أمير قطر يهاجم قادة الحصار في الأمم المتحدة ويكشف حقائق كثيرة بعد مرور أكثر من عام على الأزمة

أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إنه بعد مرور أكثر من عام على الحصار غير المشروع الذي فُرض على دولته، تكشفت حقائق كثيرة عن تنظيم مسبق لحملة التحريض ضدها وعن الدس والافتراءات التي اُستخدمت لافتعال الأزمة.

 

وقال خلال كلمته في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الثلاثاء: لقد أدرك المجتمع الدولي زيف المزاعم التي روُجت ضد بلدي لتبرير الإجراءات المدبرة سلفاً التي اُتخذت بذريعة هذه المزاعم المختلقة والباطلة وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد العلاقات بين الدول فضلاً عن قيم شعوبنا وأعرافها.

 

 

وأضاف الأمير تميم: على الرغم من الإجراءات التي اُتخذت بهدف إلحاق الضرر بأمن قطر واستقرارها والحرب الاقتصادية التي شُنت لعرقلة عملية التنمية فيها، فقد شهدت فترة الحصار الجائر تعزيز مكانة دولة قطر وترسيخ دورها كشريك فاعل على الساحة الإقليمية والدولية وواصل الاقتصاد القطري نموه وبرهن على قوته وتماسكه وحافظت دولة قطر على مواقعها المتقدمة وصدارتها لدول المنطقة على المؤشرات الدولية وخصوصاً في مجالات الأمن الإنساني والتنمية البشرية وتعزز لإيمان الشعب القطري بقدراته وقيمه ومبادئه وازدادات وحدته تماسكاً.

 

 

وتابع: إيماناً منا بسلامنة موقفنا القانوني وضرورة التسوية السلمية للمنازعات وأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمات فقد تجاوبنا وما زلنا مع جميع المساعي المقدرة من الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة من خلال حوار غير مشروط قائم على الاحترام المتبادل لسيادة الدول.

 

 

وأكد أمير قطر أنه من غير الطبيعي أن يؤدي الاختلاف في الرؤى حول التعامل مع بعض القضايا الإقليمية إلى شل فاعلية منظمة إقليمية مهمة مثل مجلس التعاون الخليجي.

 

وأضاف: لقد أضر الحصار على قطر بسمعة دول المجلس وانعكس شلل المجلس نفسه سلباً على دوره المنشود تجاه قضايا المنطقة والعالم.. نحن نأمل أن نحول جميعاً محنة المجلس الحالية إلى فرصة يستفاد منها في إصلاحه ووضع آليات ملزمة لحل الخلافات بين دوله بالحوار داخله بحيث لا يتكرر مثلها مستقبلاً.

 

 

وقال الأمير إنه من غير المعقول أن تظل منطقتنا العربية رهينة بعض الخلافات الجانبية المختلقة في حالتنا والتي تستهلك جهداً وطاقات وتبديد أموالاً تتجاوز ما نحتاج أن نخصصه للقضايا العادلة التي يفترض أننا نتفق عليها.

 

وشدد خلال كلمته على أن العالم يواجه تهديدات وتحديات خطيرة أمنية وسياسية واقتصادية لا تعترف بالحدود الوطنية للدول وتضع الأمم المتحدة باعتبارها إطاراً للأمن الجماعي في اختبار حقيقي.

 

واستطرد أمير قطر:”إذا أراد المجتمع الدولي تحقيق الأمن والاستقرار العالمي فإنه يجب تجاوز إدارة الأزمات والسعي لإيجاد الحلول الشاملة والعادلة لها وفقاً لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بعيداً الانتقائية وإزدواجية المعايير ورفض سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.”

 

واختتم كلمته بالقول: إننا ندرك ونقدر الأهمية الكبرى لوجود مرجعية دولية شاملة يعبر عنها نظاماً دولي شرعي يسود فيها حكم القانون.. وقد بات من الضروري الإسراع في إجراء الإصلاحات المطلوبة لقيام مؤسسات الأمم المتحدة بمسؤولياتها من أجل تحقيق الأهداف السامية للمنظمة والاستجابة لطموحات الشعوب وتطلعاتها في تحقيق السلم بما يمكنها من تحقيق عدالة مستدامة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث