يبدو أن هاشتاج “#ارحل_يا_سيسي” الذي أطلقه مصريون يطالبون فيه برحيل رئيس النظام المصري، وتصدر التريند المصري بتويتر لفترة قد وصل صداه بعيدا لدرجة أزعجت “السيسي” ودفعته للرد عليه بشكل علني اليوم.
وقال “السيسي” في تصريح أدلى به خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة إنه وسم “ارحل يا سيسي” يحزنه كثيرا وتم تدشينه حينما بدأت مصر تسعى للخروج من حالة “العوز”.
وأضاف “عملية بناء الإنسان المصري هي عملية مجتمعية وليست حكومية”، نحن ليس معنا عصا سحرية لإصلاح الإنسان المصري، نحن بحاجة إلى إنسان مستعد للإصلاح”.
وتابع رئيس النظام المصري:”أمة الفقر، دخلونا فيها، ولما أجي أخرج بيكو منها يقول هاشتاغ ارحل يا سيسي… أزعل ولا مزعلش، في دي أزعل، في دي أزعل!”.
وتابع الرئيس المصري: “لازم نخرج من العوز الذي إحنا في، العوز الأخلاقي والعلمي والاقتصادي، والعوز المعنوي والاجتماعي. إحنا لازم نحط أيدينا في أيدين بعض”.
https://twitter.com/ajmubasher/status/1023222100956340225
وأطلق ناشطون معارضون للرئيس المصري الحالي في مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاع “ارحل يا سيسي!” عام 2014 ليتصدر بعد ذلك من حين إلى آخر قائمة الوسوم الأكثر تداولا خاصة في موقع “تويتر” إعرابا عن احتجاج المصريين على الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية في البلاد.
https://twitter.com/osgaweesh/status/1023216928620507136
https://twitter.com/AhmedElbaqry/status/1023204868536688640
https://twitter.com/youssef_hussen/status/1023220523873050624
ولفت السياسي المصري المعارض هيثم أبو خليل إلى أن “السيسي” بغباءه قد دعم هذا الهاشتاج أكثر وروج له حتى تصدر المركز الأول بمصر والخامس عالميا.
https://twitter.com/haythamabokhal1/status/1023225929039003648
وتصدر هذا الوسم قائمة هشتاغات “تويتر” لعدة أيام متتالية في الشهر الحالي على خلفية رفع السلطات لأسعار بعض البضائع الأساسية خاصة الوقود.
https://twitter.com/FanTa_100/status/1023213516881362944
https://twitter.com/think_silently/status/1023213131504467971
https://twitter.com/engmohammed205/status/1023225828094758913
وتشهد مصر في عهد السيسي حالة من التدهور غير المسبوق، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ويعاني الشعب بشدة من ارتفاع الأسعار الجنوني وانتهاك الحريات والقمع، فضلا عن استنزاف ثروات البلاد وبيع أراضيها.
كما تعاني البلاد من ارتفاع غير مسبوق في معدلات التضخم التي تخطت مستويات خطيرةتنذر بكارثة.
وقفزت معدلات التضخم لأكثر من الضعف خلال 9 أشهر منذ تطبيق الحكومة قرار تعويم الجنيه، حيث سجل التضخم فى أكتوبر 2016 (الشهر السابق لتطبيق قرار التعويم) نحو 15.7%، وذلك بالمقارنة مع معدلات التضخم الحالية التى وصلت لـ 34.2% .
وفي نوفمبر 2016، قررت مصر تحرير سعر صرف عملتها المحلية، لتصعد قيمة الدولار من 8.88 جنيهات إلى نحو 18 جنيها، مع زيادة عجز الميزان التجاري المصري بعشرات المليارات من الدولارات.
وحسب تقرير رسمي صادر عن وزارة المالية في مصر أواخر العام 2016، فإن 21 مليوناً و710 آلاف مصري باتوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، من بينهم 3.6 مليون مصري لا يجدون قوت يومهم، ويواجهون عجزاً في الحصول على الطعام والشراب.