في تأكيد على دور عُمان الإنساني الكبير باليمن، قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة، يوسف بن علوي، في كلمته أمام الأمم المتحدة إن منافذ بلاده البرية مع اليمن ستظل مفتوحة أمام اليمنيين، مشيرا إلى أن السلطنة ستظل تبذل قصارى جهدها لتقليل مأساة ومعاناة الشعب اليمني.
وأضاف “بن علوي” أنّ ما تعانيه الجمهورية اليمنية من وضع مأساوي إنساني واقتصادي نتيجة انهيار البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين اليومية، وانتشار الأمراض، وعدم كفاية العلاج والدواء، يتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود لمساعدة اليمن.
وأكد بن علوي أنّ التسهيلات والمساعدات الانسانية من سلطنة عُمان للشعب اليمني الشقيق مستمرة، وأنّ المنافذ البرية والبحرية والجوية بين سلطنة عمان والجمهورية اليمنية، والتي هي الوسيلة المتاحة لعبور الأشقاء اليمنيين وتواصلهم مع العالم الخارجي، ستبقى مفتوحة من منطلق الأخوة والجوار وما يربط الشعبين العماني واليمني من أواصر ووشائج اجتماعية وتاريخية عميقة، وتأثرنا بمعاناة الشعب اليمني الإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتبنى مشروعاً إنسانياً يتيح وصول المساعدات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المحافظات.
وتابع قائلا: “تؤكد بلادي دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، وندعو إلى تسهيل مهمته لعقد اللقاءات والمشاورات مع سائر الأطراف اليمنية.
وأكد أنّ “الحل السياسي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار واقع اليمن، وأن تتاح الفرصة لجميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الداخل والخارج للمشاركة في تحديد ورسم مستقبل مشرق لبلادهم”.
وفي إطار الدبلوماسية العمانية المتميزة والمشهود لها دوليا من خلال العلاقات الوثيقة التي تربط السلطنة بمختلف دول العالم عقد على هامش أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي عدة جلسات مباحثات ثنائية مع عددٍ من نظرائه، وذلك في إطار حرص السلطنة الدائم على تعميق علاقاتها السياسية أولا ثم في كافة المجالات التي تحقق الرخاء بين السلطنة وباقي دول العالم، وكذلك سعيها الدؤوب لحفظ السلم والأمن الدوليين.