رغم أنها “صغيرة جدا جدا”.. كاتب سعودي أقصى أمنياته شن عملية عسكرية ضد قطر قبل أن تشرق شمس الغد

في الوقت الذي لا يتورع فيه كاتب أو إعلامي أو مسؤول من دول الحصار من التقليل من قطر وقدراتها ووصفها بـ”الصغيرة جدا جدا جدا”، إلا أن الأمر لا يبدو كذلك، وهو ما عبر عنه الكاتب السعودي هاني الظاهري، ليؤكد ان أقصى أمانيه هو غزو قطر عسكريا، في الوقت الذي ينبري فيه مسؤولي وكتاب هذه الدول في تحقير قطر وتصغيرها ووصفها بأنها لا تأثير يذكر لها عليهم أو في العالم.

وقال “الظاهري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” لو كنتُ متمنياً الليلة شيئاً لتمنيت البدء بعملية عسكرية لـ #تحرير_قطر قبل أن تشرق شمس الغد”.

وأضاف قائلا:”ولا أقول إلا كما قال الشاعر قديما: يا شيخ ما تامر عليهم بغارة..؟ كود الجروح اللي على الكبد يبرن!”.

https://twitter.com/Hani_Dh/status/1051546285055062016?s=08

وفي تأييد لما يقوله، رد عليه الكاتب الصحفي السعودي سعود الريس وهو في حالة من “الهياط” قائلا:” عملية عسكرية تخب عليها، فرقة كشافة تقوم بالواجب”.

عملية عسكرية تخب عليها، فرقة كشافة تقوم بالواجب

— سعود الريس 🇸🇦 (@Saud_ALRayes) October 14, 2018

وتأتي دعوات وتمنيات الكتاب السعوديين، بعد يوم من دعوة نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بضم قطر إلى السعودية.

وقال في تدوينة له عبر “تويتر”:” علينا ان نلغي شيء اسمه دولة قطر ونجعلها احدى توابع المملكة العربية السعودية طال الزمان او قصر…هذا الحل الأنجح.”

علينا ان نلغي شئ اسمه دولة قطر ونجعلها احدى توابع المملكة العربية السعودية طال الزمان او قصر…هذا الحل الأنجح.

— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) October 14, 2018

وكان موقع “إنترسبت” الأمريكي قد كشف في تقرير له نشره في أغسطس/آب الماضي من معلومات حول ضلوع المملكة العربية السعودية والإمارات في التخطيط للتدخل عسكريا ضد قطر، ومساعي وزير الخارجية السابق للولايات المتحدة ريكس تيلرسون لحل الأزمة الخليجية بشكل سلمي، وهو ما كلفه منصبه، بضغوط من اللوبي التابع لأبو ظبي والرياض.

وقال التقرير إنه خلال الأيام والأسابيع التي تلت قرار كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وغلق مجالها البري والجوي والبحري أمامها، قام تيلرسون بسلسلة من المكالمات الهاتفية دعا فيها المسؤولين السعوديين إلى عدم القيام بأي تحركات عسكرية ضد قطر.

وأضاف التقرير أنه خلال هذه المكالمات الهاتفية، دعا تيلرسون الملك سلمان، ومحمد بن سلمان نائب ولي العهد حينها، ووزير الخارجية عادل الجبير، إلى عدم مهاجمة قطر أو تصعيد التوترات بأي شكل من الأشكال.

كما حث تيلرسون وزير الدفاع جيم ماتيس على التواصل مع نظرائه في المملكة، ليشرح لهم مخاطر مثل هذا الغزو العسكري، باعتبار أن القاعدة الجوية العديد قرب الدوحة عاصمة قطر تمثل مركز عمليات متقدم للقيادة الوسطى الأمريكية، وتؤوي أيضا حوالي 10 آلاف جندي أمريكي.

وذكر التقرير أن الضغوط التي مارسها تيلرسون دفعت محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة السعودية، للتراجع عن هذه الخطة، خوفا من تدمير العلاقة التاريخية بين بلاده والولايات المتحدة.