تداول ناشطون بمواقع التواصل مقطعا مصورا، فجر موجة غضب واسعة بمواقع التواصل لمواطن بحريني يعتدي على خادمته بطريقة وحشية في مشهد مؤلم.
ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، المواطن البحريني الذي نعزت الرحمة من قلبه وهو ينهال بالضرب والركل (بوحشية) والسباب على الخادمة في شقته بحضور شخص آخر وثالث صور هذه الواقعة المؤلمة.
https://twitter.com/faked00/status/1027974222956703744
ولم يوضح الفيديو الذي لم يتسنى لنا التأكد من صحته أو وقت تصويره، سبب هذا الاعتداء.
بينما أكد ناشطون من البحرين أن المقطع لشخص بحريني من دولتهم وتحديدا من دائرة “المحرق” التي قتل بها إمام مسجد بن شدة عبد الجليل حمود عقب صلاة الفجر على يد مؤذن بنغالي قطع إلى قطع هو وأصدقائه الآسيويين.
https://twitter.com/faked00/status/1028185337607204864
واستنكر ناشطون هذه الجريمة البشعة المخالفة لأبسط حقوق الإنسان، مؤكدين أنه حتى لو أخطأت هذه الخادمة فعلا فالعقاب يكون بالقانون وليس بهذه الطريقة الهمجية البربرية.
https://twitter.com/_ii1vv/status/1028111734391943169
https://twitter.com/torabia000/status/1027977558317510657
https://twitter.com/maksimlianos2/status/1027978998507335680
وطالب النشطاء بإبلاغ السلطات المعنية وإيصال هذا الفيديو لهم، وسعرة فتح تحقيق بالحادث ومعاقبة هذا الشخص حتى يكون عبرة لغيره ممن يتبعون نفس النهج الغير آدمي.
https://twitter.com/JAljamry/status/1028033758417575936
https://twitter.com/salemelbanna/status/1028020155698356224
ولعل من أعقد الملفات التي تواجه المجتمع الخليجي في الجانب الاجتماعي هي الأضرار التي تنتج عن المعاملة اللا إنسانية التي تتصرف بها الكثير من العائلات الخليجية تجاه العمالة الوافدة خصوصا الخادمات المستقدمات من مختلف أنحاء العالم نتيجة لتصادم الثقافات المختلفة، وعادات متنوعة لا تتفق مع واقع المجتمع الخليجي.
وقد سجلت المحاكم الجنائية عدة حالات اعتداء ضد الأطفال، تنوعت بين الإحراق والإغراق والضرب، وكان السبب الرئيسي وفقاً للتحقيقات سوء معاملة الأهالي للخادمات مما دفعهن للانتقام من الأطفال.
الدول الخليجية وجدت نفسها فجأة انها مضطرة لجلب تلك العمالة بسبب الطفرة الاقتصادية التي غيرت كل شيء في واقع الدول العربية في الخليج، ابتداءاً من نمط الحياة ومروراً بالسلوكيات التي ترتبط بشكل وثيق بالأسباب.
هذا وإن هذه الظاهرة المتماشية مع ظروف إراءة الخدمات المجتمع الخليجي تسببت بروز جرائم مفزعة، ارتبطت بالخادمات باختلاف جنسياتهن، وعلى الرغم من انتشار تلك الجرائم لم تتمكن الحكومات العربية من أن توقف تلك الجرائم، أو على الأقل تخفف من آثارها المدمرة.