قيادي يمني صُنف إرهابيا قبل عام تحول فجأة لعقيد بالجيش وبطل فذ على تلفزيون أبو ظبي

في فضيحة جديدة لإعلام السعودية والإمارات الذي كشف تخبطه وتناقضاته مدى فجور قادة الحصار، أظهر مقطع متداول قيادي يمني وضعته السعودية على قوائم الإرهاب عام 2017 تحول فجأة على تلفزيون أبوظبي لعقيد بالجيش اليمني ومقاتل فذ.

 

ويظهر المقطع المركب من جزئيين تقرير أذيع على التلفزيون السعودي في 2017 يتحدث على قوائم الإرهابين باليمن، ومن ضمنهم القيادي اليمني عادل فارع أبو العباس قائد كتائب “أبو العباس”.

 

بينما يظهر الجزء الثاني وفي تناقض فاضح لإعلام الحصار، نفس الشخص (عادل أبو العباس) في مداخلة على قناة “ابو ظبي” قبل أيام ولكن هذه المرة عُرف من قبل المذيع بأنه عقيد بالجيش اليمني ومقاتل مغوار ضد الحوثيين والإخوان.

 

 

ويعد “أبو العباس” قياديا بارزا في المقاومة بتعز، واسمه “عادل عبده فارع”، ويعرف بـ”ولائه للإمارات”، والذي تم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب، الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في أكتوبر عام 2017.

 

وبحسب مصادر يمنية فإن أبوظبي وعبر حلفائها تحركت بوتيرة عالية، وبدأت بإنشاء مقرات لها تحت واجهة التحالف وغرفة عمليات جنوب غربي تعز، بالتوازي مع خطوات أخرى تتمثل في تشكيل نواة لقوات أمنية تحت مسمى “الحزام الأمني”  وتمكينه فيما بعد من ادارة الملف الامني في المحافظة.

 

وكانت المصادر قد كشفت في أبريل الماضي قد كشفت عن إنشاء الإمارات مقرا وغرفة عمليات متقدمة لها في مديرية المعافر (جنوب غربي تعز)، وتحديدا في نادي الصنة الرياضي.

 

فيما خرج أبناء تعز في مظاهرات في أكثر من بلدة، معلنة رفضها لأي تشكيلات أمنية خارج السلطة الشرعية.

 

كما شملت التحركات الإماراتية، الدفع بقوات طارق صالح، التي جرى تشكيلها من بقايا الحرس الجمهوري الموالي لعمه، صالح، إلى جبهة المخا للغرب من محافظة تعز على ساحل البحر الأحمر، وإطلاق أولى عملياتها، ضد الحوثيين، بعد تزويد هذه القوة بأسلحة متطورة.

 

من جهتها، أفادت مصادر سياسية بأن الرؤية الإماراتية، بشأن تعز، تسعى إلى ضرب وحدات الجيش الوطني، وإغراق المدينة في دائرة الفوضى، وهو ما بدت ملامحها في الانتشار الكثيف لمسلحي “أبو العباس” وايقافها الحملة الأمنية التي سبق لقائد القوات الإماراتية في عدن، برفضها.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث