كاتب عُماني: أمريكا أعطت الضوء الأخضر لغزو الكويت واليوم تعطي الكثير من الأضواء لقادة المنطقة.. انتبهوا
شارك الموضوع:
مع حلول الذكرى الـ 28 للغزو العراقي للكويت في 2أغسطس/آب 1990، أكد الباحث والكاتب العماني زكريا المحرمي بأن الولايات المتحدة هي من أعطت صدام حسين الضوء الأخضر للغزو ثم قامت بغزو العراق وتدميره، لافتا إلى انها مازالت تعطي الضوء الأخضر لكثير من قادة المنطقة.
وقال “المحرمي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” أمريكا أعطت صدام الضوء الأخضر لجريمة #الغزو_العراقي للكويت ثم قامت بغزو العراق وتدميره؛ وأمريكا اليوم تعطي الكثير من الأضواء الخضراء لقادة المنطقة فانتبهوا من الدمار القادم!!”.
أمريكا أعطت صدام الضوء الأخضر لجريمة #الغزو_العراقي للكويت ثم قامت بغزو العراق وتدميره؛ وأمريكا اليوم تعطي الكثير من الأضواء الخضراء لقادة المنطقة فانتبهوا من الدمار القادم!!
— زكريا المحرمي (@almuharrmi) August 2, 2018
وفي مثل هذا اليوم، اتخذ الرئيس العراقى الراحل صدام حسين قرارا بغزو بلاده عسكريا للكويت واحتلالها، وفي الساعة 02:30 من فجر يوم 2 أغسطس 1990 هاجمت كتيبة مشاة بحرية عراقية مدعمة بالدبابات جزيرة بوبيان من الجنوب، وكان بالجزيرة قوة كويتية وهاجمت أيضًا القوات العراقية جزيرة فيلكا، واشتبكت مع القوة العسكرية المكلفة بحمايتها.
وتم إنزال قوات جوية وبحرية في ساعات الغزو الأولى ودارت اشتبكات حول قصر دسمان مع قوات الحرس الأميري؛ وفي الجهراء اشتبكت ألوية الجيش مع القوات المتقدمة في معارك غير متكافئة مثل معركة جال اللياح ومعركة جال المطلاع ومعركة الجسور وجال الأطراف وبحلول نهاية يوم الثاني من أغسطس كانت القوات العراقية قد سيطرت على غالبية الأراضي الكويتية عدا جزيرة فيلكا التي ظلت حاميتها العسكرية تدافع عنها حتى فجر يوم الجمعة الثالث من شهر أغسطس.
واليوم مرت 28 عاما كاملة على جريمة الغزو، التي مثلت مرحلة فاصلة في تاريخ البلاد بما تضمنته من مآس كبيرة وخسائر جسيمة ما زالت بعض تداعياتها مستمرة حتى الآن طالت وتطول الأمة العربية حتى الساعة.
ورغم تلك التداعيات المؤلمة للغزو، وابرزها ملف المفقودين الذين غيبهم النظام العراقي السابق والممتلكات المنهوبة والاضرار المادية الجسيمة، فان البلدين الشقيقين بفضل حكمة قيادتيهما حريصان على تدشين مرحلة جديدة من العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخرين.
وبتوجيهات مستمرة من الامير الشيخ صباح الأحمد، فان الكويت لم تتوقف عن تقديم كل أشكال العون الممكنة للعراق لمساعدته على تجاوز المحن التي مر بها بعد القضاء على نظامه السابق وللحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وبمناسبة الذكرى السنوية الـ28 للغزو، أكد عدد من مسئولي البلدين في تصريحات متفرقة لكونا سعي البلدين الجارين إلى تجاوز كل اثار الغزو الذي شنه النظام السابق على الكويت بفضل وعي وحكمة القيادتين فيهما مشيدين بالعلاقات الحالية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال سفير الكويت لدى العراق سالم الزمانان بحسب ما نقلت وكالة «كونا»، أن رسالة الكويت بين الأمم كانت ولا تزال الدعوة للسلام والتعاون مضيفا أن ذلك «ما نتطلع اليه مع الاشقاء في العراق».
ولفت الزمانان إلى مساعي القيادة الكويتية وتوجيهات سمو امير البلاد الداعية إلى مزيد من الإنجاز والتقدم بين البلدين الشقيقين في كل المجالات. وأضاف أن الكويت تتطلع إلى أمن المنطقة واستقرارها مشددا على الروابط والصلات المتعددة وجغرافية المكان التي تحكم العلاقة مع العراق.
وقال «إننا نقف عند ذكرى الغزو العراقي لنستذكر الإرادة الكويتية قيادة وشعبا الواثقة بالله في العودة بمساعدة الأشقاء والأصدقاء وعبر إرادة دولية غير مسبوقة في إعادة الحق لأهله» داعيا المولى عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته شهداء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه الأرض الطيبة.
وأعرب عن أمله في سرعة الكشف عن مواقع رفات المفقودين الكويتيين لإعادتها إلى أحضان الوطن من خلال التعاون المنشود من الاشقاء في العراق وفق ما نظمته قرارات مجلس الأمن.
وأكد الزمانان سعي الجانبين إلى تعزيز المصالح المشتركة التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين.