كشف حساب “العهد الجديد” عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية نصب “الفخ” الذي أوقعت فيه القنصلية السعودية في إسطنبول مواطنها الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، موضحا أن موظفا سعوديا يدعى “سلطان” هو من رتب وأدار عملية مقتله، بعد أن قام بإبلاغ الديوان الملكي السعودي بموعد قدوم “خاشقجي” للقنصلية.
وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”قبل أن يظهر الفريق المجرم المتورط بقتل جمال خاشقجي، كان هناك موظف “قذر”، رتب وأدار عملية الاغتيال، هذا الموظف، هو من قال لجمال عُد بعد أسبوع، وهو من تواصل مع الديوان وأخبرهم بموعد قدوم جمال ليدبّروا قتله لاحقاً. اسم الموظف:”سلطان رو..” وقد نفرد عنه تفاصيل أكثر إن سمح المصدر بذلك”.
https://twitter.com/Ahdjadid/status/1049380000447811584
وكانت شبكة “إن.بي.سي” الإخبارية الأمريكية قد سلطت الضوء على واقعة اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، مشيرة إلى أن السفارة السعودية في واشنطن هي من طلبت من “خاشقجي” مراجعة قنصلية الرياض بإسطنبول لاستخراج وثائق لازمة لإتمام زواجه من خطيبته التركية.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن 4 أشخاص وصفتهم أنهم على اطلاع بقضية “خاشقجي”، قولهم إن اختفاء الصحفي السعودي المفقود منذ أيام، ربما يكون جرى التجهيز لها بينما كان يسعي للحصول على وثائق الطلاق التي كان يحتاجها من أجل الزواج من امرأة تركية.
وذكرت الشبكة الأمريكية، نقلا عن أحد أصدقاء الصحفي السعودي قوله، إن “خاشقجي” قد سعي في السابق للحصول على الأوراق المطلوبة من خلال السفارة السعودية في واشنطن، لكن تم توجيهه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، وهو الأمر الذي أثار مخاوف خطيبته من أنه ربما يتم استدراجه للوقوع في فخ.
وأضافت “إن.بي.سي”، وفقا لشخصين آخرين، أن “خاشقجي” بعد ذهابه إلى القنصلية السعودية بإسطنبول، طُلب منه العودة في يوم آخر لتنفيذ طلبه، وعندما عاد للحصول على الأوراق المطلوبة اختفي.
ودخل “خاشقجي” القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل.
ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالت إنه لم يخرج قط.
وأبلغ مصدران تركيان “رويترز” أن السلطات التركية تعتقد أن “خاشقجي” قُتل داخل القنصلية، وهو ما يتوافق مع ما قاله “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي، وأحد أصدقاء الصحفي السعودي.