نقلت شبكة NBC الأمريكية عن رجل أعمال كندي له علاقات بالعائلة المالكة السعودية، قوله إنه شهد ضد الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال عندما نقل إلى الرياض، وتم ذلك عبر الفيديو، حيث لم تسمح السلطات بلقائهما وجهاً لوجه.
“آلان بيندر” رجل الأعمال الكندي الذي كان وكيلاً لزوجة سابقة للوليد بن طلال، قال إنه شاهد “الوليد” عبر الفيديو، وكان في غرفة تشبه زنزانة في سجن، وليس في جناح فندقي.
ووصف رجل الأعمال الكندي الحالة التي بدا فيها الوليد بن طلال، وقال إنه ظهر في وضع صعب، ومرهق، وغير حليق، كما كان مألوفاً.
وقال “بيندر”: “بدا وكأنه لم يَنم”.
يذكر أن آلان بيندر كان وكيلاً لزوجة سابقة للوليد بن طلال، وكان يطالبه بأن يدفع لها تعويضاً مالياً، بعد أن زعمت أنها تتعرض للمعاملة السيئة من قبل الملياردير.
وقال رجل الأعمال الكندي إن أحد كبار مستشاري ولي العهد، وهو سعود القحطاني «تفاخر لي بأنهم صَفعوا وعَلقوا بعض المحتجزين رأساً على عقب».
يذكر أن سعود القحطاني تمت إقالته من منصبه إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، حيث تشير أصابع الاتهام إلى أن أوامر القتل صدرت من أعلى المستويات في الرياض، في إشارة لولي العهد السعودي.
وأكدت وكالة “رويترز” قبل أيام، أن القحطاني أشرف سابقاً على احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بالإضافة إلى اعتقال الأمراء السعوديين في فندق “ريتز كارلتون”.
وكانت “نيويورك تايمز” قد نقلت عن شهود ضمن المعتقلين، تعرُّض كثير منهم للإكراه والإيذاء الجسدي في الأيام الأولى من حملة القمع، وإدخال 17 منهم إلى المستشفى.
وعلى الرغم من كل هذه التقارير والمعلومات فإن الوليد بن طلال أصرَّ بعد إطلاق سراحه على أنه لم يتعرَّض لسوء المعاملة، وأنه هو والحكومة السعودية توصلا إلى تفاهم سري.
وظهر “الوليد”مؤخرا في قمة استثمارية في الرياض، مع لقطات تظهره جالساً على بُعد من ولي العهد بعدة مقاعد.
لكن لقطة أخرى كانت حاضرة في المؤتمر، عندما ظهر الوليد بن طلال وهو يُفسح المجال لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثناء خروجه من المؤتمر، ما قد يفسر بعضاً ممَّا تعرَّض له خلال احتجازه، والحال الذي وصل إليه الملياردير.