في أعقاب تداول فيديو له قبل أيام رفض خلاله الاقتراب من إحدى المصابات بالكوليرا، أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرار بإقالة والي ولاية “البليدة” مصطفى العياضي.
وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا قالت فيه إنه: “وفقا لأحكام المادة 92 من الدستور، أنهى اليوم فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مهام مصطفى العياضي بصفته واليا لولاية البليدة”.
وكان الوالي “العياضي” قد أثار موجة من الغضب قبل أيام ضده، بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يطلب من مريضة بوباء الكوليرا بمستشفى بوفاريك عدم الإقتراب منه حتى لا يُصاب بالعدوى، وهو الامر الذي وصفه البعض باللاإنساني من الرجل الأول في الولاية.
كما واجه الوالي المُقال انتقادات شديدة بسبب عدم تجاوبه السريع مع وباء الكوليرا الذي ضرب بشكل خاص الولاية التي يشرف عليها، حيث لم يقم بالتحرك في الوقت المناسب واختفى كليا في الأيام الأولى بعد الإعلان عن تفشي الوباء.
وكانت الجزائر قد أعلنت الأسبوع قبل الماضي تسجيل 88 حالة مصابة بداء الكوليرا في 5 محافظات هي الجزائر العاصمة والبليدة تيبازة والمدية والبويرة، وارتفع العدد ليتعدى 100 حالة نهاية الأسبوع الماضي.
وتعود أسباب عودة داء الكوليرا حسب معهد باستور إلى استعمال أبار عشوائية للشرب وسقي المحاصيل، وهو ما ادخل الجزائريين في حالة هلع، ودفعهم إلى مقاطعة مياه الحنفيات وشراء الفواكه، رغم تأكيد وزارة الزراعة الجزائرية على سلامة محاصيل الخضر والفواكه.
حتى الكلاب تخاف الكوليرا….سبحان الله