فورين بوليسي كشفت المستور: إسرائيل سلحت ومولت “12” فصيلاً مسلحاً في سوريا

By Published On: 6 سبتمبر، 2018

شارك الموضوع:

قامت إسرائيل سرا بتسليح وتمويل ما لا يقل عن 12 جماعة متمردة في جنوب سوريا ساعدت في منع المقاتلين والمسلحين المدعومين من إيران من السيطرة على مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وفقًا لما ذكرته مجلة “فورين بوليسي” نقلا عن أكثر من 24 قائدًا وعضوا من هذه الجماعات.

 

وشملت برنامج التسليح العسكري، الذي انتهى في يوليو/ تموز من هذا العام ، بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات هاون وسيارات نقل.

 

ووفقا لما ذكرته المجلة، اليوم الخميس، قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتسليم الأسلحة عبر ثلاث بوابات تربط بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا- وهي نفس المعابر التي كانت إسرائيل تستخدمها لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان جنوب سوريا الذين عانوا من سنوات الحرب.

 

وأشارت المجلة، نقلا عن متمردين وصحافيين محلين، إلى أن إسرائيل دفعت رواتب للمقاتلين المتمردين، بواقع نحو 75 دولارًا لكل متمرد في الشهر، وقدمت أموالًا إضافية كانت تستخدمها الجماعات لشراء الأسلحة في السوق السوداء السورية.

 

دفعت إسرائيل رواتب للمقاتلين المتمردين، بواقع نحو 75 دولارًا لكل متمرد في الشهر، وقدمت أموالًا إضافية كانت تستخدمها الجماعات لشراء الأسلحة في السوق السوداء السورية

 

وأثارت المدفوعات، إلى جانب الخدمة التي كانت تحصل عليها إسرائيل في المقابل، توقعات بين المتمردين بأن إسرائيل سوف تتدخل إذا حاولت القوات الموالية لبشار الأسد التقدم في جنوب سوريا.

 

وعندما قامت قوات النظام المدعومة بالقوة الجوية الروسية بالتحديد خلال الصيف الماضي بشن هجمات على المتمردين، لم تتدخل إسرائيل، تاركة الجماعات تشعر بالخيانة.

 

وقال أحد المتمردين، لم يتم ذكر اسمه “هذا درس لن ننساه لإسرائيل. إنها لا تهتم بالأشخاص ولا بالمشاعر الإنسانية. كل ما تهتم به هو مصالحها الخاصة”.

 

قال أحد المتمردين “هذا درس لن ننساه لإسرائيل. إنها لا تهتم بالأشخاص ولا بالمشاعر الإنسانية. كل ما تهتم به هو مصالحها الخاصة”

 

حاولت إسرائيل إبقاء علاقتها بالجماعات سرية. وعلى الرغم من أن بعض الإصدارات قد تحدثت عن تلك العلاقة، فإن المقابلات، التي أُجريتها مجلة “فورين بوليسي” مع أعضاء الميليشيات عن تلك العلاقة، تقدم أكثر المعلومات تفصيلاً حتى الآن عن دعم إسرائيل للجماعات المتمردة.

 

وذكرت المجلة أن كل المقاتلين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم وفصائلهم.

 

وأشارت المجلة إلى أن كمية الأسلحة والأموال التي نقلتها إسرائيل إلى الجماعات- التي تضم آلاف المقاتلين- صغيرة مقارنة بالمبالغ التي قدمتها دول أخرى مشاركة في الحرب التي مضى عليها سبع سنوات. وحتى في أوج برنامج المساعدات الإسرائيلي، في وقت سابق من هذا العام، اشتكى قادة المتمردين من أنه غير كاف.

 

لكن المساعدة مهمة لعدة أسباب، إذ إنها تشير إلى أن إسرائيل تحاول منع إيران من ترسيخ وضعها في سوريا، إلى جانب الضربات الجوية على المعسكرات الإيرانية والضغط السياسي الذي سعت اسرائيل إلى تحقيقه من خلال روسيا، القوة المهيمنة في سوريا.

 

كما أثيرت تساؤلات حول توازن القوى في سوريا في الوقت الذي تبدو فيه الحرب هناك في سبيلها للانتهاء. وبينما لا تبدي القوات الإيرانية، التي ساعدت الأسد على إلحاق الهزيمة بالمتمردين، أي ميل للانسحاب من البلاد، فإن احتمال أن تصبح سوريا نقطة المواجهة بين إسرائيل وإيران يلوح في الأفق.

 

ورفض متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على هذا التقرير.

شارك هذا الموضوع

4 Comments

  1. مهزلة 6 سبتمبر، 2018 at 4:04 م - Reply

    75 دولار في الشهر لكل متمرد مقابل الدفاع عن دولة الرجس (إسرائيل)!!!!!!!!
    هذا راتب بخس هزلي و سخرية، يمضي طوال الوقت للدفاع عنها و يعرض حياته للخطر لا يدري في أي لحظة يموت و في النهاية 75 دولار!!!
    لو اعطوني عشرة أضعافه في الشهر لن أقبل لأني لو مت لن أموت في سبيل الله بل في سبيل دولة الإفساد الشيطانية إسرائيل.
    تبا لهم كم هم أغبياء حمقى

  2. قاصد خير بو ردح 7 سبتمبر، 2018 at 12:46 ص - Reply

    هده هي الحقيقة حتى تعرف الامة العربية والاسلامية من هو عدوها الحقيقي انهم يريدون القضاء على محور المقاومة للمشروع الاسرائيلي الامريكي في المنطقة عبر عملائهم من الفصائل الارهابية المسلحة في سوريا فهؤلاء الجماعات داعش والنصرة وهحرار الشام وغيرها هم حثالة المجتمع العربي وعبارة عن مجموعة من القتلة والجهلة المارقين والعملاء باعو شرفهم للعدو الاسرائيلي

  3. بنت السلطنه 7 سبتمبر، 2018 at 3:17 ص - Reply

    قال أحد المتمردين “هذا درس لن ننساه لإسرائيل. إنها لا تهتم بالأشخاص ولا بالمشاعر الإنسانية. كل ما تهتم بها هو مصالحها الخاصة”

    لالالا لا ما معقوله هذا الكلام انت ظالمنهم هم يحبوكم ويموتوا فيكم ويتمنون أن تعيشوا في ديمقراطيه وسلام.

  4. ابوسعود 7 سبتمبر، 2018 at 3:34 ص - Reply

    يعني ماقدرت انام انبني ضميري على امريكا واوروبا سبب رشوة الاستخبارات السعودية لأستخبارات الروس عن طريق شراميطهم بالخليج لتصفية بعض الأوروبيين والأمريكان حقين قانون جاستا وتجميد الحسابات وبعض السياسات، صار الشوط ب2 مليار وخللوا دول ثانية تساعد الغربيين على روسيا سبب حسابات خاصة.

Leave A Comment