لا زالت مواقع التواصل في الأردن مشتعلة، بعد نشر تطورات قضية فساد من العيار الثقيل ترتبط بعدد كبير من الشخصيات النافذة -بحسب تقارير محلية- بطلها الأساسي رجل الأعمال الأردني عوني مطيع الذي هرب إلى لبنان يوم 11 يوليو الجاري.
كل قضية فساد من العيار الثقيل يتم تحويلها الى محكمة أمن الدولة، وكل مره يتم الحديث عن صعوبة تنفيذ احضار المتهمين / المحكومين لعدم اعتراف الإنتربول بقرارات المحاكم العسكرية .
**محكمة أمن الدولة طوَّق نجاة**
قضية وليد الكردي مازالت ماثله للعيان !! #مصنع_الدخان #عوني_مطيع
— عماد الحناينه (@HanaynehLaw) July 24, 2018
وفي أحدث تطورات القضية أوعزت الحكومة الأردنية أمس، الاثنين، للجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على 30 شخصاً، يشتبه بتورطهم في قضية الفساد الكبرى والتي تعرف إعلامياً بقضية “مصنع السجائر”.
القضية اخذت مسمى "مصنع الدخان" وهذا لا يعني مصنع او موقع واحد
المرخص مصنع والعامل 4 مصانع ومزارع بلا ترخيص غير شرعيه وتزوير لماركات عالمية ومنها مصنع معروف للعصير والمياة ظاهرا ولصانعة السجائر باطنا .. تهرب من الضرائب وتزوير وتهريب .. الخ والمخفي اعظم كونها اصبحت بيد القضاء— Sami AL-Nawasreh (@nawasreh) July 24, 2018
وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في بيان بثته الوكالة الرسمية، بأن الحكومة أوعزت إلى دائرة الجمارك العامة والجهات الأمنية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص، والتنسيق مع الجهات المعنية لإصدار قرار بمنع سفرهم.
ونفت “غنيمات” أن يكون ابن أحد المشتبه بتورطهم في القضيّة قد غادر المملكة الأحد 22 يوليو، كما أشيع عبر بعض وسائل الإعلام (لم تسمها) ومواقع التواصل الاجتماعي.
#محاربة_الفساد لا تتطلب دلائل قانونية، فالمجرم لا يترك وراءه أثر ويعمل بوسائل الضغط من بعيد ( والبركة في اللي بساعدوه).
إن القاعدة القانونية توجب أن تكون الجريمة بنص لكن الفساد يحكم عليه بالاثر التخريبي والعبثي بالوطن والشعب. #مصنع_الدخان #غنيمات— Jalal A Tawara (@jtawara) July 23, 2018
وفي السياق ذاته، قرر رئيس الوزراء عمر الرزاز تشكيل لجنة وزارية برئاسته لمتابعة القضية، للوقوف على جميع تفاصيلها وتسريع إجراءات القبض على المتورطين.
وأكد “الرزاز” خلال الاجتماع الأول للجنة اليوم بعمان، على احترام إجراءات التحقيق وعدم التأثير على مجرياتها، مشدداً على أنه «لا حصانة لفاسد ولا أحد فوق القانون».
وذكرت تقارير إخبارية أردنية أن اللجنة تضم في عضويتها كلاً من نائب رئيس الوزراء، ووزراء الداخلية، والعدل، والدولة للشؤون القانونية، والمالية، والدولة لشؤون الإعلام، والصناعة والتجارة والتموين.
كما أكد “الرزاز” إصراره على ملاحقة الفاسدين وعدم قبوله لأية تدخلات في أي قضية فساد بما فيها قضية تصنيع وتهريب السجائر التي أثيرت منذ أمس الأول، والتي توسعت وأصبحت عدة قضايا.
https://twitter.com/waterbear_8/status/1021651933629751296
وأكد أن الأجهزة الأمنية والجمارك تقوم بواجبها بهذا الخصوص، وأنها قامت خلال اليومين الماضيين بمداهمات ناجحة لكشف ملابسات هذه القضية التي من حق الناس أن يعرفوا تفاصيلها وتفاصيل غيرها من قضايا الفساد.
وأثنى الرزاز على تفاعل المواطنين ودعمهم للجهود المبذولة حالياً وقال: المواطنون يبادرون في تقديم المعلومات حول هذه القضية وهذا مؤشر إيجابي.
وقضية الفساد المرتبطة بمصنع للسجائر، والتي أثيرت تحت قبة البرلمان، يوم الخميس 19 يوليو 2018، خلال مناقشات بيان الحكومة الجديدة التي حازت ثقة البرلمان، باتت حديث وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد تقارير عن فرار «المتورط» الرئيسي فيها إلى خارج البلاد، وهو رجل الأعمال الأردني عوني مطيع.
بمناسبة قضية #مصنع_الدخان والسيد #عوني_مطيع إللي قال رايح اجتماع ب #لبنان وراجع ممكن الحكومة تتذكر إنه فيه الجلبي و وليد الكردي راحوا ع نفس الاجتماع من زمااان وبعدهم ما رجعوا؟!
بس عشان نطمئن عليهم مش أكثر 😂😂😂😂— علياء (@aliaaq9) July 24, 2018
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أسماء لبعض المتورطين في القضية، بينهم برلمانيون ومسؤولون حكوميون، وغيرهم، إلا أنه لم يعلن عن شيء رسمي حتى الآن؛ لعدم عودة «المتورط» الرئيسي للمملكة، والمتواجد حالياً في لبنان، ولعدم انتهاء التحقيقات المتعلقة بالقضية.
https://twitter.com/RZaidieen/status/1021767465704071168