السلطات السعودية تعتقل اثنين من أشقاء المعارض عمر بن عبد العزيز وعدد من أصدقائه
وطن – أقدمت السلطات السعودية على تنفيذ ابتزازها للمعارض السعودي المقيم في كندا عمر بن عبد العزيز، من خلال قيامها باعتقال اثنين من أشقائه وعدد غير محدود من أصدقائه، وذلك بعد أن هددته سابقا بالكف عن الحديث عن الأزمة السعودية الكندية.
وقال “ابن عبد العزيز” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”الحكومة السعودية تعتقل ٢ من إخوتي وعدد من أصدقائي”.
https://twitter.com/9mtn_jddn/status/1032368756998062080?s=20&t=wzh-K6Bkac_5fcwYHhJ6Ww
من جانبه، أكد حساب “معتقلي الرأي” المتخصص في نقل أخبار المعتقلين صحة الانباء عن اعتقال أشقاء المعارض عمر بن عبد العزيز وأصدقائه.
وقال في تغريدة عبر “تويتر”:”تأكد لنا خبر اعتقال 2 من أشقاء الناشط عمر بن عبدالعزيز وعدد من أصدقائه.”
https://twitter.com/m3takl/status/1032384561999572998
كما أكدت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان صحة الخبر، ناشرة صورا لأشقائه وهو:”أحمد وعبد المجيد بن عبد العزيز الزهراني”.
https://twitter.com/fidh_ar/status/1032392767585050624
وكان المعارض السعودي عمر بن عبد العزيز قد كشف عن قيام السلطات السعودية بابتزازه وتهديده باعتقال إخوته وأصدقائه في حال استمر في التغريد عن الأزمة حول العلاقات السعودية الكندية، في أعقاب طرد المملكة للسفير الكندي وتجميد العلاقات التجارية معها بعد انتقادها لحالة حقوق الإنسان في المملكة.
وقال “ابن عبد العزيز” في تدوينات عبر “تويتر”: “السلطات السعودية تهددني باعتقال إخوتي وأصدقائي في حال الاستمرار بالتغريد عن الأزمة السعودية الكندية!”.
https://twitter.com/oamaz7/status/1026789107006169088
وكانت السعودية قد جمدت علاقاتها مع كندا بعدما حثتها على إطلاق سراح نشطاء حقوقيين. إذ طلبت الرياض من السفير الكندي، الإثنين، مغادرة البلاد خلال 24 ساعة وقررت استدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها رداً على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان.
وفي ردها على ما وصفته بالتدخل الكندي في شؤونها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة أوقفت إرسال المرضى إلى المستشفيات الكندية و”تعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية… تنفيذا لتوجيه المقام السامي الكريم”.
كما علقت الرياض برامج التبادل الدراسي مع كندا ونقلت طلاب البعثات الدراسية السعوديين إلى دول أخرى، بينما قالت الخطوط الجوية السعودية إنها أوقفت رحلاتها من تورنتو وإليها.
وبالرغم من هذه الإجراءات، واصلت كندا دفاعها عن نشطاء حقوق الإنسان في السعودية، حيث أصدر مكتب وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أصدر بيانا قال إن كنداتشعر بالقلق الشديد من اعتقال ناشطات سعوديات في حقوق الإنسان.
وأضاف بيان الخارجية الكندية أنه هذه المخاوف أثيرت مع الحكومة السعودية، مشيرا إلى أن كندا ستدافع دائما عن حماية حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة والتعبير، في جميع أنحاء العالم.
