حمدين صباحي يهاجم نظام “السيسي”: قمعي واستبدادي وتغييره فرض على كل قادر

في جرعة مضاعفة ربما توصله لمصير من سبقوه للاعتقال، شن المرشح الرئاسي المصري السابق ومؤسس التيار الشعبي  حمدين صباحي، هجوما عنيفا على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي واصفا إياه بالنظام القمعي والاستبدادي الذي يعد تغييره فرض على كل قادر.

 

وقال “صباحي” في كلمة له خلال المؤتمر الذي نظمته الحركة المدنية للتعليق على حملة الاعتقالات الأخيرة بحق سفراء وأكاديميين واقتصاديين:”نواجه سلطة قمعية ومعادية للشعب المصري ولا تحترم الدستور”، مؤكدًا،  أنها “سلطة تضر بمصالح الشعب والدولة”.

 

وأضاف صباحي: “هذه سلطة فساد واستبداد وقمع وغلاء وتجويع، ومن يريد أن يقف مع الشعب والدولة من واجبه أخلاقيًا أن يقف ضدها”، متابعًا أن “تغيير هذه السلطة فرضٌ على كل من يقدر عليه، والوقوف ضدها واجبٌ على كل مصري”.

 

 

وكانت السلطات الأمنية المصرية قد قامت بحملة مداهمات ثالث أيام عيد الأضحى، أسفرت عن اعتقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير معصوم مرزوق، والخبير الاقتصادي رائد سلامة وكيل مؤسسي “حزب التيار الشعبي”، والدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا في جامعة حلوان، والناشط السياسي سامح سعودي، الذي اضطر إلى تسليم نفسه بعد أن قامت أجهزة الأمن باحتجاز زوجته وطفليه.

 

وكان “مرزوق” قد  أطلق مبادرة سياسية في تموز/يوليو الماضي، أثارت جدل الشارع المصري لما تضمنت من اقتراحات اعتبرها مرزوق عادلة وواقعية.

 

وتضمنت مبادرة “مرزوق” إجراء استفتاء على بقاء نظام الحكم القائم برئاسة عبد الفتاح السيسي وفقاً لدستور 2014، على أن تمنح الشرعية لهذا النظام إذا قبل الشعب باستمراره في الحكم، وإلا فيجب أن يصدر قانون بتعطيل الدستور وإلغاء جميع القوانين الصادرة منذ العام 2014 إلى اليوم، ويشكل مجلس رئاسي يرعى كتابة دستور جديد وانتخاب رئيس جديد للبلاد، بحسب المبادرة.

 

وفور إعلان المبادرة وترحيب بعض التيارات المعارضة بها، تقدم عدد من المحامين المؤيدين للسلطة ببلاغات للتحقيق مع مرزوق بمزاعم “الإخلال” بأمن الدولة ونشر “أخبار كاذبة وزعزعة الاستقرار الوطني”، وجميعها تهم يقبع بسببها آلاف الناشطين السياسيين والحقوقيين المصريين في السجن منذ انقلاب عام 2013.

 

ومنعت السلطات المصرية الإعلام من تناول بنود مبادرة مرزوق، ثم فتحت وسائل الإعلام الموالية للسلطة النار عليه، واتهمته بالتنسيق مع جماعة “الإخوان المسلمين” والتعامل مع وسائل إعلام معادية للسلطة، كالقنوات التلفزيونية التي تبث من تركيا وقطر.

Exit mobile version