في واقعة تؤكد تورط السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قضية اختفاء أو مقتل الكاتب الصحفي المعارض جمال خاشقجي، كشفت وكالة “أن بي سي نيوز” الأمريكية، بأن سفارة المملكة هي من حولته إلى إسطنبول لاستخراج أوراقه التي كان ييدها.
وقالت الوكالة إن الكاتب السعودي جمال خاشقجي راجع سفارة بلاده في واشنطن، لاستخراج الأوراق التي حاول الحصول عليها في تركيا، إلا أن السفارة أخبرته بأنه يجب عليه الذهاب لاستصدارها في إسطنبول.
ووفقا للوكالة ، فإن طلب السفارة السعودية في واشنطن، أثار مخاوف خطيبته من أنه قد تم استدراج “خاشقجي” إلى فخ، بحسب أحد أصدقائه، وعندما وصل إلى إسطنبول وراجع القنصلية، طلب منه الموظفون العودة في يوم آخر، وهو اليوم الذي اختفى فيه.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصدر دبلوماسي تركي، أن السلطات التركية تعتقد أن خاشقجي قتل في داخل القنصلية، وتم إخراج جثته في صناديق عدة.
وتشترط السلطات التركية استصدار وثيقة تثبت أن الشخص غير متزوج، لإتمام أوراق الزواج، وهو ما راجع خاشقجي القنصلية بشأنه لإثبات طلاقه من زوجته الأولى.
في وقت سابق، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مسألة اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بأنه يتابعها شخصيا، وإن تركيا ستعلن نتائج التحقيق مهما كانت.
وأوضح “أردوغان” أنهم بانتظار نتائج التحقيقات التي يقوم بها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول.
ووصف اختفاء “خاشقجي” بالأمر المحزن للغاية لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أنه يجري التحقيق في جميع التسجيلات وعمليات الخروج والدخول من المطارات التركية.
ونشرت صحيفة “صندي تايمز” تقريرا لمراسلتها من إسطنبول لويزا كالاهان، تابعت فيه آخر الأنباء حول اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.
وتقول كالاهان إن مسؤولا تركيا أشار إلى أن “التقييمات الأولية للشرطة التركية تكشف عن أن خاشقجي قتل في قنصلية السعودية في إسطنبول، ونعتقد أن القتل مدبر، وتم نقل جثته لاحقا من القنصلية”.