في جنازة كلاي.. أردوغان وغريمه وجها لوجه
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن جنازة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي غدا الجمعة ستشهد تواجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغريمه اللدود فتح الله كولن.
جاء ذلك في تقرير بعنوان “إردوغان وخصمه اللدود كولن وجهت إليهما الدعوة لحضور جنازة علي كلاي”.
يأتي ذلك بعد أسبوع فحسب من قرار الحكومة التركية بتصنيف حركة “حزمت” التي يتزعمها فتح الله كولن كـ” منظمة إرهابية”.
ميدل إيست آي نقل عن وسائل إعلام تركية قولها إن جنازة الملاكم الأشهر قد تشهد تواجد الغريمين معا.
لكن لم يصدر كولن تأكيدا حتى الآن حول حضوره الجنازة.
وقدم كل من أردوغان وكولن تعازيهما لعائلة بطل العالم السابق في ملاكمة الوزن الثقيل، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 74 عاما.
وقال كولن في بيان رسمي : “لقد تنامي إلى علمي الخبر الحزين بوفاة محمد علي، الرجل الذي يمتلك مكانة غالية في قلوب مئات الملايين من الناس حول العالم بسبب إنجازاته في عالم الرياضة، وقوة إقناعه، وشخصيته الودودة وأعماله الخيرية”.
من جانبه، غرد أردوغان متحدثا عن شجاعة علي كلاي، وقدرته على الإقناع، وإلهامه للبشرية جمعاء.
يذكر أن كولن كان في البداية حليفا لأردوغان، وساعده على صعود حزب العدالة والتنمية التركية إلى سدة الحكم عام 2002.
بيد أن الخلافات بين الطرفين تعمقت على خلفية فضيحة فساد عام 2013، اتهم فيها أردوغان عناصر حكومية تابعة لكولن بالسعي وراء القبض على حلفاء رئيس الوزراء آنذاك.
وفي ديسمبر 2014، صدر أمر ضبط وإحضار ضد الداعية عبد الله كولن.
ومنذ ذلك الحين، ألقت السلطات التركية القبض على المئات في اتهامات تتعلق بصلات مزعومة مع كولن.
كما وضعت أنقرة قبضتها على صحيفة زمان وسرحت موظفيها بتهمة الضلوع في “منظمة فتح الله كولن الإرهابية”.
الأسبوع الماضد شهد تصنيفا رسميا من الحكومة التركية لحركة كولن المعروفة أيضا باسم “حركة حزمت” كمنظمة إرهابية، على غرار تصنيفها السابق لحزب العمال الكردستاني.
وعلق أردوغان مخاطبا أنصاره: “سيتم تقديم من يحاولون تقسيم البلاد إلى العدالة، البعض منهم من لاذوا بالفرار، وآخرون في السجن ويحاكمون، سنواصل تلك الإجراءات”.
وذكرت تقارير سابقة أن أردوغان سيلقي كلمة في جنازة كلاي، لكن منظمين قالوا إن الحدث لن يشهد كلمات من أي زعيم أجنبي تجنبا لتسييسها.
وقال متحدث باسم عائلة كلاي: “لقد أراد أن تكون الجنازة انعكاسا لحياته، إنه أمر لا يتعلق بالسياسة، ولكن بحياة محمد علي كلاي”.
نقلاً عن مصر العربية..