التيار المُهادن لعدوة عدو شعبة!!

By Published On: 17 أكتوبر، 2018

شارك الموضوع:

هنالك مفاجأات تفرح قلبك ثم تعود وتقصم ظهرك وتزهق روحك؟ المبدأ والصدق اولا  والوطن اولوية والباقي تفاصيل وتراتيل دنيوية تافهة. هنالك من يبحث عن زهرة وسط الركام والخراب واخر يركض وراء السراب واخرون يعيشون على شواطئ كذبهم وذلهم منذ امد… فيهم ومنهم من هو مسكوب في قالب مقلوب واخرون مسكونون بشجون سجون  جهلهم وهشاشة عظام مقوماتهم الوطنية.. جثث تاكل وتشرب ووجودها اصبح مرتبط بعدو شعبها منهمكة في ترتيب موائد لنيران تلتهم اخضر ويابس الوطن… حقل الغام مزروع في قلب الوطن..مزروع في اطرافة ومزروع في اكناف اكناف بيت المقدس وفي اطراف جغرافيا الوطن غربا وشرقا وشمالا وجنوبا.. اتعلمين يا زينب بالامس حدثتكي عن حراس باحات الاقصى لتطرحي سؤالكي: لما ذا نحرس الاقصى ونترك ما حَولة وخارجة مُحتَّل لنشاهدة  فقط في التلفاز وطن مزركش ومذيع مهندب بربطة عنق مهندبة..حذفوا من المشهد عمدا صورة بصطار جندي يقف على عتبة الوطن السليب والمنكوب والطابور يا زينب يمتد من رام اللة وحتى القدس..حكم اللة.. حكمة اللة… امتحان اللة… طابور اللة..قدر محتوم.. قدر مشؤوم… اسموة ما تريدون.. مئة عام ونحن نصطف في الطابور جيل بعد جيل نحمل اوراقنا الثبوتية وتصاريح العبور والعمل…يعيش في وسط الوطن ويحتاج الى مليون تصريح حتى يزور جارة على الفلقة الاخرى من الوطن.. وطن مفلوق الف فلقة كفلق الصابون النابلسي.. هل صار فعلا فقاعات صابون وتصاريح وتصريحات وما زال مذياعنا يغني ” وين ع رام اللة ولفي يامسافر”…سافر ولفَّك ولم يعد يطق سماع اغنيتة المفضلة بعد ان ادرك مفارقة الفرق بين جمال رام الله المدينة والتاريخ وبشاعة رام اللة السياسة!!

من قال لكم ان القافلة تسير وانها تشق شقوقها في جدار الصمت المحلي والعالمي فيما الحقيقة ان الكلاب تنهش قافلة الوطن وتقطع الجغرافيا والتاريخ اربا اربا.. . لا تجعل احدا يشترط عليك اين وكيف تعيش في الوطن ولا ترتكب خطأ  بتصديق الاخرون المختلقون لكل الاعذار حتى يعيدونك الى الزريبة لتشاركهم قمامة الحياة داخل منظومة حياة العدو الذين يندمجون بداخلها ولم يَّبرحونها منذ علقوا كرامتهم الوطنية على الرفوف الخارجية لحيطان الوطن.. ندق الحيطان تلوى الحيطان والجدران تلوى الجدران لنصل الى رقعة مرقوعة في الوطن السليب والمنهوب وطنيا… اتعرف ما معنى النهب الوطني؟… النهب الوطني هو ان تنهب وطن الناس من تحت اقدامهم باسم ” وطنية” لم تكن يوما وطنية لابل كانت ذراع لباع طويل يتذرع بالمصلحة الوطنية لتبرير و تمرير وقوفة في صفوف عدو شعبة … اتعرفون ما معنى ان تقطع واشنطن  كل مساعداتها عن الشعب الفلسطيني ” الاونروا والمستشفيات الفلسطينية الخ” فيما عدا دعمها المالي لقوات شرطة وامن “الوطنية” التي تحرس امن ورفاهية عدو شعب هذه ” الوطنية” المتكالبة والرخيصة بكل تركيبتها البشرية الضالة والمضللة..على الضفة الاخرى من الوطن السليب كلاب بربطة عنق ينبحون من على منابر برلمانات اعداء شعبهم بنفس الحجة الدنيئة المسماة ب” الوطنية والمصلحة الوطنية” في محيط صهيوني قذر ينزع عن الفلسطيني انسانيتة ويحوله الى لاجئ متسول لقمة خبز وسط وطنة؟

يا سيداتي سادتي ما يجري للشعب الفلسطيني تعدى كل الحدود والخطوط االبيضاء والحمراء  وما هو حاصل الان ان الاحتلال يشن هجوم كامل وشامل على كل ماهو فلسطيني من شمال الى جنوب والى شرق وغرب كامل فلسطين .. الهدم والدمار مستمر ليلا ونهارا في فلسطين.. الاحتلال الغاشم يهدم بيوت الفلسطينييون ويصادر اراضيهم ويحرق زيتونهم ومزارعمهم ويسرق مياههم ومواشيهم ويحاصرهم حتى الموت جوعا في قطاع غزة ويشاركة في هذا الحصار معتوة ضال يسمى ذاتة زورا “الرئيس الفلسطيني” ولكم ان تتصوروا عمق الهزلية والمأساوية ان يهدد ويتوعد الرئيس الفلسطيني المزعوم من على منبر الامم المتحدة,يهدد قطاع غزة وليست الاحتلال باشد العقوبات….كلهم كذابون  حتى لو كانوا منتسبون الى سلالة الرحم الواحد …عصابات فاسدة وخائنة تتاجر ب ” الوطنية” والعذابات الفلسطينية من رام اللة وحتى داخل مبنى الكنيست الصهيوني… مالم يدمرة الاحتلال دمَّره هؤلاء المارقون السفلة معا وسوية مع الاحتلال… التيار المهادن لعدوة من اجل مصالحة المشتركة مع هذا العدو هو ليس عدو فحسب لابل هو الد اعداء الشعب الفلسطيني والكارثة ان الفصائلية الفلسطينية صارت اسوأ من العائلية والقبلية واكثر منها تخلفا وتجترح كل الاعذار للتراشق فيما بينها حتى تحول دون الوحدة الفصائلية ولا نقول الوحدة الشعبية الفلسطينية الموحدة منذ مطلع التاريخ الوطني الفلسطيني…”فصائليون” منحطون اخلاقيا ووطنيا يختبأوون وراء “الوطنية” من اجل الحفاظ على مصالحهم المرتبطة بالاحتلال الذي فتك ويفتك بالوجود الجغرافي والديموغرافي الفلسطيني في ظل وجود هؤلاء الاعداء الداخليين اكثر من اي وقت سابق لم يكن فية لهؤلاء وجود.. منذ عام 1993 وبوجود هَمَّل اوسلو زاد الاحتلال والاستيطان الصهيوني اضعاف الاضعاف لابل عًّربد هذا الاحتلال الفاشي وزاد عربدة الى حد اقتحامة اليومي لباحات المسجد الاقصى واستيلاءة على بيوت الفلسطينيون في القدس ناهيك عن احتلالة الكامل ليس للحرم الابراهيمي الشريف في مدينة  الخليل فحسب لابل الغاءةالكامل لوجودمركزالخليل التجاري عبر اغلاقة شارع الشهداء شريان حياة المدينة…!!

الثائر من يحتفظ  برصاصتة الاخيرة لنفسة حتى لا يقع في الاسر بكل اشكالة..الاسر على اشكالة هو الموت  بكل اطيافة وهؤلاء وان كانت اصولهم ” ثورية” مزعومة لم يحتفظوا بشئ وسلموا رسن وطن كامل للاحتلال وربطوا مصير شعب كامل برواتب عصابات لاتعد ولا تحصى في الداخل والخارج الفلسطيني…ظاهرة المهادنون او المُّهدنون والمروضون اصبحت تهدد وجود الهوية الفلسطينية المشتركة في الضفة والقطاع والداخل والمهجر الفلسطيني..المتصهينون والعبربيون يزحفون وينعقون ويندمجون في منظومة حياة عدو شعبهم ومُحتَّل وطنهم..من  اللذين يندمجون في منظومة حياة عدوهم يصبحون جزء منة ومن احتلالة..التيار المهادن لعدوة عدو شعبة… حالنا الوطني الفلسطيني كماهو وبدون زركشة سئ لكن الاسوأ ان نتركة هكذا “مطلوق” الرسًّن…الامساك بالرسن مهم والاهم وقف زحف التيار المهادن المندمج في منظومة الحياة الصهيونية…في بيتنا الفلسطيني تيار مهادن وعدو.. حقيقة واقعة وصادمة وعلينا ان نعالجها كظاهرة تهدد استمرارية وحدة الهوية الوطنية الفلسطينية!!

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment