوق العقارات، أحد أهم المحركات الاقتصادية في دبي، انخفاض الطلب الإقليمي منذ انهيار سوق النفط عام 2014.
وفي بيان لها، قالت شركة إعمار، مطوِّر برج خليفة بدبي، إن الشركة تنظر في مختلف خيارات الحصول على التمويل لتمشية أعمالها، حيث تسعى الشركة لجمع 700 مليون دولار عن طريق بيع محفظة الفندق، كما ستبيع عيادات ومدارس بقيمة تصل إلى 700 مليون دولار، حيث تم التعاقد مع بنك “ستاندرد تشارترد” لتنفيذ عملية البيع.
يشار إلى أن أسهُم “إعمار” كانت قد انخفضت إلى النصف منذ سبتمبر عام 2014، كما فقدت هذا العام ما نسبته نحو 20% من قيمتها، وقد تمكنت الشركة من التنقل في ظل جو الانكماش الاقتصادي، ما مكَّنها من تحقيق أرباح خلافاً للشركات المنافسة، غير أنها أعربت عن قلقها إزاء ظروف السوق في الأجل القريب.
كما وتعرَّض اقتصاد دبي لضربة شديدة منذ انخفاض أسعار النفط عام 2014؛ الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في بيع العقارات خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أنه أثَّر على حركة الفندقة والضيافة، في حين أسهمت الرسوم التي فرضتها الإمارات على المبيعات، في تفاقم الظروف التجارية الصعبة.
وتشير الصحيفة إلى أن العديد من المغتربين غادروا دبي بعد أن فقدوا وظائفهم، وأن هناك شعوراً لدى المستهلك بالهدوء وعدم الشراء.
أويلي ما هذه المصائب؟ صفعة وراء صفعة على الوجوه والادبار! يا ترى متى ستنتهي مآسي هؤلاء؟