في شهادة على عراقة التاريخ العُماني وأصالته، تداول ناشطون بمواقع التواصل صورا لقصر السلطان العماني برغش بن سعيد بن سلطان في الصومال والذي يمثل تحفة تاريخية نادرة شاهدة على عراقة السلطنة.
ورغم مرور الزمن وعوامل الطبيعة والحروب التي شهدتها المنطقة، إلا أن القصر ظل محتفظا بأصله المعماري بشكل كبير ولم ينهدم منه سوى أجزاء صغيرة.
هذا ماتبقى من قصر السلطان برغش بن سعيد بن سلطان رحمه الله في #الصومال ورحم سلاطين عمان ،فتاريخ #سلطنة_عمان ناصع البياض فهم من دافع الدين واعراض المسلمين وصمدوا امام البرتغاليين وامتد حكمهم لدول آسيوية وافريقية،فعمان ستظل ارض الحكمة والانسانية ورايتها ستظل مرفوعة وشامخة للابد?? pic.twitter.com/W8NMugS1Ex
— احمد العيناوي (@Caynawi123) ٦ سبتمبر ٢٠١٨
وطالب مغردون عُمانيون وزارة التراث والثقافة العمانية بترميم هذه التحفة التاريخية النادرة لتظل شاهدة على النهضة العمانية.
أليس هذا المبنى قابل للترميم؟! لكي يستمر في حمل رسالته التاريخية كرمز للتواصل بين الشعبين
— suleiman alhusseini (@Sul_huseini) ٦ سبتمبر ٢٠١٨
ياليت يتم الإهتمام به من قبل السلطنة
مثلما تم الإهتمام بقصر العجائب بزنجبار وترميمه— دار بن سعيدOM (@Oman9654) ٧ سبتمبر ٢٠١٨
يا ريت يحث العمانيون القاطنون هنالك لترميمه .
— Ahmad (@Ahmad49544303) ٦ سبتمبر ٢٠١٨
أدعوا وزارة التراث والثقافة العمانية @mhc_gov.omللمبادرة لترميم هذه الأعيان التراثية الإنسانية.
— منظار الديمقراطية (@RashidHamood) ٧ سبتمبر ٢٠١٨
اتمنى من الحكومة العمانيه أن تساهم في ترميمه ..
— Majid Maximus (@MAlhbsi) ٦ سبتمبر ٢٠١٨
يشار إلى أن السلطان العُماني برغش بن سعيد وقّع معاهدتين مع البريطانيين لمنع تجارة الرقّ في شرق أفريقيا فمُنعت هذه التجارة في 1878.
و”برغش بن سعيد بن سلطان البوسعيدي”، الشاب الطموح الذي حكم زنجبار في عام 1870م، بعد وفاة شقيقه السيد ماجد، كان يملك علاقات حسن الجوار بكل محبة وود مع جيرانه لا سيما مع مصر وحاكمها الخديوي إسماعيل (1863- 1879م).
وتشير المصادر التاريخية إلى أن السلطان برغش حينما ذهب بزيارته الرسمية إلى أوروبا وإنجلترا على وجه الخصوص كأول سلطان وحاكم عربي يصل بزيارة رسمية إلى تلك الأنحاء لرغبته في الاستفادة من تقدمهم في شتى المجالات وتطوير زنجبار التي أصبحت بحق اندلس العرب في القارة الأفريقية، فأدخل إليها الكهرباء والمطبعة السلطانية والخ من خدمات وبنى تحتية تميز المجتمعات المتمدنة حينها.