وثائقي إسرائيلي: خطة تدمير الجيوش العربية بـ67 وضعت عام 56 وعميلٌ عربي أحضر خرائط المطارات
شارك الموضوع:
إلى وقتنا هذا، يحتفل الإسرائيليون بانتصارهم الساحق في “حرب الأيام الستة” عام 1967 على الجيوش العربية المصرية والسورية والأردنية، وهو ما أطلق عليه لاحق اسم “النكسة”.
وبمناسبة ذلك، عرضت القناة العاشرة في التلفزيون العبري، أمس السبت، فيلمًا وثائقيًا عن الحرب، جاء تحت عنوان: “في صباح يونيو”، كان عبارةً عن مُحاولةٍ لتكريس وترسيخ قوّة “الجيش الذي لا يُقهر”، وبشكلٍ خاصٍّ، سلاح الجوّ.
إذ سمحت الرقابة العسكريّة لمُعّد الفيلم، المُحلّل العسكريّ، ألون بن دافيد، لأوّل مرّةٍ، بالدخول إلى قدس أقداس قيادة سلاح الجوّ في “الكرياه” في تل أبيب، وإجراء لقاءات مع قادة سلاح الجوّ السابقين، الذين شاركوا في الحرب-العدوان، حيثُ تحدّثوا بغطرسةٍ وعنجهيّةٍ صهيونيتين، وشدّدّوا على فوقيتهم، مُقارنةً بدونية العربيّ.
ولكن مع ذلك، كشف الفيلم النقاب عن أنّه الزعم أوْ السرديّة الإسرائيليتين حول الحرب كانت كاذبتين، بكلّ ما تحمل هاتين الكلمتين من معانٍ، بحسب ما نقلت صحيفة “رأي اليوم”.
والرواية الصهيونيّة الرسميّة تحدّثت وما زالت عن أنّ إسرائيل، اضطرت لخوض الحرب دفاعًا عن نفسها، بعد قيام الرئيس المصريّ الراحل، جمال عبد الناصر، بإغلاق مضيق تيران، وإدخال قوّاتّه العسكريّة إلى شبه جزيرة سيناء، بعد أنْ اتفقّ مع كلٍّ من سوريّة والأردن، على مُهاجمة إسرائيل بهدف القضاء عليها.
غير أنّ الجنرالات والضباط، الذين أجرى معهم التلفزيون مقابلاتٍ حول سير الأحداث والتحضيرات للحرب، كشفوا النقاب، لأوّل مرّةٍ عن أنّ الاستعدادات الإسرائيليّة لهذه الحرب في العام 1967، بدأت بأمرٍ من القيادة السياسيّة في تل أبيب، مُباشرةً بعد العدوان الثلاثيّ ضدّ مصر، الذي خاضته إسرائيل وفرنسا وبريطانيا في العام 1956، بكلماتٍ أخرى، شدّدّ الجنرالات والضباط على أنّ الخِطّة، وُضعت من قبل سلاح الجوّ قبل 11 عامًا من “ساعة الصفر” في حزيران (يونيو) من العام 1967.
وشدد الضباط في معرض حديثهم على أنّ “مؤسّس” كيان الاحتلال، دافيد بن غوريون، هو الذي أمر بإعداد الخطّة للقضاء على الجيوش العربيّة واحتلال الأراضي العربيّة في كلٍّ من مصر، سوريّة والأردن، في أسرع وقتٍ ممكن، شريطة أنْ تدور المعركة في أرض العدّو، بحسب تعبيرهم.
وكشف الطيّارون، الذين شاركوا في العدوان الآثم، النقاب عن أنّه منذ العام 1956 قام سلاح الجوّ الإسرائيليّ بتدريب الطيّارين على العملية العسكريّة التي يعكفون على إخراجها إلى حيّز التنفيذ، لافتين في الوقت عينه إلى أنّ أجيالاً من القادة تدّربوا على توجيه الضربة، في ظلّ تعتيمٍ إعلاميّ مُطبقٍ، حتى دون أنْ تعلم بذلك باقي الوحدات في الجيش الإسرائيليّ، وشدّدّوا على أنّ التدريبات شملت بناء مطارات عسكريّة شبيهةً بالمطارات العربيّة، حيث كان المُخطّط يعتمد على عنصر المفاجأة، كما أكّدوا.
جديرٌ بالذكر أنّه من بين الضباط الذين تحدّثوا في الفيلم الـ”دعائيّ”، الذي كان توقيت بثّه لافتًا للغاية، كانوا أيضًا أولئك، الذين تمّ تعيينهم لاحقًا قادةً سلاح الجوّ مثل الجنرالات في الاحتياط، دافيد عيفري، إيتان بن إلياهو، أفيهو بن نون وهرتسل بودينغير، حيث كشفوا النقاب عن أنّ قائد سلاح الجوّ الإسرائيليّ، الجنرال عازر فايتسمان، في تلك الفترة، والذي أصبح فيما بعد رئيسًا للدولة العبريّة، أقنع صنّاع القرار من المُستوى السياسيّ في العام 1966 بشراء 72 طائرةٍ حربيّةٍ من طراز “ميراج” الفرنسيّة، مُوضحين أنّ الصفقة التي أُبرمت بين تل أبيب وباريس، استحوذت على السواد الأعظم من ميزانية الجيش الإسرائيليّ في ذلك العام.
علاوة على ذلك، زعم قائد الاستخبارات في سلاح الجوّ الإسرائيليّ آنذاك، أنّ تل أبيب حصلت على معلومات ووثائق وخرائط قيّمةً جدًا عن المطارات العربيّة، وتحديدًا في مصر، عن طريق عميلٍ عربيٍّ كبيرٍ، كان يعمل لصالح الموساد الإسرائيليّ (الاستخبارات الخارجيّة)، رافضًا الكشف عن أيّ معلومةٍ عنهـ لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ “أطنان” الوثائق التي وصلت إلى تل أبيب جعلت من مُهمّة القضاء على الجيوش العربيّة سهلةً للغاية، في الهجوم الذي أُطلق عليه “عملية موكيد”، على حدّ تعبيره.
كما زعم الضباط والجنرالات أنّه قاموا بقصف مطارٍ عسكريّ اسمه (H3) في العراق، الذي واصل تنفيذ شنّ الهجمات على الطائرات الإسرائيليّة في شبه جزيرة سيناء، مؤكّدين على أنّ الجيش الأردنيّ، الذي كان يُسيطِر على القدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة، قصف القدس الغربيّة بضراوةٍ و”وحشيّةٍ”، الأمر الذي دفع سلاح الجوّ إلى حرق الأخضر واليابس لوقف العدوان على القدس، على حدّ زعمهم.
وبطبيعة الحال، عُرضت مشاهد من احتلال القدس الشرقيّة، وكيف وصل الجيش إلى الهيكل المزعوم، حيثُ قال الجنرال بودينغنر: كنتُ في الطائرة، وسمعت عن “تحرير” القدس والهيكل، وهذه المرّة الوحيدة التي بكيت فيها، على حدّ زعمه.
بقي أنْ نذكر من ناحية توقيت عرض الفيلم، أنّ وزير الأمن الإسرائيليّ الحاليّ، أفيغدور ليبرمان، كان قد صرحّ مؤخرًا بأنّ الدولة العبريّة لم تُسجّل أيّ نصرٍ في الحروب التي خاضتها منذ العام 1967، الأمر الذي يؤكّد أنّ عرض الفيلم وتوقيته كانا، ربمّا من أجل طمأنة الإسرائيليين المذعورين من الطائرات الورقيّة الحارقة التي تُطلَق من غزّة، ومُحاولة بائسةً ويائسّةً لرفع معنوياتهم.
بكل وضوح, الواقع يثبت زيف مزاعم دولة اليهود وحروبها الخمسة التي لم تكن سوى مسرحيات بالتوافق مع الانطمة العربية لجعل العالم العربي يقبل بدولة يهودية باعتبارها امر واقع ولا يمكن القضاء عليها عسكرياً!!
منذ حوالي 20 سنة واليهود محتارون ووصلوا الى حالة اليأس مع حركة حماس الصغيرة التي يتم محاربتها من قبل كل دول العالم وبالذات مصر والسعودية والامارات!!
اليهود لم يستطيعوا ان يحتلوا مدينة غزة في ثلاثة او اربعة حروب فكيف إذا استطاعوا ان يحاربوا كل الدول العربية وان يحتلوا سوريا, الاردن, فلسطين, مصر ولبنان؟؟ هل هناك اكبر من هذه الكذبة؟؟؟
لو لا دعم الانظمة العربية لليهود لما اسست بالأساس ولما بقيت الى الآن!
نبوخذ نصر الثاني قادم لا محال الى القدس وسيقوم بنفس المهمه التى قاما بها نبوخذ نصر الاول هذا قرار إلهي لا مفر منه. بوتن وترامب وكل قوة الدول الكبرى لن تستطيع ايقافه وان غدا لناظره لقريب. لقد مر الكثير و لم يبقى الا القليل
بقاء إسرائيل واستمرار وجودها رهن بأمرين لا ثالث لهما: خيانة حكام العرب ودعم حكومات الصليبيين في الغرب
بالإرادة والتخطيط والإعداد وتوحيد القوى يكون النصر وهزيمة المحتل بإذن الله ، فإن ما يحث في غزة ليعطي مؤشراً أن العزيمة والإرادة هي وحدها التي تكون رادعاً لغطرسة العدو وجعله في موقف الذي يحب الف حساب لفعالية المناضلين في غزة واستعداداتهم رغم الحصار والتجويع من كافة الجهات المتحالفة مع الكيان الصهيوني ، وان معادلة القصف بالقصف حعلت العدو الصهيوني أن يطلب من الوسطاء للعمل عل التهدئة.
بدون عودتنا الى ديننا الحنيف واعداد جيل مقاتل مسلم يعتز بدينه وقرانه بعيد عن القومية والوطنية والشعارات الفارغة لا يمكن ان نهزم اسرائيل ..نحن العرب بدون اسلام لا نساوي شيئا .. العرب مع الاسلام اجتاحوا العالم حتى وصلوا الى اسوار باريس