لعنة الدم تطوق الأمير الصغير.. انتشار واسع لـ “هاشتاغ” أطلقته “وطن”: “أبو منشار” اسم جديد لـ”ابن سلمان” يثير ضجة كبيرة

لاقى هاشتاغ أطلقه رئيس تحرير موقع “وطن” الزميل نظام المهداوي، قبل أيام تحت عنوان #أبو_منشار تزامنا مع تطورات قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول وتورط “ابن سلمان” بالجريمة، تفاعلا كبيرا من قبل نشطاء تويتر.

وضج الوسم بآلاف التغريدات المنددة بجرائم ووحشية النظام السعودي، وسط تضامن غير مسبوق مع الصحافي السعودي المغدور وأسرته.

بداية الوسم الأشهر بتويتر حاليا كانت لدى الكاتب “المهداوي” عندما غرد يوم 13 أكتوبر الجاري منددا بهذه الجريمة البشعة.

ودون ما نصه:”#أبو_منشار هاشتاغ يليق بـ #محمد_بن_سلمان فمنذ توليه ولاية العهد لم يحمل سوى منشاراً. فرم علاقات بلاده بالعالم. فرم أطفال اليمن فرم أواصر الأخوة مع جيرانه فرم أبناء عمومته وأخيرا قطع أوصال #جمال_خاشقجي”

التغريدة التي لاقت تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء حينها، وأصبح “أبو منشار” هو الإسم أو اللقب الأكثر رواجا للأمير الصغير محمد بن سلمان.

كما عرضت هذه التغريدة الزميل “المهداوي” رئيس تحرير (وطن) لهجوم غير مسبوق ـ شمل تطاول وسب وقذف وخوض بالأعراض ـ من قبل كتائب الذباب الإلكتروني السعودي التي يديرها سعود القحطاني مستشار الأمير أبو منشار المقرب.

https://twitter.com/moh_diplomatic/status/1051297179179147265

وكالعادة كانت تهمة (الإخوان) وشماعة (قطر) حاضرة في أغلب ردود الذباب المكررة.

https://twitter.com/abdullah_juh7/status/1051177394357321729

واستغل الناشطون الوسم على مدى الأيام الماضية للتعبير عن غضبهم وإدانتهم لهذه الجريمة الشنعاء، مطالبين بفتح تحقيق دولي في القضية وضرورة محاسبة المسؤولين عنها وعلى رأسهم ابن سلمان الذي يسعى حاليا بكل السب للتملص من جريمته.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له اليوم، الثلاثاء، عقب عملية تفتيش القنصلية السعودية بإسطنبول ليلة أمس، إن فريق التحقيق التركي بقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يبحث حاليا احتمال وجود مواد سامة في القنصلية.

وأعرب في تصريح للصحفيين بمقر البرلمان التركي في أنقرة، عن أمله أن يتم التوصل إلى نتيجة مقنعة بخصوص اختفاء خاشقجي، في أقرب وقت ممكن.

واختفت آثار الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وبينما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد، فيما قالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت دخول خاشقجي لها.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين، بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم من مسؤولين ومنظمات مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.