كاتب مصري يكشف الجانب الخفي في قضية آمال ماهر وذات تركي آل الشيخ التي لا تُمس
شارك الموضوع:
تناول الكاتب والصحافي المصري المعروف سليم عزوز في أحدث مقالاته، القضية التي أثارت جدلا واسعا بمصر الأيام الفائتة بين رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ والمطربة آمال ماهر التي منُعت فجأة من الظهور الإعلامي وكذلك منع بث أغانيها في الإذاعة والتلفزيون بقرار قيل إن “آل الشيخ” وراءه.
وركز “عزوز” في مقاله المنشور بصحيفة “القدس العربي” تحت عنوان “آمال ماهر وذات تركي الشيخ التي لا تُمس”، على محاولة فك طلاسم هذه القضية وتحليلها من جانب آخر بحس صحافي.
وافتتح مقاله بالإشارة إلى إنه لا يتذكر أنه استمع إلى المطربة الشابة «آمال ماهر» ولو على سبيل الصدفة، مضيفا:”فأنا من جيل «عبد المطلب» و«فريد الأطرش»، وهو الجيل التالي لجيل «الطشت قالي يا حلوة يالي قومي استحمي».
وتابع الكاتب المصري كاشفا عن علاقة قديمة جمعت المطربة المصرية بسوزان مبارك زوجة المخلوع:”«آمال» من مواليد سنة (1985)، وجل ما سمعته عنها في العهد البائد، أن «سوزان مبارك» كانت معجبة بصوتها، وأنها تبنت موهبتها.
وأوضح:”ربما أرادت بذلك أن تقلد «جيهان السادات»، التي تبنت موهبة «ياسمين الخيام»، لكني قرأت بعد الثورة كلاماً منسوباً للمطربة الشابة ضد حرم الرئيس المخلوع، وهو أمر لم أتحقق منه، تماماً كما لم أنشغل بفكرة أن زوجة الرئيس لها في اللون، وتتبنى المواهب الغنائية، وإن صحت العلاقة، وصح التصريح، لكان أمراً طبيعياً، ففي مرحلة الثورة عرفنا ظاهرة «المتحولين»، وكانت أوضح ما تكون في المجال الإعلامي، لدرجة أن «لميس الحديدي»، المسؤولة في حملة حسني مبارك الانتخابية، أعلنت أنهم كانوا يلاقون الأمرين في ظل الحكم الشمولي قبل الثورة!”
وتطرق سليم عزوز في مقاله إلى الصحافي المصري ياسر رزق رئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم وأزمته الأخيرة مع علاء مبارك، كنموذج للمتحولين الذين ذكرهم في بداية مقاله.
وقال:«علاء مبارك»، النجل الأكبر للرئيس السابق، ذكرني بهذا الوصف بـ «المتحولين» عندما وصف «ياسر رزق» الصحافي المقرب من «عبد الفتاح السيسي» بـ «المتحول»، وذلك في تغريدة له عبر «تويتر»، عقب اطلاق سراحه
وأشار الكاتب المصري إلى أن ما قصده «علاء مبارك»، بوصف «المتحول»، أن المقصود به، تحول من مباركي، إلى سيساوي، وقد استدعى لقناة «المخابرات»، «دي أم سي» ليشارك في حملة الإبادة الاعلامية ضد نجلي الرئيس السابق، وكان واضحاً أنه مريض، وقد جاء من سرير المرض لهذه المهمة القومية، فقال إنه يخشى من صفقة بين «جمال مبارك والإخوان»، تأتي بنجل مبارك رئيساً. ويبدو أن هذا الأمر يقلق السيسي كثيراً، لدرجة صدور تحذير منه، عبر «ياسر رزق»، لجمال مبارك، بأن يلزم بيته!
وعاد “عزوز” لتفصيل قضية آمال ماهر والسر في التجاهل الإعلامي لها وهكذا جاء نص ما كتب ببقية مقاله:
ما علينا، فقد نسيتم أننا كنا نتحدث عن المطربة «آمال ماهر»، والتي لم أتذكر أنني استمعت لها، لكن اسمها صار مادة على الـ»سيوشيال ميديا» في الآونة الأخيرة، ليكون التجاهل الإعلامي هو أهم ما موضوعها؛ فالبرامج التلفزيونية التي تبحث عن «الساقطة» و»اللاقطة»، لم تهتم بها، وفي الوقت الذي وجدنا فيه «معتز الدمرداش»، يسبق الجميع باستضافة الطفل، الذي كان يطلب من معلمته باكياً، مجرد ربع ساعة لينام فيها لم يستضف «أمال» كما لم يهتم أي برنامج آخر بأزمتها، والتي عبرت عن ما تعانيه من اضطهاد، بكلمات تحتاج إلى شرح وتوضيح، وهو ما يغري أي إعلامي، ليكون التجاهل الإعلامي هنا، قضية تجيب على أسئلة مطروحة!
في «ما قل ودل»، نوضح قضية «آمال ماهر» لغير المتابعين، فقد نُشر أن الوزير السعودي، والمستشار بالديوان الملكي «السعودي أيضاً»، اعتدى عليها بالضرب، لتحرر هي محضراً بالواقعة، ونُشر أن علاقة زوجية ربطت بهما، ومن الواضح أنها انتهت بالفشل، وتم الإعلان عن أن «أمال» سحبت بلاغها بالضرب، مع ما يفيد أنها تعرضت لضغوط من «أهل الحكم»، ومما يحسب للقوم هو سهرهم على راحة «غرف النوم»، ووزير داخلية طولاً بعرض، قام قبل ثلاثين سنة بابعاد مطربة لبنانية شابة من مصر، لأنها خطر على الأمن القومي المصري، لتثبت الأيام أنها كانت خطراً على أمن غرفة النوم لموسيقار كبير، حيث غارت منها زوجته فطلبت من الوزير ابعادها، ففعل، وكان لا بد من حيثيات للقرار العنيف، فكان الاتهام بخطورة الفنانة على الأمن القومي المصري، وقد عادت لمصر بعد ذلك، ولم يتعرض الأمن القومي المصري لأي هزات، يمكن أن تؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري في المنطقة!
دوام تركي الشيخ
انتهى أمر «آمال ماهر» بسحب البلاغ، ودخل الموفد السعودي، الذي يقضي دوامه في القاهرة، في مشاكل كثيرة، وإذا فجأة يكتب تغريدتين على طريقة الكلمات المتقاطعة غير المفهومة، وعلى وزن عبارة الغزل العفيف للمعلمين في المدبح: «بكرة تندم يا جميل»، وقد ردت «أمال» بتغريدتين أيضاً، في كل تغريدة استخدمت كلمات من تغريدة «آل الشيخ» المستهدفة بالرد، في لحظة استغفل فيها الطرفان الأمة!
وفي اليوم التالي كتبت الاعلامية « شهيرة أمين»، أن الشرطة قامت بتشميع شقة جارتها «آمال ماهر»، ومنعتها من الدخول. و«شهيرة» هي هذه «الطلقة الإعلامية» التي ظهرت في مقابلة تلفزيونية راقية مع الدكتور محمد مرسي، وبدت فيها ذات حضور مهني رفيع المستوى، وعندما سأل الناس من تكون هذه؟ قيل إنها قضت حياتها المهنية تعمل باللغة الانكليزية لهذا فلم يعرفها المشاهد المصري، وهي حفيدة المفكر «أحمد أمين»، وعمها الدكتور «جلال أمين» الذي وافته المنية مؤخراً، فخالص العزاء لها.
«تشميع الشقة»، الذي لا نعرف حيثياته القانونية، كان بعد تهديد على طريقة «اللوغاريتمات» لـ «تركي آل الشيخ»، بأنه لن يرحم، فذكرنا بالخطاب الأخير للرئيس السادات بعد قرارات التحفظ على معارضيه، وهو يقول «لن أرحم»، وهو الخطاب الذي قال فيه «لا يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعباد»، وعلق الشيخ «كشك» في مذكراته بعد ذلك، بأنه لو قال «العبيد» لكان قد كفر!
ولعلها المرة الأولى التي تحدثت فيها «آمال ماهر» بشكل أقرب للصراحة، عندما كتبت على «تويتر» أنها تتعرض هي وعائلتها لضغوط، والحرب ضدهم تتزايد، فالأستوديو الخاص بها تم تشميعه، وتم اغلاق صيدلية لشقيقها، وأن التهديدات لها لم تتوقف!
وهو كلام مثير، يستحق المناقشة، باستدعاء المطربة الشابة، والتعرف على تفاصيل قصتها وبادعاء البراءة، فمن يدري فقد تكون مدعية وليست ضحية أو مجني عليها. وفي جميع الأحوال هو موضوع لا تنقصه الإثارة، التي يبحث عنها الإعلام، وبشكل أكبر في هذه المرحلة، حيث تهرب برامج «التوك شو» بعيداً حيث الإثارة، فماذا هناك!
منذ عدة أيام نشر على نطاق واسع، أن حسين الزين، رئيس الهيئة الوطنية للاعلام، مرر قراراً على القنوات التلفزيونية بمنع ظهور «آمال ماهر» تلفزيونياً، ومنع بث أغانيها، وهو أعلن «حسين» بعد ذلك عدم صحته، فهل صحيح أن القرار لم يصدر؟ وأنه أُرتأى أن ينفذ عملياً مع الإنكار، ولهذا لم تجرؤ قناة تلفزيونية على أن تستضيف «آمال ماهر» لتسألها عن ما كتبته، فهي ليست واحدة من آحاد الناس، لكنها مطربة مشهورة، ومن المؤكد أن لها جمهورها، وإن لم أكن منهم، باعتباري من جيل «ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين»!
أم تراه الخوف، من الاساءة لتركي آل الشيخ، المندوب السامي السعودي في القاهرة، وصاحب الذات التي لا تمس! يالها من مأساة.