شن السياسي التونسي والقيادي في حزب “حراك تونس الإرادة” طارق الكحلاوي هجوما شديدا على مؤسسة الأزهر في مصر، وذلك في أعقاب انتقادها وتحريمها لخطوة الرئيس التونسي الباجي قايد التونسي التي يعتزم من خلالها التقدم بمشروع قانون يسمح بالمساواة في الميراث بين الرجال والنساء.
وقال “الكحلاوي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن”:” علماء السلطان المؤيدين لبطش الانظمة العسكرية الدموية لا يمكن ان يلقوا دروسا على تونس”.
وأضاف قائلا:”يمكن ان نختلف مع السبسي ومقاربته الانتهازية للحقوق الفردية وموضوع المساواة (مقابل تجاهله للمساواة الاقتصادية والاجتماعية وتكافؤ الفرص وتقديم بدائل حقيقية تنفع معيشة المواطنين) لكن لا يمكن ان نقبل البتة بتدخل كهنوت النظام العسكري المتخلف المؤيدين لدموية السيسي في الشأن التونسي”.
واختتم قائلا:”اقول ذلك ونحن نمر بذكرى مجزرة رابعة الدموية التي باركها علماء السلطان المخصيين هؤلاء”.
كما عرض “الكحلاوي” جزءا من تصريحات عضو هيئة كبار العلماء محمود مهنا التي هاجم فيها الرئيس التونسي.
كما عرض أيضا جزءا من مداخلة قديمة لـ”مهنا” مع قناة تلفزيونية يمجد فيها العسكر ويؤكد فيها على وقوف الأزهر بجانب نظام “السيسي” العسكري.
وكان عضو هيئة ر العلماء في الأزهر محمود مهنا، قد أكد أنه لا يجوز لتونس ورئيسها “أن يشرع في دين الله”.
وكان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر محمود مهنا وفي أول رد رسمي من قبل الأزهر، قد هاجم ما أعلنه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مشيرا إلى أن “الذي شرع الميراث هو ملك الملوك وهو الله، وبلغنا هذا التشريع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لتونس ولا لرئيسها ولا للعالم كله، أن يشرع أو يبتدع في دين الله”.
وأوضح “مهنا”، أن هناك 33 حالة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل أو تتساوى معه أو ترث ولا يرث، والرابح في النهاية هي المرأة لأن الرجل هو المكلف بتأسيس البيت وتكاليف الزواج، لكن هي لها ذمتها المالية الخاصة بها.
وأضاف: “أقول لرئيس تونس إقرأ كلام الله وكلام الرسول، وتذكر يوم لا تنفعك رئاسة ولا مال ولا بنون”.
ويأتي ذلك بعد أن اقترح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الاثنين، مراجعة قانونية تضمن المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، ولكن مع احترام إرادة المورثين الذين يختارون عدم المساواة.
إن كنت غضبت لنفاق وتطبيل وتحريض وتأييد علماء الأزهر لإجرام وفجور وبطش بلحة وزبانيته في رابعة وغير رابعة فأنا معك بلا نقاش ولا جدال، فهؤلاء المخصيين كما ذكرت وهم ليسوا بحاجة للخصي من أصله لأنهم مخنثين، كانوا خير عون وظهير للمجرمين بالقول والفعل والتحريض وإثارة الفتنة وهم في الدرك الأسفل من النار بإذن واحد أحد، أما إذا كان غضبك لرئيسك المعتوه ودفاعاً عن هلوساته فأنت لست بأحسن من علماء الأزهر مكانا.