فيضانات كارثية في تونس.. المياه غمرت العاصمة واجتاحت المنازل والأحياء في مشاهد مأساوية
شارك الموضوع:
كشفت الأمطار التي هطلت على تونس منذ ليلة أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس, سوء الادارة والاستعدادات من قبل الحكومة لاستقبال موسم الشتاء, اذا تسبب هطول الأمطار بكميات قياسية في ثماني محافظات تونسية على الأقل، بفيضانات كارثية لم تشهدها البلاد منذ عام 1960.
وراح ضحية الفيضانات، ستة مواطنين على الأقل، إضافة إلى مفقودين آخرين جرفتهم مياه الأودية بمحافظتي القصرين وسيدي بوزيد.
وغمرت المياه التي تجاوز ارتفاعها المتر أغلب المناطق الحضرية والريفية، واجتاحت المنازل والأحياء في مشاهد مأساوية خصوصًا بالعاصمة تونس ومحافظات القصرين والكاف وسيدي بوزيد.
وتسبب الوضع الكارثي بتدخل الجيش التونسي، بعد عجز فرق الحماية المدنية، لإنقاذ العائلات ونقل التلاميذ بعد أن فاضت الأودية وجرت السيارات بمناطق متفرقة.
وتسببت الفيضانات في شلّ حركة النقل والتجول، نتيجة تحطم الطرقات وعدد من الجسور، إذ أعلنت وزارة الداخلية عن انقطاع ما يزيد عن 45 طريقًا في جهات متفرقة من البلاد.
وأُعلن اليوم الخميس تعليق الدراسة رسميًا في عدة محافظات بينها تونس الكبرى (أريانة / بن عروس / منوبة / تونس) وكل من سيدي بوزيد والكاف والقصرين وسليانة، بسبب الأمطار الغزيرة وخطورة الأوضاع.
كما أعلنت الشركة الوطنيّة للسكك الحديديّة التونسيّة، صباح اليوم الخميس، تعطيل حركات سير القطارات بخطوط متعددة أهمها ضواحي تونس نتيجة ارتفاع منسوب المياه الذي غمر السكك الحديدية وبعض المحطات.
وتوقفت حركة الميترو الخفيف في العاصمة نتيجة غرق السكك الحديدة، ما تسبب في شلل تام بالعاصمة وضواحيها.
وأكد محافظ بن عرس عبد اللطيف الميساوي، صباح اليوم الخميس، أن واد مليان بضواحي العاصمة شهد ارتفاعًا قياسيًا لم يسجل من قبل، موضحًا أن منسوب الماء فيه شهد تدفقًا شديدًا شكل خطرًا على السكان المجاورين للمناطق المنخفضة في محيطه”. وفق تقرير نشره موقع ارم نيوز.
وأفاد المحافظ أن لجان الكوارث مجتمعة لمتابعة الوضع من أجل التدخل عندما يقتضي الأمر، مشيرًا إلى أنه قد يتم أخذ قرار بإجلاء بعض الأحياء السكنية.
من جهة أخرى عادت كميات الأمطار الهائلة بكوارث وخسائر وخيمة على المزارعين والمواطنين بمحافظتي القصرين وسيدي بوزيد، إذ تسربت إلى داخل عدد من المنازل، وسُجل نفوق قرابة 100 رأس من الأغنام جرفتها المياه بمنطقة الزوارين.
وأطلق مغردون ونشطاء صيحات الفزع منذ ليلة البارحة جراء ما تسببت فيه السيول من أضرار وتهديدات كبيرة للأرواح والممتلكات.
ونادى ناشطون بمحاسبة وزارة التجهيز وديوان التطهير على التقصير في القيام بأدوارهما، إذ شهدت البلاد دمارًا في جسور حديثة التشييد وانسداد قنوات الصرف الصحي، ما يشير إلى الفساد في الصفقات العمومية والتقصير في أداء الواجب المهني وفق قولهم.
ويواصل حتى اللحظة المعهد الوطني للرصد الجوي نشر بلاغات التحذير للمواطنين في كل الجهات مؤكدًا أن هطول الأمطار سيتواصل طوال اليوم.
اللهم يا ربي احفظ المسلمين في تونس وفي كل مكان, وارنا عجائب قدرتك في الذين يفسدون في الارض. نظام تونس لا هم ولا غم له سوى محاربة الله تعالى! الصيلبيون لم يفعلوا ما فعل المرتدون في تونس منذ زمن الفرعون القزم بورقيبة, كل يوم يظهرون لنا بجديد في محاربة الله تعالى! فهل نبكي بعد على قوم(إلا من رحم ربي) اطاعوا الفرعون؟ قال الله تعالى: (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين!! فهل نبكي على الفاسقين؟ اللهم ارحم المسلمين في كل مكان وزمان.
صاحب التعليق رقم ! : اصح من نوم اهل الكهف أين بورقيبة وأين زين العابدين؟ ادعو لإخوانك المسلمين بالنجاة وجبر خواطرهم! وبكائك لا يجدي ولا ينفع ! أين مثاليتك الزائفة ؟ ربما هي حصريا لمسقط وعمان؟ اما المجانين في النعيم!