كاتب بحريني للعمانيين: قفوا صفا وصلوا ركعتي شكر لله

عبر الكاتب والروائي البحريني جعفر سليماني عن حبه وفخره وإعجابه بسلطنة عمان وشعبها وسلطانها قابوس بن سعيد، معتبرا بأن السلطنة باتت  مثالا لحكمة لا يراد لها البقاء في ظل الفتن التي تعصف بالمنطقة.

 

وقال “سليماني” في مقال له بعنوان: “أيها العمانيون قفوا صفا وصلوا ركعتي شكر لله”، إن السلطنة بقيت صامدة في خضم الفتن التي تعصف بالمنطقة بقت عمان صامدة، “تصد خفافيش الظلام الذين أرهقتهم حكمة القيادة فيها ووعي شعبها”.

 

وأكد “سليماني” في مقاله الذي نشره موقع “أثير” على أن  سلطنة عمان باتت مثالا لحكمة لا يراد لها البقاء، مثالا لأمل يُراد له أن يُقبر في مهده، موضحا أن السلطنة بل باتت بحكمة قيادتها تشكل حالة استثنائية.

 

وفسر الكاتب كيف تصدت السلطنة للفتن، مؤكدا على أن ” العمانيون أنفسهم يشكلون حائط الصد الأول والأقوى في وجه الفتن، فالعقوبات يمكن أن تصد قليلًا من الفتن لكنها لا تصمد لوحدها أمام طوفان الفتنة الذي يضرب إقليمنا، فلولا وعي هذا الشعب الرائع لما نجا بلدهم”.

 

ولتأكيد مقولته، ضرب “سليماني” مثالا على نقسه قائلا:”فأنا لي العشرات من الأصدقاء في عمان لا أعتقد بأني انتبهت لأحدهم يومًا يأتي على ذكر الطوائف، لا بالخير ولا بالشر، وكأن تلك المسميات المنتشرة في منطقتنا من قبيل (سني، شيعي، علوي، أباضي، اسماعيلي … إلخ) لا تعني لهم شيئًا، بل وكأنها ليست موجودة أصلًا في قاموس مفرداتهم”.

 

وشدد “سليمان” على أنه مع وجود العقوبات الرادعة والشعب الواعي “لا بد من وجود قائد حكيم يعرف كيف يقود سفينته شاقًا بها أمواج الفتن، سائرًا بها نحو بر الأمان”، موضحا بأن السلطان “قابوس” نجح وبامتياز في النأي ببلده وأهله عن السقوط في تلك الحفرة التي لا قرار لها،  لافتا إلى أن “الحكمة هي وضع الشيء في موضعه الصحيح، وقائد عمان أثبت أن لديه الكثير من تلك المسماة بالحكمة حين نجح في وضع بلده في موضعه الصحيح”.

 

وتوجه الكاتب البحريني بكلمات للشعب العماني قائلا:”أعزائي العُمانيين، بل أحبتي العُمانيين: ربما يوجد بينكم من لا يزال غير مقتنع بما كتبت، أقول ربما لأني لم أجد أحدًا منكم إلى الآن يختلف مع ما كتبت، لكن إن حدث ووجد فأرجو منهم أن يتوقفوا قليلًا، أن يصمتوا قليلًا، أن يتأملوا قليلًا، أن ينظروا إلى محيطهم ثم ينظرون إلى بلدهم، حينها سيعرفون حجم النعمة التي أنعم الله بها عليهم، أحبتي لقد كنت جادًا وأنا أكتب العنوان، فقوموا يا أصدقاء وصلوا ركعتي شكر لله، اشكروه على قيادتكم التي نجحت وبامتياز بالعبور بكم في بحر الفتن، تلك الفتن التي لم تبق بلدًا إلا وأغرقته، فالنعم تبقى وتدوم بالشكر، وأنتم يا أعزائي في نعمة عظيمة أدعوا الله أن يبقيها لكم، نعمة يُراد لها من قبل البعض أن تزول.”

 

واختتم سليماني مقاله قائلا:” أقول فيها لقلمي، عذرًا يا قلمي، لقد خالفت عهدًا بيني وبينك، عهدًا لم أفكر يومًا في النكث به، فعذرًا منك لكن يبقى هذا هو السلطان قابوس بن سعيد”.

Exit mobile version