بالتفاصيل.. وثيقة خطيرة مسربة من الداخلية السعودية تكشف هوية “كتيبة الإعدام” ورتبهم

By Published On: 17 أكتوبر، 2018

شارك الموضوع:

فجر الكاتب البريطاني الشهير ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، مفاجأة من العيار الثقيل بقوله إنه حصل على مستندات خطيرة تخص قضية الصحافي السعودي المختفي جمال خاشقجي منذ 2 أكتوبر الجاري وسط اتهامات للنظام السعودي بتصفيته داخل قنصلية المملكة بتركيا.

 

وأشار “هيرست” في مقاله المنشور بالموقع إلى أن هذه المعلومات عبارة عن وثيقة صادرة من الداخلية السعودية بها أسماء سبعة من الخمسة عشر مشتبها بهم في تنفيذ عملية قتل “خاشقجي”.

 

وتظهر الوثيقة أسماء هؤلاء السبعة وتواريخ التحاقهم بالخدمة، وصورا من جوازات سفرهم وأرقام هواتفهم، وتفاصيل مرافقتهم لـ “بن سلمان” في رحلاته الخارجية.

 

وأضاف “هيرست”، أن معظم هؤلاء السبعة من الضباط السعوديين الكبار الذين رافقوا “بن سلمان” خلال زياراته الأخيرة إلى بريطانيا وفرنسا، في وقت سابق من العام الجاري.

 

وأشار أنه لن ينشر تلك المستندات، حفاظا على سلامة مصادره داخل المملكة.

 

واعتبر الكاتب البريطاني أن الكشف عن كون سبعة ممن قتلوا “خاشقجي” ضمن الدائرة الضيقة المحيطة بولي العهد السعودي من شأنه أن يعقد الجهود المبذولة حاليا لإبعاد “بن سلمان” عن المسؤولية وراء ما حدث.

 

وأورد “ميدل إيست آي” عددا من أسماء هؤلاء الضباط، وقال إن ثلاثة منهم رافقوا “بن سلمان” خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا، وهم الملازم أول “ضرار غالب دهار الحربي”، الرقيب “وليد عبد الله الشهري”، و”عبد العزيز محمد موسى الهوساوي”.

 

وأضاف أن اثنين آخرين، على الأقل، رافقا ولي العهد إلى فرنسا، في أبريل الماضي، وهم اللواء “ماهر عبد العزيز محمد مطرب”، والعقيد “بدر لافي محمد العتيبي”.

 

وأوضح التقرير أنه لم يتم التعرف على 2 من الأسماء المدرجة في الوثيقة السعودية على أنهما رافقا “بن سلمان” في زياراته إلى لندن وباريس، لكنهما وصفا بأنهما من كبار ضباط الأمن والحماية الخاصين بولي العهد، وهما الرائد “نايف حسن سعد العريفي”، والعميد “منصور عثمان أبا حسين”.

 

وقال الموقع إنه اتصل بأرقام الهواتف الخاصة بهم، والتي وردته – ضمن وثيقة الداخلية السعودية – من مصادره في المملكة، فوجد أن غالبيتها قد تم إيقافه من الخدمة، بينما رن جرس هاتف أحدهم ولم يرد، ورد آخر وقال إنه ليس الشخص المذكور في الوثيقة.

 

ولفت التقرير إلى أن المدعو “ماهر عبدالعزيز مطرب”، والذي ورد اسمه ضمن الفريق المقرب من “بن سلمان” في وثيقة الداخلية السعودية، كان هو منسق عملية الاغتيال، وهو ما كشفه محققون أتراك لوسائل إعلام أمريكية، منذ ساعات.

 

وأضاف أن عملية استئجار الطائرتين الخاصتين اللتين حملتا على متنهما فرقة الاغتيال المكونة من 15 شخصا، تمت باسم “ماهر مطرب”، علاوة على إجرائه عددا من الاتصالات يوم اغتيال “خاشقجي”، منها 4 بمكتب سكرتير “محمد بن سلمان”.

 

وأشار الموقع إلى ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من أن “مطرب” عمل دبلوماسيا وتم تعيينه بالسفارة السعودية في لندن، وفقا لسجل دبلوماسي بريطاني، وقد سافر “مطرب” على نطاق واسع مع ولي العهد، وربما كحارس شخصي.

 

وعبر “ديفيد هيرست” عن استغرابه من إمكانية كون هؤلاء المشتبه بهم تحركوا ككتيبة لإعدام شخص وتقطيع جسده بهذه الوحشية في بلد أجنبي دون علم “محمد بن سلمان” أو أوامره، قياسا إلى قربهم الشديد منه.

 

ولفت إلى أن ولي العهد السعودي يسيطر على القوات المسلحة “بصفته وزير الدفاع”، بالإضافة إلى وزارة الداخلية والحرس الوطني.

 

واختتم التقرير بأن الخارجية البريطانية أبلغت “ميدل إيست آي” أنها تتحقق حاليا من أعضاء الوفد المرافق لولي العهد السعودي، خلال زيارته الأخيرة إلى لندن، بمن فيهم الحراس الشخصيين، عبر التواصل مع مسؤولين سعوديين.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment