تقرير صادم: السعودية تُنفق شهرياً 6 مليارات دولار على الحرب باليمن وإيران 30 مليون والمُقاتلات الخليجيّة فاشلة بمعنى الكلمة
شارك الموضوع:
نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى, تقريراً مطولاً رأى فيه أن إيران تخوض حربًا في اليمن بتكاليف زهيدةٍ للغاية، مقارنةً بثمنٍ باهظٍ جدًا تدفعه السعودية، وغنيٌ على القول إنّ المعهد المذكور معروف بتأييده لإسرائيل ولحلفاء أمريكا في الخليج.
وقال التقرير إن الحوثيين، أيْ جماعة “أنصار الله”، وحليفتهم إيران بإمكانهما أنْ يتجاهلوا بسهولة الانتقادات الدوليّة الشديدة التي توجه إليهما بشأن دورهما في إطالة هذه الحرب ومواصلة ما يحدث بها من فظائع، وذلك لأنّ الثمن الذي تدفعه إيران مقابل هذه الحرب زهيد بشكلٍ استثنائيٍّ، حيث لا يتعدّى 30 مليون دولار شهريًا، مدعومًا بعددٍ قليلٍ من المستشارين، ولكنّه باهظ جدًا بالنسبة للمملكة العربيّة السعودية التي تنفق ما يقدر بـ 5 – 6 مليارات دولار شهريًا، على حدّ تعبيره.
ورأى الخبير والمتخصص مايكل نايتس من جهةٍ أخرى، أنّ سليم العقل لا يُمكن أنْ يعتقد أنّ إطالة الحرب أكثر من الضروري سيُفيد السعودية أوْ أمريكا، لافتًا إلى أنّ واشنطن محقة في إلقاء ثقلها وراء مفاوضات سلام بوساطة الأمم المتحدة، على الرغم من أنّ الحوثيين لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور إلى جولة المحادثات الأولى التي طال انتظارها والتي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي، بحسب زعمه.
وحذّر صاحب التقرير صنّاع القرار في الولايات المتحدة من غضّ النظر عما سماها بالحصيلة الإستراتيجيّة التي كانت الحرب (على الرغم من فظاعتها) تهدف إلى تجنبها، والمتمثلة في ظهور “حزب الله” جنوبي آخر “تقوم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بتمويله في شبه الجزيرة العربية، ويحيط بمضيق باب المندب وقناة السويس، ويشكل تهديدًا صاروخيًا جديدًا على السعودية وإسرائيل.
هذا، وتنفي إيران رسميًا أيّ مشاركةٍ لها في حرب اليمن، إلّا أنّ الأمم المتحدة تقول إنّ الحوثيين يستخدمون صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار زودتهم بها إيران.
ويعلق التقرير في هذا الشأن قائلا: صحيح أنّ المقاتلين الحوثيين جيدون، ولكنهم ليسوا بارعين إلى هذا الحد وهم بالتأكيد ليسوا علماء صواريخ، على حدّ تعبيره.
وتناول الباحث الأمريكيّ الردّ على سؤالٍ: لماذا اتخذت حكومات الخليج قرار الحرب؟ هل كان ذلك قرارًا متهورًا كما يزعم البعض؟، وقال في هذا السياق: برأيي، أنهم اتخذوا قرار الحرب ليقولوا لإيران أنهم مستعدون للقتال للحؤول دون مزيد من التوسّع الإيراني في سوريّة، ولبنان، والبحرين، واليمن.
واتخذوا قرار الحرب ليعلنوا أنّه حتى لو أبرمت الولايات المتحدة صلحًا مع إيران، فإن دول الخليج مستعدة للقتال وحدها بغية إلحاق الهزيمة بالحكومة المدعومة من إيران في اليمن.
وتابع قائلاً: لقد شرعت السعودية والإمارات بالسير على هذا الطرق حينما أرسلت قواتها إلى البحرين إبان من أطلقت عليه تسمية الربيع العربي، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ حرب اليمن هي الخطوة الثانية. من جهة أخرى، فقد استخدمت دولة الإمارات هذه الحرب لبناء شعور وطني وللتحوّل إلى أمة أقوى.
أمّا عن الأنباء والتقارير التي تؤكّد خسارة التحالف الخليجيّ الحرب الدعائية، فقال مايكل نايتس: يتعرّض التقرير الذي نشرته للحملة الجوية بالتفصيل ولكن، باختصار، أقول إنّ الحملة الجوية التي قام بها التحالف الخليجيّ تشبه الحملة الجوية التي قام بها حلف الأطلسي في البلقان في تسعينات القرن الماضي.
وتابع قائلاً: لقد بذل الخليجيون جهودًا حقيقية للحدّ من الخسائر بين المدنيين، ولكن ينبغي ملاحظة أنّ الطيران الخليجيّ ليس مجهّزًا بنفس المعدات التي باتت متوفّرة في سلاح الجو الأمريكيّ أوْ الفرنسيّ من اجل الحدّ من الخسائر المدنية. مثلاً،
أضاف الباحث الأمريكيّ، تمتلك المقاتلات الغربية حاليًا “بود”، تسديد تُتيح للطيار أنْ يضع دائرة خسائر جانبية (غير مرغوبة) فوق أيّ هدف، وتُتيح له معرفة المسافة الدائرية المحيطة بالهدف التي يصبح المدنيون ضمنها معرّضين للخطر، مؤكّدًا على أنّ الطيران الخليجيّ ليس مجهّزًا بمثل هذه “البود”.
من جهة أخرى، تابع الباحث، فإنّ نوع الأهداف يلعب دورًا، فالحوثيون يتمركزون بين المدنيين، ويستخدمون المدارس والمستشفيات كمستودعات لتخزين الذخائر، كما يستخدمون محطات وقود مدنية لتزويد آلياتهم بالوقود، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه على طياري المقاتلات العربية أنْ يتّخذوا قرارًا فوريًا، وهم في الجو وفوق الأهداف، بتوجيه ضربةٍ أم لا.
ويحدث أنْ يكون تقديرهم خاطًا: وحتى حينما يكون قرارهم صائبًا، فمن الممكن أنْ تقع خسائر بين المدنيين. وخلُص إلى القول إنّ سلاح الجو في كل الدول يفعل ذلك: وإذا كان الهدف مهمًا جدًا، فإنّ سلاح الجو في كل الدول يقبل بوقوع عدد محدود من الخسائر بين المدنيين، كما زعم.
بالعكس الحرب في اليمن حققت اهدافها ودعست على الحوثي والعميل الخائن علي عبدالله صالح
وما يتم الان هو تدريب لقوات التحالف واستزاف طويل الامد للحوثي وغيرهم ولن تقوم لهم قائمه الى يوم الدين
وبالنسبة للسعودية للمعلومية لم تسخدم 50% من قوتها باليمن ! فهي تستطيع انهاء الحرب خلال اسبوع ولاتبقي حجر على حجر باليمن ولكن اطالة الحرب لها اهداف بعيده …..