أنباء عن وفاة الداعية السعودي سفر الحوالي داخل محبسه
شارك الموضوع:
نشر حساب “معتقلي الرأي” الشهير بتويتر والمتخصص في نقل أخبار المعتقلين السعوديين، نبأ عن وفاة الشيخ الشيخ #سفر_الحوالي وهو الداعية السعودي الذي اعتقل مؤخراً داخل محبسه.
ونقل حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة رصدتها “وطن” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”, ” أنباء عن وفاة إثر تدهور شديد في صحته داخل السجن بعد حرمانه من أية رعاية صحية منذ اللحظات الأولى لاعتقاله تعسفياً “.
وحمل الحساب المشهور والمختص في نقل أخبار المعتقلين السعوديين, السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة الحوالي, وطالب السلطات السعودية بالكشف فوراً عن مصيره.
ووعد الحساب الشهير بنشر تفاصيل أكثر حال ورود المزيد من الأنباء.
ونقل الحوالي إلى المستشفى مؤخراً بعد تدهور كبير في حالته الصحية.
ودون “معتقلي الرأي” في تغريدة له رصدتها (وطن) ما نصه:”تأكد لنا نقل الشيخ الدكتور #سفر_الحوالي إلى المستشفى بعد أن تدهورت صحته بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة”
🔴 تأكد لنا نقل الشيخ الدكتور #سفر_الحوالي إلى المستشفى بعد أن تدهورت صحته بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة pic.twitter.com/lLdrjO8QVL
— معتقلي الرأي (@m3takl) September 24, 2018
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الشيخ والمفكر الإسلامي المعروف، سفر الحوالي، بعد تداول نسخة من كتابه المثير “المسلمون والحضارة الغربية” الذي كان يعتزم إصداره تناول فيه أبرز قضايا المنطقة المعاصرة، وقدم فيه ثلاثة نصائح إلى العلماء والدعاة، وآل سعود (العائلة الحاكمة).
وقبل أيام قال ناشطون إن الشيخ سفر الحوالي المعتقل منذ أكثر من شهرين مع أبنائه الأربعة وشقيقه سعد الله في حالة صحية حرجة للغاية، وإن هناك خطرا على حياته.
وتفرض سلطات الرياض تعتيما على أوضاع كثير من معتقلي الرأي، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد من المعتقلين أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وتحدث الحوالي (68 عاما) في كتابه الذي لم يصدر عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة، خلال زيارة ترامب التاريخية إلى الرياض منتصف العام الماضي.
وقالت مصادر إن الكتاب، المكون من ثلاثة آلاف صفحة، هو نسخة أولية لم تطبع بعد، بانتظار مراجعة الحوالي لها لاعتماد النسخة النهائية للكتاب.
ويتحدث الحوالي في الكتاب عن قضايا ومواضيع عديدة، أبرزها تجديد الحضارة الإسلامية على يد محمد بن عبد الوهاب، ومحاولة تصحيحها لاحقا على يد ناصر الدين الألباني.
وهاجم “الحوالي” سياسات الحكومة السعودية، التي “تنفق” المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين.
من حديث: (إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته)
play
-08:44
max volume
5/207- وعن أَبي موسى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102] مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
6/208- وعن مُعاذٍ قَالَ: بعَثَنِي رسولُ اللَّه ﷺ فَقَالَ: إنَّكَ تَأْتِي قوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب، فادْعُهُمْ إِلَى شَهَادة أَنْ لا إِلَهَ إلَّا اللَّه، وأَنِّي رَسُول اللَّه، فإِنْ هُمْ أَطاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمهُمْ أَنَّ اللَّه قَدِ افْترضَ علَيْهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يومٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ فَأَعلِمْهُمْ أَنَّ اللَّه قَدِ افْتَرَضَ عَلَيهمْ صدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغنيائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرائهم، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ فَإِيَّاكَ وكَرائِمَ أَمْوالِهم، واتَّقِ دعْوةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْس بَيْنَها وبيْنَ اللَّه حِجَابٌ متفقٌ عليه.
7/209- وعن أَبِي حُمَيْدٍ عبْدِالرَّحْمن بنِ سعدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: اسْتَعْملَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا مِن الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهدِيَ إِلَيَّ، فَقَامَ رسولُ اللَّه ﷺ عَلَى الْمِنبرِ فَحمِدَ اللَّه وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بعْدُ، فَإِنِّي أَسْتعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعمَلِ مِمَّا ولَّانِي اللَّه، فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ إِلَيَّ، أَفَلا جَلَسَ في بيتِ أَبيهِ أَوْ أُمِّهِ حتَّى تأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، واللَّه لا يأْخُذُ أَحدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حقِّهِ إلَّا لَقِيَ اللَّه تَعالَى يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ، فَلا أَعْرفَنَّ أَحدًا مِنْكُمْ لَقِيَ اللَّه يَحْمِلُ بعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقرةً لَهَا خُوارٌ، أَوْ شَاةً تيْعَرُ، ثُمَّ رفَعَ يَديْهِ حتَّى رُؤِيَ بَياضُ إبْطيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ثلاثًا، متفقٌ عليه.
الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة كالتي قبلها في تحريم الظلم، والظلم عاقبته وخيمة، وهو التعدي على الناس وأخذ الأمور بغير حقِّها الذي أباحها الله به، كلّه من الظلم، والظلم عاقبته وخيمة كما تقدَّم في قوله جل وعلا: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا [الفرقان:19]، وقال جل وعلا: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ [الشورى:8]، وقال النبي ﷺ: اتَّقوا الظلم؛ فإنَّ الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، والله يقول جل وعلا في الحديث القدسي: يا عبادي، إني حرَّمْتُ الظلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظالموا.
فالواجب الحذر من الظلم غاية الحذر، لا في الأموال، ولا في الأعراض، ولا في الحقوق الشرعية التي ليست للشخص أن يأخذها، وعليه أن يتقي الله فيها حتى لا يأخذها إلا بحقِّها، يقول النبي ﷺ: إنَّ الله ليُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته يعني: إذا أخذه أجرى عليه العقوبة، قال تعالى: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102].
فيجب الحذر من الظلم كله، ولا يغتر، فما ينبغي للعاقل أن يغتر بإمهال الله وإنظاره، فقد يُملي كما قال تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [الأعراف:182-183]، وقال تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم:42]، فالمؤمن يحاسب نفسه، ويجاهدها في أخذ الحق، وترك ما ليس له.
ولما بعث النبيُّ ﷺ معاذًا إلى اليمن مُعلِّمًا ومُرشدًا وأميرًا قال له: إنَّكَ تَأْتِي قومًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب، فادْعُهُمْ إِلَى شَهَادة أَنْ لا إِلَهَ إلَّا اللَّه، وأَنِّي رَسُول اللَّه، فإِنْ هُمْ أَطاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمهُمْ أَنَّ اللَّه قَدِ افْترضَ علَيْهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يومٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ فَأَعلِمْهُمْ أَنَّ اللَّه قَدِ افْتَرَضَ عَلَيهمْ صدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغنيائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرائهم يعني: الزكاة، ثم قال له: فإن أطاعوك لذلك فإيَّاك وكرائمَ أموالهم، واتَّقِ دعوةَ المظلوم؛ فإنَّه ليس بينها وبين الله حجاب، كونه يأخذ غير الزكاة الواجبة –يعني: زيادة على الزكاة الواجبة- هذا ظلم، وقد يُدعى عليه، «واتَّقِ دعوة المظلوم»، فالواجب أن يأخذ الزكاة فقط، ولا يأخذ الزيادة على ما شرع الله، فإذا أخذ الزيادة فهي ظلم، والمظلوم قد يدعو، ودعوة المظلوم لا ترد، واتَّقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.
ولما بعث رجلًا على العمل على الزكاة يُقال له: ابن اللُّتْبِيَّة، وقَدِمَ، قال: “هذا لكم وهذا أُهدي إليّ”، هذا المال لكم، وهذا أُهدي إليَّ، فغضب النبي ﷺ وخطب الناس وقال: إني أبعث الرجل على شيءٍ مما ولَّاني الله، فيقول: هذا لكم وهذا أُهدي إليّ! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته.
وهذا معنى الحديث الآخر: هدايا العمال غلول، يعني: أن العامل لما يُهدى له هدية –عامل الزكاة أو غيرها- لا يأخذها؛ لأنه قد يُعْطَى اتِّقاء شرِّه، قد يُعطَى ليجور، قد يُعطى ليترك بعض الحق، فليحذر، إنما يأخذ ما شرع الله ويدع ما حرم الله، فإنَّ الناس قد يهدون إليه اتِّقاء شرّه، وقد يهدون إليه ليترك لهم بعض ما يجب، فليحذر! ولهذا حذَّر من هذا وقال: لا ألفين أحدًا منكم يأتي يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رُغَاء يعني: قد غَلَّه، أو بقرة له ثُغاء قد غلَّها، أو شاة تَيْعَر قد غلَّها، يعني: احذروا أن تجيئوا يوم القيامة بشيءٍ من الغلو، والله يقول: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [آل عمران:161] يعني: احذروا الظلم، فكل مَن وُظِّفَ في شيءٍ فليتَّقِ الله، سواء كان موظفًا في الدولة، أو في غير الدولة: كشركةٍ خاصَّةٍ، أو كان يعمل عند شخصٍ أخر، فليقي الله
إن حاجتنا إلى العلماء الربانيين هي فوق كل حاجة لأنهم مصابيح الدجى وأعلام الهدى فالناس لا يعرفون كيف يعبد الله إلا بالعلماء فحياتهم غنيمة وموتهم مصيبة فإذا مات العالم فشا الجهل واندرس العلم وتحير الناس وظهر الشر والنفاق يقول عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- “خراب الأرض بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير فيها”.
رحم الله الشيخ سفر الحوالي ولعن الله من ظلمه وتسبب في وفاته
إن فقد العالم ليس فقدًا لشخصه ولا لصورته، وليس فقدًا للحمه ودمه؛ ولكنه فقد لجزء من ميراث النبوة، وهو العلم، وذلك مؤذنٌ بقرب الساعة وفشوِّ الضلالة؛ عن عبداللَّه بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: سمعت رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا))؛ رواه البخاري ومسلم.
رزية موت العلماء
إن العلماء هم ورثة الأنبياء وقرة عيون الأولياء وأمناء الله في خلقه فهم أنوار العباد ومنارات البلاد وقوام الأمة بهم يحفظ الله الملة وينصر الشريعة ويقيم الحكمة وهم منبع السلامة ومعدن الكرامة وغيظ الشيطان.
بهم تحيا القلوب الحية وتموت القلوب الزائغة المضلة فهم في الأرض كالنجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر لأنهم ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
الاخ اللي فوق طبيب المغترب اعتقد انك كتبت قصة حياتك وليس تعليق
ان صح الخبر
فالعلامه الشيخ سفر اراد ان يختم حياته بموقف يخلد ذكره الى قيام الساعه وانه يطلب الشهاده وقد اوضح هذا في كتابه الاخير ! لعل الله ان يمحو ويغفر عن كل مثلبه ونقيصه وزله وخطأ في قربه او تقربه او مداراته للزنادقه الصهيوصليبيين السلولين !
فرحمه الله وغفر له وتجاوز عنه !وحشره مع الانبياء والصديقيين والشهداء والصالحين.
ولعن الله بني سلول ولعن كهنتهم وسحرتهم وقساوستهم وباباواتهم وشنوداتهم
جراثيم هيئه كبار الخونه العملاء المجرمين الضالين حثاله وزباله الوهابيه !
……………………………..
اكثر ممن تم اسرهم وخطفهم وسجنهم خلال سنه يرجعون الى قبايل كبيره؟
اما العلامه سفر فهو يرجع الى قبيله غامد واولاد عهم زهران
ولكن كما قلت بان القبايل في جزيره العرب تم تحميرها وتجحيشها وتبغيلها وتتييسها وتمعيزها فأمّرعليهم صهاينه بني سلول كلابا مطيعه يسمونهم – شيوح قبايل – وهم في الحقيقه شخوخ زبايل !
فاصبحت هذه القبايل رهينه محبوسه مغتصبه مفعول بها منتهك شرفها مدعوس على عرضها متفول على وجهها حالها كحال البغايا في فنادق,شيوخ قبايلها كلاب حراسه تحرس الابواب!
وقوادهم وسيدهم ومديرهم بن سلول !؟
الا من رحم الله وهدى ووفق.
رحـم الـلـه الـشـيـخ سـفـر الـحـوالـي
ألا لـعـنـة الـلـه عـلـى محمد سلمان وعـلـى آل تعوس وأعـوانـهـم الـظـلـمـة
إلى قاصر شر بو ردح
تبا لك سائر اليوم
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق ليصلح ويطهر نفوس الناس وأحوالهم، وليقَوّم سلوكهم، إلا أن المتأمل في أحوال المسلمين يرى هجراناً لبعض الأخلاق الراقية وانصرافاً عنها مع أهميتها في طريق التزكية والتربية، وضرورتها لبناء مجتمع صالح مصلح قوي مترابط كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، ومن هذه الأخلاق المهجورة: الحزن والبكاء على النفس وعلى حال الأمة، وهذا ما سأنثره في الكلمات التالية:
إن الذي يلقي بنظرة فاحصة على أحوال أمتنا يجد واقعاً مراً أليماً، تهتز له المشاعر، وتتفطر له القلوب، تدمع له العيون، وتقشعر منه الأبدان. فمن ولى بوجهه في كثير من بلدان المسلمين وجد للإسلام غربة، ولأهله كربة ونكبة، هناك أرواح تزهق في كل مكان، دماء تسيل لا تفتر، عظام تكسر لا تنجبر، أطفال تشرد، بيوت تهدم، بطون تتألم جوع، أعراض تنتهك، ثروات تنهب،أراض تغتصب، حقوق تهضم، شريعة معطلة، وفساد منتشر، ومنكر ذائع، وظلم شائع، أمة ضائعة بين الأمم، حكمها من تسلطوا عليها فباعوها لليهود والنصارى مقابل البقاء على كراسيهم؛ فشتتوا أمرها وضيعوا عزها وطمسوا مجدها، أهوال عظام وطوام جسام، تحزن القلب وتدمي الفؤاد، وتفتت الأكباد، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والإسلام يستغيث ولا مجيب، والمسلمون يذوقون الويلات، ويعانون الانهزامات والانقسامات والأزمات،لا يكادون ينسون مصيبة حتى تباغتهم أخرى، تتوالى عليهم المحن حتى تقول اللاحقة للسابقة: أختي.. أختي، أمة نائمة، لا تستفيد من تاريخ الحياة.
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
وقال مهتم بأمته مغتم بنكباتها، باك مشفق على أحوالها:
أبكي وقلبي زاد في الأحزان مما أسمع بل أرى بعيان
من حال أمتنا التي ما هزها ما يفعل الأعداء بالإنسان