هوت سوق الأسهم السعودية في التعاملات المبكرة، الثلاثاء، بنحو 4% على خلفية تداعيات قضية اختفاء الكاتب جمال خاشقجي، لتعود بذلك إلى تسجيل الخسائر.
وانخفض مؤشر البورصة السعودية 3.8% بالدقائق الأولى من التعاملات اليوم الثلاثاء ليخسر 300 نقطة، بعد أن ارتفع 4.1% أمس الاثنين.
ووصف ناشطون بأن هذه الخسائر هي “لعنة” الغدر بجمال خاشقجي، وأن اللون الأحمر لمؤشر السوق السعودي ـ دليل الخسارة ـ هو دم المغدور “خاشقجي”.. حسب وصفهم.
يتداول صناع السوق في البورصه السعودية هذه الصورة مع تعليق ان مؤشر السوق السعودي يكتسي بدم المغدور جمال خاشقجي رحمه الله pic.twitter.com/CIQhXMLuqn
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) October 16, 2018
ودون أحد النشطاء مانصه:”دم خاشقجي يكتسي البورصة السعودية لهذا اليوم ”
دم خاشقجي يكتسي البورصة السعودية لهذا اليوم pic.twitter.com/ds0GhmsE2G
— SM (@maazouz_) October 16, 2018
وتشهد السوق تقلبا منذ عدة أيام بسبب المخاوف من أن يؤدي الغضب الدولي بشأن اختفاء الصحفي السعودي إلى إلحاق الضرر بتدفقات الاستثمار الأجنبية للمملكة.
دم خاشقجي يلون البورصه السعودية ..
رحمه الله دنيا وآخره
— bin salem (@SlmanAlqrshe) October 16, 2018
وتعرضت الأسواق المالية السعودية لضغوط الأيام القليلة الماضية، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعاقبة الرياض إذا اتضح أن خاشقجي قتل بالقنصلية في إسطنبول -كما تقول السلطات التركية- وهو ما تنفيه الرياض.
وهوت البورصة في أولى جلسات هذا الأسبوع بنسبة 3.5% بعدما فتحت على هبوط شديد ناهز 7%.
وخسرت سوق الأسهم السعودية -وهي الأكبر عربيا- خمسين مليار دولار في جلستي الخميس والأحد الماضيين.
ويعتقد محللون أن السوق السعودية تتفاعل بشكل سلبي مع قضية اختفاء الصحفي مما يبعث الهلع في البيع.
وعبر محللون اقتصاديون عن اعتقادهم بأن قضية خاشقجي ستكون لها آثار سلبية على مناخ الاستثمار بالمملكة، وقدرتها على جاذبية رؤوس الأموال في المستقبل.
وأول أمس الأحد، هبطت العملة الوطنية السعودية (الريال) إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو 2017 عند 3.7514 ريالات للدولار قبل أن تنتعش قليلا اليوم.
كما قفزت كلفة التأمين على الديون السيادية أمس إلى أعلى مستوياتها في 11 شهرا، تأثرا بالضغوط التي تواجهها الرياض جراء الصحفي المختفي.
وجاءت هذه التطورات قبل أسبوع من مؤتمر استثماري كبير تحتضنه الرياض يطلق عليه اسم “دافوس في الصحراء” والذي أعلنت شركات عالمية ومؤسسات إعلامية ومستثمرون كبار انسحابهم منه، آخرهم شركة غوغل.