في صفعة جديدة للسعودية وعلى غرار ما جرى في ماليزيا في أعقاب هزيمة رجلها نجيب عبد الرازق الذي تم إحالته للمحاكمة بتهم الفساد بعد تلقيه أموالا من أمراء سعوديين، أعلن إبراهيم محمد صليح مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في المالديف، فوزه في الانتخابات ضد الرئيس عبد الله يمين الموالي للسعودية، مؤكدا فوزه في الانتخابات التي جرت، الأحد بفارق 16 في المائة بعد فرز 92 في المائة من الأصوات.
وقال صليح للصحفيين “هذه لحظة سعادة، لحظة أمل. هذه رحلة انتهت في صناديق الاقتراع لأن الشعب كان يريد ذلك”.
وأضاف “الرسالة مدوية وواضحة. شعب المالديف يريد التغيير والسلام والعدل، أود أن أدعو الرئيس يمين إلى قبول إرادة الشعب والبدء في انتقال سلسل للسلطة وفقا للدستور”.
وذكرت صحيفة “ميهارو” المحلية أنّ صليح حصد 58.3 بالمئة من الأصوات، بعد فرز نحو 92 بالمئة من صناديق الاقتراع، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
بدورها أفادت مجموعة “Transparency” لمراقبة الانتخابات عبر “تويتر” بأنّ “صليح” فاز “بفارق حاسم (بينه وبين الرئيس الحالي عبدالله يامين)”.
وشهدت المالديف انتخابات رئاسية مثيرة للجدل في ظل تضييقات أمنية على السياسيين المعارضين، واتهامات دولية ضد النظام الحالي للمادليف بانتهاك حقوق الإنسان.
وكان يسعى “يامين” إلى الفوز بولاية ثانية مدتها 5 سنوات، بعد أن استغل فترة ولايته الأولى في توطيد سلطته، وسجن المعارضين.
وبفوز “صليح” تخسر السعودية حليفها القوي في المالديف (عبدالله يمين) المتهم في قضايا فساد.
ويعتبر هذا السيناريو مشابها إلى حد كبير لما حدث مؤخرًا في ماليزيا حيث فازت قوى المعارضة على حساب نجيب رزاق رجل السعودية الأول المتهم بالفساد أيضا.
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الجديد بمجموعة إصلاحات منها مكافحة الفساد وإطلاق سجناء الرأي وإعادة الاعتبار للرئيس السابق محمد نشيد (إخوان مسلمين) المنفي خارج البلاد حاليا والذي تم إجباره على الاستقالة بعد تمرد قادته قوات الشرطة والجيش عام ٢٠١٢.