أكد حساب “معتقلي الرأي” بتويتر المعني بشؤون المعتقلين وحقوق الإنسان في المملكة، اعتقال السلطات السعودية لإمام الحرم الدكتور صالح آل طالب، وذلك ضمن حملة اعتقالات أخيرة طالت عددا من الدعاة والشخصيات البارزة بالمملكة كان آخرهم الاقتصادي السعودي برجس حمود البرجس أمس، السبت.
وذكر الحساب في تغريدة له عبر صفحته بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:”تأكد لنا خبر اعتقال إمام الحرم الشيخ الدكتور #صالح_آل_طالب”
وتابع موضحا:”وأنباء أن سبب الاعتقال هو خطبة له عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها !”
🔴 تأكد لنا خبر اعتقال إمام الحرم الشيخ الدكتور #صالح_آل_طالب وأنباء أن سبب الاعتقال هو خطبة له عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها ! pic.twitter.com/aKaYn6JVN3
— معتقلي الرأي (@m3takl) August 19, 2018
يشار إلى أنه في أغسطس الماضي، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطعا صوتيا قالوا إنه لإمام المسجد الحرام صالح آل طالب، يهاجم فيه انتشار الحفلات التي تقيمها هيئة الترفيه وما يعتريها من اختلاط بين الرجال والنساء.
ووفقا للتسجيل المتداول الذي رصدته “وطن” حينها، فقد توجه الشيخ صالح آل طالب بصرخة نذير للجميع، متسائلا: “يا أيها المسلمون، ما الذي غيركم حتى بتنا نرى التزاحم على أماكن اللهو والطرب؟”.
وأضاف: “يا أيها المسلمون.. ما الذي غيركم حتى بتنا نرى الرجال مع النساء في المسارح والحفلات جنبا إلى جنب؟”.
وتابع متسائلا: “يا أيها المسلمون.. ما الذي حل بكم حتى بتنا نرى النساء والفتيات يتراقصن مع الشباب جنبا إلى جنب في منظر والله تقشعر منه الأبدان وترتجف منه القلوب؟”.
وأردف: “أيها المسلمون.. ما الذي دهاكم فقست قلوبكم وجفت مشاعركم وتبدلت أحاسيسكم فبتم ترقصون على جثث قتلى حربكم المدافعين عن دينكم ومقدساتكم وبلادكم؟”.
وزاد بالقول: “أيها المسلمون.. ما الذي أصابكم حتى يتهافت على المساجد فئات من منكم ليس للصلاة فيها بل للصعود عليه لمشاهدة فاسق يغني وسفيهات وسفهاء يرقصون ويتراقصون؟”.
وتابع مستنكرا: “أنسيتم ام تناسيتم حرمات الله.. أنسيتم ان الذي اعتليتم مبانيه وتراقصتم فوقها هو بيت من بيوت الله؟”.
هذا ما وصلت إليه بلاد الحرمين ولا نستغرب ظهور طوائف يعبدون البقر والنار قريبا فما تسير له رؤية الدب الداشر هو ما نشاهده يوميآ من تخلف وفكر عفن #سعوديين_نبي_نروح_النار pic.twitter.com/dKYrFXE5KU
— فهد الشهراني pilot 🇶🇦 (@fahadq6r6) August 4, 2018
وشنت السلطات السعودية منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2017 حملة اعتقالات طالت بعض المغردين الذين لهم حضور كبير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مثل سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بسبب ما اعتقد أنها مواقفهم “الصامتة” من الأزمة بين قطر ودول خليجية في مقدمتها السعودية.
وامتدت الحملة على المغردين إلى دائرة الأسرة الحاكمة؛ حيث شملت الحملة الأمير عبد العزيز بن فهد الذي اشتهر في خضم الأزمة بتغريداته المستعرة ضد سياسات الإمارات ومواقف ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إضافة إلى حملة اعتقالات طالت كثيرًا من الأمراء المسهورين بتهم الفساد من أبرزهم الوليد بن طلال.
وطالت اعتقالات المغردين أيضًا الخبير الاقتصادي عصام الزامل الذي عرف بمواقفه وتغريداته المؤيدة للتغيير في العالم العربي، وبنقده لرؤية 2030 الاقتصادية في السعودية، ورغم أن الزامل صنف سابقًا من طرف مجلة “فوربس” أنه ضمن أكثر الشخصيات السعودية تأثيرًا إلا أن ذلك لم يشفع له لدى سلطات السعودية التي اعتادت التضييق والقمع، ليلحقه هذه المرّة برجس البرجس.
هذا وأكد حساب “معتقلي الرأي” في السعودية أيضا أنه تم الحكم على الكاتب محمد الحضيف بالسجن خمس سنوات بتهمة “التعدي على دول صديقة” في إشارة إلى الإمارات التي حذر من خطرها على السعودية والمنطقة.
وأضاف الحساب المعني بحقوق الإنسان والاعتقالات في السعودية بتغريدته التي رصدتها (وطن)، أن الحكم صدر خلال جلسة سرية عُقدت نهاية مايو الماضي.