هذا ما قالته خديجة جنجيز خطيبة جمال خاشقجي عن حالتها النفسية لكل الذين يسألون عنها
كشفت السيدة خديجة جنجيز خطيبة الكاتب الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي عن الحالة التي تعيشها منذ اختفاء “خاشقجي” في أعقاب دخوله لمبنى قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الاول الحالي، واصفة حالها بأنها كمن يعيش الجنة وجهنم.
وقالت “جنجيز” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” الذين يسألون عن حالتي …! كأنني أعيش بين الحياة والموت، بين السماء والأرض بين الجنة والجهنم”.
وأضافت قائلة:” أصحى من نومي بالأمل وافقد كل آمالي بعد غروب الشمس … اموت كل يوم ألف مرة ..!”.
وناجت “جنجيز” ربها قائلة:”يا حى يا قيوم .. صبرني”.
https://twitter.com/mercan_resifi/status/1050446724555304960
وكانت خديجة جنجيز؛ خطيبة الصحفي جمال خاشقجي قد كشفت عن تفاصيل جديدة لم تنشر، عن تعارفهما وخطبتهما والساعات الأخيرة التي جمعتهما قبل الفراق.
وكانت جنكيز تتحدث إلى كل من لافدي موريس وسعاد ميكنيت من صحيفة “واشنطن بوست” التي كان خاشقجي حتى اختفائه يكتب فيها بشكل دوري.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، إن آثار السهر بادية على وجه خديجة، حيث تذكرت اللحظات الأخيرة مع خاشقجي قبل دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
ووافق والد خديجة على الزواج عندما ذهب جمال لطلب يدها. ورافقه صديقه طوران كيشلاكجي للترجمة، مشيرا إلى أن والدها كان مترددا في البداية بسبب فارق العمر. واشترى خاشقجي شقة لهما في إسطنبول حيث انتهيا من فرشها.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فقد استعادت “” في مقابلتها مع “واشنطن بوست” في حديثها مع مراسلي الصحيفة لافدي موريس وسعاد ميكنيت، قصة الحب بينهما كما حكتها للشرطة. والتقيا معا في مؤتمر في أيار/مايو.
وقالت “خديجة” إنها لا تزال تؤمن أنه على قيد الحياة إلا إذا ثبت العكس. وفي آخر رسالة منه لها، كتب يقول: “البيت جميل مثل ساكنته”.
وقالت: “لم أتخل عن الأمل”، و”آمل أن نعرف قريبا ماذا حدث وأؤمن أنه حي، ولكنني أريد أن أعرف أين جمال؟ ويجب أن أعرف ماذا حدث له”.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن لدى خديجة اهتمام بدول الخليج. وقالت إنها كانت معجبة بعمل خاشقجي قبل لقائهما. وكان من ضمن المتحدثين في المؤتمر وسألته سؤالا وجلسا في زاوية وتحدثا. وبقيا على اتصال والتقيا عندما زار إسطنبول، و”زادت الرابطة أكثر فأكثر”.
ومنذ اختفائه تساءل بعض المعلقين السعوديين على وسائل التواصل إن كانت خديجة جزءا من مؤامرة لتشويه سمعة المملكة. وفي ردها على ذلك قدمت صورا من على هاتفها، وقالت: “أنا موجودة وهو خطيبي”.
ومضى أسبوع على اختفاء الرجل الذي كانت تخطط للزواج منه. وهي أي خديجة (36) عاما الشاهد الوحيد على دخوله القنصلية،
وقالت إنها انتظرته أمام مدخل القنصلية، حيث قال لها: “كل شيء سيكون على ما يرام عزيزتي”، قبل أن يدير ظهره ويدخل المبنى الأصفر المرتبط بالبعثات الدبلوماسية السعودية. ولم يخرج خاشقجي، (59 عاما) من المبنى. ويُعتقد أنه قتل على يد مجموعة من العملاء السعوديين الذين جاؤوا خصيصا لتنفيذ المهمة وغادروا في نفس اليوم.
ولم يقل أحد لخديجة إن كان خطيبها لا يزال على قيد الحياة أم أنه مات. وقابلتها الشرطة للمرة الثانية يوم الاثنين. وأخذت بعضا من ملابسه والأشياء التي تركها لأخذ عينات الحمض النووي منها.
وعندما قابلت الشرطة التركية خديجة في اليوم الأول الذي اختفى فيه جمال؛ قدمت لها الشرطة صورة ثابتة على كاميرا من الكاميرات التي تقوم الشرطة التركية بإدارتها أمام القنصلية.
وشوهد خاشقجي وهو يمشي داخلا إلى المبنى. وقالت الصحيفة إن ست كاميرات موضوعة أمام القنصلية لمراقبة الداخل والخارج منها.
وسألتها الشرطة: “هل هذا هو؟”، فأكدت أنه هو، حيث كان يرتدي سترة سوداء. وفي خلف المبنى هناك أربع كاميرات تراقب المرآب والمدخل الخلفي، بالإضافة إلى ثلاث كاميرات موجهة إلى الشارع القريب من المدخل الخلفي مثبّتة على المدرسة القريبة. ووفرت شركة “أي أس أس” التي تدير الكاميرات اللقطات للأمن التركي.
وقالت خديجة إنها قررت عدم الذهاب إلى الجامعة حيث تدرس الدكتوراه وقررت مرافقة خاشقجي إلى القنصلية في الساعة الواحدة ظهرا من يوم الثلاثاء. وفي الطريق إليها ناقشا وهما في السيارة مستقبلهما.
وقالت إن خاشقجي كان مرتاحا نسبيا عندما دخل القنصلية. لكنه كان قلقا قبل زيارتهما الأولى للبعثة. “قال في لحظة: ربما ليس من المناسب ذهابي”، و”كان قلقا من أمر سيحدث له”، لكنه غيّر رأيه.
وقالت لأقاربها إن أمرا ما حدث له. وفحصت مواعيد إغلاق القنصلية، فكانت 3.30 مساء، مضيفة: “عند ذلك بدأت أسأل: أين ذهب جمال؟”، وقالت: “لا أشعر أنني على قيد الحياة”، “لا أستطيع النوم ولا الأكل”.
وتضيف: “اتصلت مع صديقة، ومشيت نحو البوابة. وقالت صديقتي إنني لست على ما يرام عندما اتصلت بها.. فقدت عقلي”.
وأضافت: “سألت الحارس: “أين جمال؟”. واتصلت بالقنصلية وقلت أين جمال، أنا أنتظر على باب القنصلية، وقد دخل جمال ولم يخرج”. وجاء رجل وقال لي: “لا أحد في الداخل””.
وكان خاشقجي قد طلب منها أن تتصل بمستشار للرئيس أردوغان إن حدث له شيء، وفعلتُ ما طلب واتصلت بالشرطة. ولكن لا معلومات عنه من السلطات التركية.
وقالت إن الأمر بيد السعوديين لدعم روايتهم. “إنها مسؤولية السعودية لشرح وإثبات الطريقة التي ترك فيها جمال القنصلية، من أين ومتى؟”.