سجال حاد بين الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية التركي على “تويتر” والأخير يرد: “لا شيء يملى علينا”

فجرت قضية القس الأمريكي أندرو بونسون الذي قضت محكمة تركية بوضعه رهن الإقامة الجبرية عوضا عن سجنه حتى إنتهاء محاكته بالتهم المنسوبة إليه والمتعلقة بـ “الإرهاب والتجسس”، سجالا حادا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على موقع “تويتر”.

وقال “ترامب” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” مهددا تركيا بفرض عقوبات:” ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيره علي تركيا لاحتجازها لفتره طويلة القس اندرو برونسون ، وهو مسيحي عظيم ورجل أسره وإنسان رائع. انه يعاني كثيرا هذا الرجل البريء يجب ان يفرج عنه فورا”.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1022502465147682817

ليرد عليه وزير الخارجية التركي قائلا:” لا شيء يملى على تركيا. ولن نسمح أبدا بالتهديدات من اي شخص. سيادة القانون للجميع ؛ لا استثناء.”

https://twitter.com/MevlutCavusoglu/status/1022523350546100225

وكانت السلطات القضائية التركية، قد أمرت بوضع القس الأمريكي أندرو برانسون في الإقامة الجبرية، بعد أن سجن لنحو سنتين في إطار قضية “إرهاب” و”تجسس”، ساهمت في توتر العلاقات الأمريكية – التركية.

وصدر هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع من قرار لمحكمة تركية أخرى قضى بإبقاء هذا القس المعتقل في تركيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2016 قيد الاعتقال الاحترازي، رغم الدعوات المتكررة من واشنطن للإفراج عنه.

واستبدلت محكمة في أزمير الاعتقال الاحترازي بوضعه قيد الإقامة الجبرية، حسب ما قال محاميه جيم الايورت.

وسارع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الترحيب بالقرار التركي، إلا أنه اعتبره “غير كاف”.

وقال “بومبيو” في تغريدة على تويتر “نرحب بالإعلان الذي انتظرناه طويلا بنقل القس من السجن الى الإقامة الجبرية في تركيا، لكن هذا الأمر ليس كافيا”.

وخرج القس من السجن عصر الأربعاء، حسب صور نقلتها شبكة الأخبار التركية “ان تي في”، وبدا مبتسما قبل ان يستقل سيارة غادرت مبنى السجن تحت حراسة الشرطة.

ورغم خروجه فإن القس المهدد بعقوبة سجن قد تصل إلى 35 عاما في حال إدانته، يبقى ممنوعا من مغادرة منزله او الأراضي التركية أثناء فترة محاكمته.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي ظل علاقات صاخبة مع تركيا منذ أكثر من عامين، ندد مرارا بتوقيف القس، وكتب في تغريدة في نيسان/ابريل 2018 “يصفونه بالجاسوس، لكنني أنا جاسوس أكثر منه”.

وفي السياق، قرر الكونغرس الأمريكي، أمس، تعليق توريد الطائرات من الجيل الخامس “F-35” الأمريكية، إلى أنقرة، إلى أن يقدم البنتاغون تقريرا عن العواقب المحتملة لإلغاء توريدها على العلاقات الأمريكية – التركية.

وطالب الكونغرس بالإفراج الفوري عن القس الأمريكي.

ويتطلع مشرعو الكونغرس إلى الضغط على تركيا لوقف شراء منظومة “أس 400” الدفاعية من روسيا.

وكان مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية حذر تركيا من أن شراء طائرات (أف-35 جوينت سترايك) المقاتلة التي تنتجها لوكهيد مارتن معرض للخطر ما لم تتخل عن خطة لشراء منظومة (أس-400) للدفاع الصاروخي من روسيا.