الخوف لا زال يتملّكه.. هذا ما قرر “ابن سلمان” فعله بالحرس الوطني خوفاً من وجود موالين للأمير “متعب” في صفوفه

By Published On: 28 سبتمبر، 2018

شارك الموضوع:

لعدم ثقته به وخوفا من أن يكون فيه من لا يقر له بالولاء، كشف حساب “العهد الجديد” بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتزم إعادة هيكلة الحرس الوطني الذي كان يترأسه ابن عمه الأمير متعب بن عبد الله بهدف إضعافه ونقل الكفاءات الموالية فيه للحرس الملكي.

 

وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” قريباً، إعادة هيكلة الحرس الوطني (إضعافه)، ونقل خيرة الكفاءات العسكرية منه إلى الحرس الملكي.”

يشار إلى أن الأمير متعب بن عبد الله كان قد تربع على رأس الجهاز ، ويدين له الكثير من قياداته بالولاء نظرا لقربهم الشديد منه وتحكمه لفترة تزيد عن العقدين في مفاصل الحرس الوطني بالإضافة إلى علاقته القوية بأغلب القبائل التي تشكل العمود الفقري للوزارة.

 

ومن هذا المنطلق حذر مسؤول كبير سابق بالمخابرات الأمريكية في تصريحات لوكالة “رويترز” من أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ربما يواجه رد فعل قوي من الحرس الوطني نظرا لولائه للأمير متعب.

 

وقال إنه يصعب تصديق إذعان الحرس الوطني بسهولة لقرارات ولي العهد وأن يقبل بقيادة جديدة بهذا الشكل التعسفي.

 

ورأى موقع “ناشيونال إنترست أن التغييرات الجارية في المملكة تشير إلى أن ولي العهد اتخذ خطوته الأخيرة بإقالة “متعب” بدعم من والده لتوطيد سلطته والظهور كحاكم بلا منازع في المملكة.

 

واعتبر الموقع أن الهدف الرئيسي من تلك التغييرات كان تنحية الأمير متعب من منصبه كوزير للحرس الوطني كونه كان منافسا قويا لوالده على عرش المملكة، مشيراً إلى أن الحرس الوطني يمثل القوة القبلية لآل سعود وأنه كان مسؤولا بشكل كبير عن غزو شبه الجزيرة العربية وتوطيد سلطة السعودية فيها.

 

وبتنحية الأمير متعب واعتقاله يبدو أن بن سلمان استطاع تحييد الحرس الوطني الذي يعد المعقل الأخير لأي منافس محتمل لمحمد بن سلمان في طريق العرش بحسب “ناشيونال إنترسبت”، خاصة وأن إبعاد الأمير متعب جاء بعد شهور قليلة على تنحية الأمير محمد بن نايف الذي كان وليا للعهد ووزيرا للداخلية.

 

كما تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” عن الحرس الوطني في المملكة قائلة أنه يتمتع ببنية قبلية دقيقة وأنه كان القوة الوحيدة المستقلة التي تقف بين بن سلمان والعرش، خاصة وأن من يقف على رأس هذا الجهاز هو ابنه عمه الأمير متعب الذي ينظر إليه على أنه منافس محتمل ووحيد على العرش.

 

وبحسب الصحيفة فإنه كان لزاما على بن سلمان تحييد الحرس الوطني الذي قاده عمه الراحل الملك عبدالله عقودا، للوصول إلى الخطوة الأخيرة بتنحي الملك سلمان البالغ من العمر، 81 عاما لصالح ابنه عن العرش.

 

ولفهم خطورة دور متعب يقول موقع “دويتشه فيله” الألماني إنه يجب معرفة أن الحرس الوطني الذي كان تحت يده يمثل جيشا موازيا للقوات المسلحة السعودية ويتمتع بتسليح حديث ويملك هيكلا قياديا منفصلا، كما يضم حوالي 200 ألف فرد يتم اختيارهم حسب ولائهم القبلي للعائلة المالكة ويكنون للوزير ولاء شخصيا.

 

وأضاف الموقع في تقريره إن “حجم هذه السلطة يفسر تجرؤ متعب في يوليو الماضي على رفض إقالته من قبل محمد بن سلمان كما أفادت آنذاك تسريبات على تويتر لمصادر مقربة من العائلة المالكة”.

 

وأوضح الموقع أن عملية التخلص من متعب كانت من أجل تكملة خطة القضاء على أي خطر مباشر يهدد بن سلمان من داخل الأجهزة الأمنية ليصبح ولي العهد مسيطرا على جميع الأجهزة الأمنية

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. حميدو 28 سبتمبر، 2018 at 12:16 م - Reply

    محمد بن سلمان اداه مؤقته للملك ليقمع ما يريد ثم ينحيه عن المنصب ويضع غيره وبثوان تهدأ العاصفه الداخليه هي مساله وقت لابن سلمان ونتهى دوره.والملك يبقى بعيدا عن النقض ولكنه لاعب شطرنج محترف اعترف.

Leave A Comment